كشف عضو هيئة التدريس في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور نبيل الخليفي، عن مبادرة ستقدم لإدخال التعليم الإلكتروني بشكل متطور إلى المدارس، متضمنة بعض المستجدات اللازمة للقضاء على السلبيات الموجودة، ومنها ظاهرة الغش.
وقال الخليفي، في تصريح لـ«الراي» على هامش ندوة نظمتها رابطة الاجتماعيين، مساء أول من أمس تحت عنوان «دور التعليم الإلكتروني في تعزيز جودة التعليم العام بين الواقع والتحديات»، إن النظام الشديد في الاختبارات الورقية دفع الطالب إلى الغش، ومكافحته ليست بالضرورة بوضع عقوبات على الطالب أو تعقيد آلية الاختبارات، وإنما هناك حلول كثيرة، منها الاختبار العشوائي، من خلال تخصيص نموذج اختبار لكل طالب يختلف عن الآخر.
وأوضح أن«الناس اضطرت بعد جائحة كورونا إلى استخدام التكنولوجيا للتواصل ونقل المعلومات، وقد استطاعت دولة الكويت خلال هذه الفترة إنجاز كثير من الأمور، أهمها تنمية قدراتها الفنية في التعليم الإلكتروني، وتمكن الطالب والمعلم من استخدام الأجهزة الإلكترونية في الدراسة، لكن حدثت بعض الاجتهادات والأخطاء التي عادة ما تكون مع أي تطبيق مستجد».
وتطرق الخليفي إلى نظم التعليم الإلكتروني التي تحتاج إلى مستوى أعلى من الاحترافية، وتضمن خفض نسب الغش، وتحقق اندماج طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتسهل عمل المعلم داخل الفصل، مبيناً أن«التحدي القادم هو الذكاء الاصطناعي، ويجب أن يستغل لمصلحة الطالب والعملية التعليمية».
وبين أن«التعليم الإلكتروني يختلف عن التعليم عن بعد، حيث يستخدم داخل الفصل سواء عن طريق الهاتف المحمول، أو جهاز الحاسوب، أو عبر القاعات المجهزة بالشاشات الرقمية، ويمكن للطالب أن يطلع أولاً بأول على الوثائق والجداول الدراسية والمعلومات والمراجعات»، مؤكداً أن«الطالب الكويتي ذكي جداً، ويمكنه استيعاب ذلك، ولكن يجب أن نُحوّل التعليم إلى نوع من الترفيه، عبر الألعاب والبرامج المشوقة. وهذه التجربة مطبقة في بعض المدارس الخاصة وقد نجحت إلى حد كبير».
وأشار الخليفي إلى أن«التعليم العام في دولة الكويت يحتاج إلى إجراء عينات من المدارس، لإدخال نظم التعليم الإلكتروني إليها، ومن ثم قياس التجربة واعتمادها بعد ذلك».
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة رابطة الاجتماعيين عبد الله الرضوان لـ«الراي»، إن «ندوة التعليم الإلكتروني هدفها معالجة السلبيات التي صاحبت تطبيق عملية التعليم عن بعد خلال جائحة كورونا، ومنها ظاهرة الغش».
وأوضح الرضوان أن «المبادرة التي قدمها الدكتور الخليفي ستعرض على المسؤولين في وزارة التربية، وهذا شأننا في جميع الندوات وورش العمل التي نعقدها، حيث نعرضها على الجهات المعنية للاستفادة منها والنظر في إمكانية تطبيقها».