استضافت جامعة الكویت، بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعیة، فعاليات ملتقى «لغة الإشارة للجميع» بمناسبة الیوم العالمي للغات الإشارة، في كلیة التربیة بمدینة صباح السالم الجامعیة، بحضور عمید شؤون الطلبة بالإنابة الدكتور جاسم الحمدان، ومدیر إدارة تنمیة المجتمع بوزارة الشؤون الاجتماعیة فایز الدیحاني، وعدد من أعضاء منظمات الأمم المتحدة، والهیئة العامة لشؤون القصر، والحرس الوطني.
وعبر الممثل عن الأمم المتحدة ناصر الشطي عن سعادته لحضور الاحتفال العالمي بلغة الإشارة، موضحاً أن «لغة الإشارة لیست مجرد وسیلة تواصل، بل هي جزء من الهویة الثقافیة والاجتماعیة للأشخاص الصم في جمیع أنحاء العالم».
وأشار الشطي إلى اتفاقیة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي اعتمدتها الأمم المتحدة في العام 2006، التي شددت على أهمیة استخدام لغة الإشارة في التعلیم والخدمات الأساسیة، لضمان حقوق الأشخاص الصم حول العالم.
بدوره، بيّن الدكتور جاسم الحمدان أن لغة الإشارة علم، وأنها ضمن إحدى اللغات في العالم، مؤكداً أنّ «جامعة الكویت لدیها قسم خاص لذوي الإعاقة للاهتمام بلغة الإشارة، وهناك أكثر من 304 من الطلبة في تخصصات مختلفة»، متوجهاً بالشكر للحضور على تواجدهم في جامعة الكویت التي ترحب بهم دائماً.
من جانبه، أوضح فایز الدیحاني أن «لغة الإشارة وسیلة أساسیة للتواصل، ورمز للهویة والقوه بالنسبة للصم في جمیع أنحاء العالم»، منوهاً بأنّ «الأشخاص الصم في الكویت، وكل أنحاء العالم مصدر قوة تلهمنا جمیعاً».
من جهتها، أكدت مدیر إدارة الرعایة الاجتماعیة والتربویّة في الهیئة العامة لشؤون القصر بالإنابة الدكتورة بدور المطیري، الدعم المستمر للأبناء والبنات القصّر المشمولین بالرعایة عامة، وفئة ذوي الإعاقة خاصة منذ بدایة مسیرتهم، مشددة على ضرورة نشر لغة الإشارة، وتوجهت بالشكر الجزیل لمنظمي الملتقى على عطائهم المتواصل لخدمة هذه الفئة.
وبيّن ممثل الحرس الوطني العقید الركن ردیني شامان، أهمیة الیوم العالمي للغة الإشارة، مؤكداً أن «الحرس الوطني یعتز بأن یكون من أولى الجهات التي أولت اهتماماً خاصاً لتعلیم لغة الإشارة؛ حیث لم یقتصر دوره فقط على أداء واجباته الأمنیة، بل يشمل أيضاً الدور المجتمعي لتعزیز التماسك الاجتماعي، فقد تم إدراج تعلیم لغة الإشارة من ضمن البرامج التدریبیة لأفراد الحرس الوطني».