أكدت عضوة المجلس البلدي المهندسة علياء الفارسي أن «ملف الازدحام المروري وعلاقته بأنظمة النقل الجماعي والنقل العام مهم جداً»، لافتة إلى أن وسائل النقل المتطورة تعد ضرورة ملحة ضمن إطار المخطط الهيكلي للدولة.
وأشارت الفارسي، في حوار مع «الراي»، إلى الأهمية الشديدة لمشروع المترو المزمع تنفيذه، موضحة أن مستشار المخطط الهيكلي الرابع للدولة أعد تقريراً فنياً متكاملاً عن إستراتيجية النقل في دولة الكويت، وأشار التقرير إلى أهمية المترو وأنظمة النقل الجماعي في المخطط، وأنه من دون المترو لن يكتمل هذا المخطط الذي تم إقراره من المجلس البلدي ومن مجلس الوزراء.
وأكدت أن المجلس البلدي الحالي يُنجز ويؤثر، ليس فقط في الجانب المتعلق بالقرارات التي يصدرها، بل في تحريك المقترحات والمواضيع التي يتم طرحها من خلال الاجتماعات والورش المقدمة في المجلس والمساهمة الفاعلة في المشاريع التنموية، والتي تصب في مصلحة المواطن.
وبشأن مشكلة «السافي»، قالت «أوصينا بضرورة وجود جهة منفذة تقود عملية الوقاية والتخلص من الرمال الزاحفة، ووضع خطة متكاملة بطرق علمية صحيحة مجدية مستدامة ومنسقة بين هذه الجهات في ظل جاهزية الجهات بتجاربها وحلوها ودراساتها».
وأضافت «أنا راضية على التعديلات الجديدة في إعداد لائحة النظافة بنسبة 100 في المئة»، لاسيما أنها تعتبر مدخلاً تشريعياً لإدارة النفايات البلدية.
وأشارت إلى أن «مشكلة تدني مستوى النظافة في بعض المناطق تعتبر مسؤولية مشتركة، ولها أسباب عدة، ومن المستحيل القول إنها مشكلة البلدية فقط».
وفي ما يلي نص الحوار:
• في البداية، هل يعتبر المجلس البلدي الحالي منجزاً؟
- نعم، يعتبر المجلس الحالي منجزاً ومؤثراً، ليس فقط في الجانب المتعلق بالقرارات التي صدرت منه، بل في تحريك المقترحات والمواضيع التي يتم طرحها من خلال الاجتماعات والورش المقدمة في المجلس والمساهمة الفاعلة في المشاريع التنموية.
ويعد المجلس البوابة الأولى لمشاريع الدولة التنموية وغير التنموية، ونحن كأعضاء نقوم بإقرار المشاريع ومواقعها العمرانية، حيث تصل معاملات مشاريع الدولة المقدمة من جميع جهات الدولة للمجلس البلدي، وتتم دراستها بعناية من خلال اللجان التابعة للمجلس والتأكد من مواقعها ومن ملاءمتها للمخطط العام للدولة، ومدى جدواها حفظاً من هدر المال العام، لإقرارها بالنهاية خلال الجلسات».
• من وجهة نظرك، هل نحن بحاجة إلى جهة معينة لإدارة أنظمة النقل في الكويت؟
- بكل تأكيد، لابد من وجود جهة مركزية في الدولة تُكلف بإدارة أنظمة النقل في الكويت وإدارة طرقها، وذلك باعتبار أن وسائل النقل بأنواعها هي أساس الوصول إلى أي مشروع، وبالتالي هي علاقة طردية بين سهولة الوصول ونجاح المشروع، مع الإشارة والتنويه إلى أنه يجب الاعتماد على النقل العام وأنظمة النقل الجماعي وتطويرها، حيث إن استعمالات الأراضي المستقبلية لها ارتباط وثيق بتنوع أنماط وسائل النقل والعكس صحيح ولايمكن الاعتماد على السيارات فقط.
• أين أصبح مشروع المترو في الكويت؟
- هناك معلومة مهمة لهذا المشروع لابد من إضافتها، ويجب أن يتم توثيقها، وهي أن مستشار المخطط الهيكلي الرابع للدولة أعد تقريراً فنياً متكاملاً عن إستراتيجية النقل في دولة الكويت، وأشار التقرير إلى أهمية المترو والنقل الجماعي، وأنه من دون المترو لن يكتمل هذا المخطط الذي تم إقراره من مجلسنا ومن مجلس الوزراء.
كما تصلنا العديد من المشاريع بهدف التخصيص في لجان المجلس البلدي، ويذكر ضمن هذه المشاريع أنها تتعارض مع حرم المترو المخطط له، ولا أجد جهة حكومية من الحضور مسؤولة عن مترو الكويت وتدافع عنه في اجتماعات لجاننا، وهذا الموضوع يحزنني.
