«ميامي» قدّمت لجمهورها في «أرينا 360 مول» عرضاً متكاملاً بنكهة جديدة

«فيكم طرب: سكّر زيادة»... متعة وإبهار سمعي وبصري

21 سبتمبر 2024 10:00 م

وتبقى «الأسطورة» فرقة «ميامي» الكويتية، هي الرقم الصعب في كل زمان ومكان !

فهذه الفرقة التي انطلقت بمشوارها الفني مطلع التسعينيات من القرن الماضي، ومستمرة في عطائها إلى يومنا الحالي، مازالت تؤكد أنها الأقرب إلى قلوب جمهورها من جميع الأجيال والأعمار.

وفي إطلالتهما الأخيرة من فوق خشبة مسرح «أرينا 360 مول» والتي يمكن وصفها بتجربة فنية أشبه بالحلم، قدم خالد الرندي ومشعل ميامي عرضاً غنائياً استعراضياً موسيقياً بعنوان «فيكم طرب: سكَر زيارة»، كان ذا نكهة جديدة، تجانست فيه الرؤية السمعية والبصرية فمنحت إبهاراً للحضور، وشاركت فيه نخبة من أبرز العازفين والاستعراضيين، ويعتبر النسخة الأحدث والأضخم لـ«ميامي»، وامتداداً لنجاح العرض السابق للفرقة في العام الماضي «فيكم طرب؟ ليلة مع ميامي».

بهجة ومحتوى جديد

«فيكم طرب: سكّر زيادة» ذات الرؤية البصرية والتكنولوجية المتقدمة، أتى من إنتاج شركة «الجابرية الحرة» للإنتاج الفني ، وبإشراف المخرجين مريم الخترش وجاسم القامس، فيما تولى المنتج التنفيذي علي النصف مسؤولية الإنتاج، وبنك برقان الراعي الرسمي، فكان بمثابة احتفاء فعلي للفرقة تقديراً لمسيرتها الفنية المليئة بالنجاحات.

لم يخلُ العرض المستمر في تقديم إبداعه حتى تاريخ 23 من الشهر الجاري، من البهجة إلى جانب المحتوى الجديد على صعيد الأغاني والتصاميم والاستعراض والمكياج والأزياء والإضاءة والشاشات العملاقة، وأيضاً القصص الجديدة المتعلقة بالفرقة وتسليطها الضوء على كل مَنْ واكب مشوارها وعمل معها وتأثّر بها، والذي تم إعداده كاملاً بواسطة كادر وطني متخصص في مجال العروض المسرحية والاستعراضية والحفلات الغنائية، وذي فكر وإبداع مميز يعمل دائماً خارج الصندوق ليقدم كل ما هو جديد. كما لا نغفل عن عنصر هندسة الصوت الذي يُعتبر أحد عناصر النجاح المهمة في العرض.

تناغم كبير

انقسم العرض الذي أشعل فتيل الحماسة في الجماهير حتى آخر دقيقة منه إلى فصلين، وانطلق مع أغنية «الليلة»، فكانت بداية موفقة أظهرت مدى التناغم الكبير بين الحضور و«ميامي»، ليتم بعدها الانتقال لأغنية «صبوحة»، والتي بدورها أنعشت الذكريات. ووسط هذه الحماسة الكبيرة، قدمت «ميامي» على الفور أغنية «يا بويا» من ألبومها في العام 2005، ومنه كذلك قطفت أغنية «باكتون».

بعدها أخذ خالد بصوته الدافئ الجمهور إلى الماضي أكثر وتحديداً للعام 1997 بأغنية «غرامك شي عجيب»، لتأتي بعدها أغنية «شيلوها شيلة». ومن أعمال العام 2001، اختارت الفرقة أغنية «وينك من زمان»، لتأتي بعدها أغنية «بستانس» ختاماً للفصل الأول.

فصل مليء بالحماس

مع انطلاق الفصل الثاني، عاش الجمهور حماسة كبيرة مع «مكس» أغنيتي «أه يا جمالو» و«جويرة»، لتنتقل الفرقة إلى اللون المصري من خلال أغنية «حبيبي قاللي»، ثم قدّم بعدها خالد منفرداً أغنية «ِشلون أنساك».

