حذّرت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل)، اليوم الاثنين، من «عواقب بعيدة المدى ومدمرة» لأي تصعيد إضافي بين إسرائيل ولبنان، تزامنا مع غارات إسرائيلية كثيفة على جنوب البلاد وشرقها، أوقعت أكثر من 270 قتيلا واستدعت ردا من الحزب.
وقالت يونيفيل في بيان إن «أي تصعيد إضافي لهذا الوضع الخطير يمكن أن تكون له عواقب بعيدة المدى ومدمرة، ليس فقط على أولئك الذين يعيشون على جانبي الخط الأزرق، ولكن أيضا على المنطقة ككل».
وخلّفت الغارات الإسرائيلية على مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه 274 قتيلا، بينهم 21 طفلا، منذ صباح الاثنين، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، فيما تُعد هذه الضربات الأشد منذ بدء تبادل إطلاق النار على جانبَي الحدود قبل نحو عام.
وأعربت اليونيفيل عن «قلقها البالغ على سلامة المدنيين في جنوب لبنان وسط حملة القصف الإسرائيلي الأكثر كثافة منذ أكتوبر الماضي».
واعتبرت أن «الهجمات على المدنيين لا تشكل انتهاكات للقانون الدولي فحسب، بل قد ترقى إلى مستوى جرائم حرب».
وكررت اليونيفيل «دعوتها القوية للتوصل إلى حل دبلوماسي».
كما حضت «جميع الأطراف على إعطاء الأولوية لحياة المدنيين وضمان عدم تعريضهم للأذى».
وأورد بيان اليونيفيل أن رئيس بعثتها الجنرال أرولدو لازارو أجرى «اتصالات مع الطرفين اللبناني والإسرائيلي، مؤكدا الحاجة الملحة لخفض التصعيد»، مضيفا أن «الجهود تتواصل لتخفيف التوترات ووقف القصف».
وشدد البيان على أن «من الضروري إعادة الالتزام الكامل بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 والذي أصبح الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى لمعالجة الأسباب الكامنة وراء الصراع وضمان الاستقرار الدائم».