• ما رؤيتك في ما يخص ملف الازدحام المروري والنقل الجماعي؟
- هذا الملف مهم جداً، حيث سبق وعقدنا عدداً من اللقاءات مع بقية الجهات الحكومية المعنية بملف الازدحام المروري، وكان آخرها لقاء موسع تحت عنوان (الخلل أين يكمن والحلول، فكان من أهم ما تمت مناقشته خلال اللقاء:
1 - ضرورة أن يكون هناك جهة مركزية لشرعنة ووضع السياسات والخطط لإدارة منظومة النقل بشكل متكامل في الدولة.
2 - رفع كفاءة النقل العام.
3 - التشجيع على النقل الجماعي، ونشر أنظمته.
4 - إصلاح وصيانة المتهالك من شبكة الطرق والبنية التحتية وجوانب الطريق وخدماته بشكل سريع ودوري.
• كان لك لقاء مع وكيل وزارة الداخلية ورئيس المجلس الأعلى للمرور الفريق سالم النواف لمناقشة هذا الملف؟
- نعم صحيح، سعدت بلقائي بالفريق سالم النواف واستمعت إلى توجهه في شأن تطوير النقل العام بدولة الكويت، وكان من أبرز المحاور:
1 - استحداث حارة مخصصة للباصات
2 - تطوير منشأة انتظار الباصات
3 - تحديث مواقع منشآت انتظار الباصات
4 - التنسيق بين الثلاث شركات KPTC-مواصلات- City bus
5 - نشر الثقافة المرورية (التوعية)
6 - مراقبة ومتابعة حركة الباصات
وعقدنا بعد ذلك أيضاً اجتماعاً مع بعض أعضاء المجلس الأعلى للمرور، وهنا لابد من تنظيم وتطوير ما سبق، حيث نقلت خلال الاجتماع مدى أهمية إدارة النقل العام والنقل الجماعي في الكويت، لتحقيق رؤية دولة الكويت 2035 وتحويل دولة الكويت لمركز مالي وتجاري إقليمي وعالمي.
• كان لكم دور في موضوع زحف الرمال الناعمة «السافي» في المجلس البلدي، كيف يمكن حل هذه المشكلة؟
- بالطبع هي ظاهرة طبيعية ولا يمكن ايقافها جذرياً، حيث عقدنا ورشة عمل مكثفة بعنوان «الرمال الناعمة الزاحفة (السافي) التحديات والوقاية والحلول»، بحضور العديد من الجهات الحكومية لما لهذا الموضوع من أهمية كبرى، حيث يؤدي إلى هدر للأرواح والممتلكات والمال العام.
كما ناقشنا حلولاً متنوعة وكثيرة للحد والوقاية من هذه الظاهرة ومعظمها قابل للتطبيق ومنها على سبيل المثال لا الحصر، إزالة الحواجز الخرسانية واستبدالها بحواجز مفرغة تمنع تراكم الرمال، وتكثيف الغطاء النباتي بطرق علمية مستدامة مدروسة على جوانب الطرق، إضافة لذلك فإن معهد الكويت للأبحاث العلمية تقدم بخبرته وقدم لنا حلولاً علمية مجربة مثل تقنية النانو تكنولوجي والمستخدمة عن طريق طائرات الدرون.
• هل خرجتم بأي توصية من خلال تلك اللقاءات والنقاشات؟
أوصينا بضرورة وجود جهة منفذة تقود عملية الوقاية والتخلص من ظاهرة السافي، ووضع خطة متكاملة بطرق علمية صحيحة مجدية مستدامة ومنسقة بين هذه الجهات في ظل جاهزية الجهات بتجاربها وحلوها ودراساتها.
• هل المواقع المعرضة للسافي معروفة ومحددة؟
نعم... إن خريطة الكويت مقسمة لمناطق تعتبر في النطاق الشديد للتعرض للرمال الزاحفة الناعمة، ومناطق تعتبر في النطاق المتوسط في التعرض للرمال الزاحفة الناعمة (السافي )، فالمواقع محددة حسب دراسات قدمتها لنا الهيئة العامة للبيئة، ومع ذلك نجد الطرق المعرضة للسافي تخلو من العلامات المرورية التحذيرية!
• ما دور لجنة شؤون البيئة بالمجلس البلدي في ما يتعلق بمرادم ومكبات الإطارات؟
- نظمت لجنة شؤون البيئة في المجلس البلدي ورشة عمل موسعة تحت عنوان «مرادم ومكبات الإطارات والتأثير على الصحة العامة والسلامة البيئية»، وتفقدت اللجنة مصنع تدوير الإطارات ومردم الإطارات في منطقة السالمي في زيارة ميدانية، لاسيما أنه من ضمن خطة عمل اللجنة الاطلاع على الاستخدامات التي من الممكن اعتمادها بعد إعادة تدوير الإطارات.
والهدف المباشر من عقد هذه الورشة هو جمع عدد كبير من مؤسسات الدولة والتواصل المباشر Networking بين جميع هذه الجهات على طاولة واحدة والتفكير بصوت عالٍ، سعياً لإيجاد الحلول المستدامة واجراءات تطبيقها وتنفيذها وبالفعل تمت مناقشة الوضع القائم والحلول المستدامة.