بعد ذلك، عاد الثنائي إلى تقديم الأغاني «المكس» من خلال أغنيتي «لواه لواه» و«أحلى من الحلوين»، ووسط التصفيق الحار جاءت أغنية «يا عمري أنا»، ثم عقبها ميدلي سامري، لتشتعل القاعة بعدها على وقع أغنية «عاشوا» التي كانت قد حققت نجاحاً كبيراً عندا انطلاقتها في العام 1996. ومن وسط هذه الأجواء الفنية الملتهبة، عاد خالد بهم باحترافية إلى اللون الرومانسي عبر أغنية «والله دنيا»، ليكون الختام بأغنية «الحمدلله وشفناكم» و«يا حلوكم».

«الإبهار والأغاني»

قبل انطلاق الحفل، قال الفنان خالد الرندي لـ«الراي»: «يأتي الاختلاف في الإبهار والإضاءات والاستعراض والأغاني التي أضيفت إلى القائمة، ومفاجآت أخرى منها الباص. جمهورنا الكويتي (نحبهم وايد، وتعبنا لجل خاطرهم)».

من جانبه، أشار مشعل ميامي في حديثه لـ«الراي» إلى أن «القائمين على (الجابرية الحرة) شباب كويتي مبدع يذكروننا بأنفسنا من خلال حبهم لبعض، إذ إن فكرهم غير وبيننا تناغم، إلى جانب ذلك يمتلكون حس التجديد، وهم فعلاً (قد كلمتهم)».

«خلق تجربة جديدة»

قال المخرج جاسم القامس لـ«الراي» إن «فكرنا في بناء العمل من الصفر بشكل أكبر وجديد، لذا هو ليس تكملة لما سبق وقدمناه، لذا أردنا خلق تجبة جديدة للجمهور مع (ميامي)».

من جانبها، اعتبرت المخرجة مريم الخترش، في حديثها لـ«الراي»، أن «عرض هذه السنة (دبل) عن العام الماضي في كل شيء.

وتابعت: «أنا وجاسم متفقان على أمور كثيرة، لكنه يمتلك قوة في مناطق ما، وأنا كذلك. بالتالي، عندما نعمل معاً يصبح العمل متكاملاً، لكن الصورة التي نراها ورؤيتنا هي ذاتها، ما يجعلنا نعمل بشكل سريع معاً».

«تحدٍّ أكبر»

قال علي النصف لـ«الراي»، «عندما رأينا مستوى نجاح الحفلات الماضية، قررنا الدخول في تحدٍ أكبر وأحلى و(أونس)، وأن يكون بمواصفات عالمية، وبمشاركة مواهب محلية. ونظراً للإقبال الكبير، تم فتح 5 عروض لاستيعاب هذا العدد من الجمهور، و(ميامي) يستاهلون كل خير، ونحن نُقدّر التعاون معهم».

«أصبحت... سكر زيادة»

تحدث المايسترو الدكتور أحمد العود لـ«الراي»، مشيراً إلى أنه «في العام الماضي كانت سكر، وهذه السنة أصبحت سكر زيادة، سواء على الصعيد الموسيقي أو الاستعراضي أو المسرحي والإضاءة والشاشات أو المكياج والأزياء وخلافه. ناهيك عن الآلات الموسيقية الحاضرة في العرض».

«المنتج المحلي يُبدع أكثر»

رأى مصمم المسرح محمد الملا، خلال حديثه لـ«الراي»، أن «التصميم أتى على شكل دوامة، والشاشات والإضاءة والستيج تُكمل بعضها. وأشدد على أننا يجب أن نتخلى عن فكرة الاستعانة بالغرب في إنجاز الأمور، لأن المنتج المحلي قد يُبدع أكثر ويُعطي حلولاً أسرع وأفضل».

«(ميامي)... سعداء»

قال مدير فرقة «ميامي» صالح العبدالسلام، لـ«الراي»، «الحمدلله استطعنا أن نُسعد جمهورنا الحاضر في قاعة (أرينا 360 مول) من خلال هذا العرض الرائع الذي اجتهد منظموه على إدارته باحترافية. لقد عملوا طوال الأشهر الماضية استعداداً لولادة هذه اللحظة المميزة».