• ما حقيقة تكلفة مشروع الدائري الرابع، وهل القيمة التي صرحتي بها صحيحة؟
- جميع ما أدليت به من معلومات عن مشروع تطوير الدائري الرابع صحيحة، وتمت مناقشتها مع المستشار العالمي وقمت بتقديم ملاحظاتي على المشروع من خلال عرض مرئي في إحدى جلسات المجلس البلدي.
• أيهما أفضل حالاً في مستوى النظافة، المناطق الداخلية أو الخارجية؟
- بالنسبة لي تعتبر المناطق الداخلية أفضل نسبياً من المناطق الخارجية التي يعد فيها مستوى النظافة متدنياً وغير مقبول، لقد ساهمنا في إصلاح هذه الوضع، وناقشنا الأسباب والحلول بشكل مطول من خلال اجتماعاتنا مع الجهاز التنفيذي في بلدية الكويت، وتوجد عدة أسباب لتدني مستوى النظافة في المناطق الخارجية أهمها العقود الحالية وعدم التخطيط لها بالشكل المطلوب وكلنا أمل بالعقود الجديدة وتطبيق اللائحة المعدلة للنظافة بشكلها الكامل.
• ما رأيك بالتعديلات التي طرأت على لائحة النظافة الجديدة؟
أنا راضية على التعديلات بنسبة 100 في المئة، حيث شكلنا لجنة مشتركة من المجلس البلدي بحضور جميع أعضاء لجنة شؤون البيئة وأعضاء اللجنة القانونية بالإضافة إلى تشكيل فريق متكامل متخصص من الجهاز التنفيذي والهيئة العامة للبيئة مع فريق من الإدارة القانونية وعقد ما يقارب 14 اجتماعاً تمت فيها مراجعة اللائحة الحالية القديمة وتعديلها وتطويرها بما يتناسب مع التطور في البلاد. لائحتنا الجديدة تعتبر مدخلاً لعهد جديد لإدارة النفايات البلدية والنظافة العامة، واستحدثنا بها باباً خاصاً بمعالجة وتدوير النفايات وآخر لتأهيل ناقلي النفايات.
• من المتسبب الرئيسي بمشكلة سوء النظافة في بعض المدن السكنية؟
- تدني مستوى النظافة في بعض المناطق تعتبر مسؤولية مشتركة، ولها أسباب عدة، ومن المستحيل القول إنها مشكلة البلدية فقط.
وبالتالي، فإن المطلوب هو التوعية من الجهات المسؤولة، حيث يجب أن تكون مستمرة ودورية تحاكي عقول جميع فئات المجتمع.
وحسب الإستراتيجية الوطنية للإدارة المتكاملة للنفايات في الكويت والمقدمة من قبل الهيئة العامة للبيئة، هناك جهات تتشارك المسؤولية مع البلدية في ملف النظافة، ومنها وزارتا الصحة والأشغال وهيئتا الزراع والبيئة وبلدية الكويت، بالإضافة إلى القطاع الأهلي، وهذا التنسيق والتعاون مهم في نجاح إدارة النفايات والنظافة.
• ما مدى أهمية تطوير عقود النظافة؟
- تطوير العقود الخاصة بالنظافة له دور كبير في تحسين ملف النظافة، وهذا أمر لابد منه، بالتالي سيكون الإشراف والمراقبة بطريقة مبتكرة غير الطرق التقليدية لمحاسبة المقصرين.
وأشير هنا إلى أن ملف النظافة مسؤولية مجتمعية مشتركة، وللأسرة التي تعتبر نواة المجتمع دور كبير في تحسين وتطوير الملف.
ومن باب التوضيح، فإن اللائحة الجديدة للنظافة التي تم الانتهاء منها ما هي إلا جزء بسيط من منظومة كبيرة تحتاج الى تحسين وتطوير للارتقاء بمستوى النظافة في البلاد سواء المناطق السكنية أو غيرها.
• ما هي أسوأ منطقة بيئياً؟
أرى أن منطقة جليب الشيوخ هي الأسوأ.
• لماذا اندثرت كل معالم السياحة والترفيه في الكويت؟
- السياحة في عهدها الجديد في نمو وتطور في الكويت، العديد من المشاريع الترفيهية تم ادخال معاملاتها في المجلس البلدي، منها حديقة الشهيد، المدينة الترفيهية، والمركز الترفيهي الثقافي والتعليمي ضمن مشروع شارع عبدالله الأحمد في العاصمة، ومشروع تطوير كورنيش الجهراء، وغيرها من المشاريع.
وأرى أنه من المهم ادخال مفهوم «إدارة المرافق FM» ضمن جميع اتفاقيات وعقود الدولة التنموية السياحية والترفيهية، لتتم صيانتها وتشغيلها بشكل يضمن استدامتها وتقليل التكاليف على الدولة على المدى البعيد.
لا مانع من استخدام الحاويات تحت الأرض
بسؤالها: هل تؤيدين مقترح الحاويات تحت الأرض، قالت الفارسي «لا مانع من استخدام نظام الحاويات تحت الأرض، فكل أسلوب له مميزاته وعيوبه، ولكن في المدن الجديدة بالتعاون مع المؤسسة العامة للرعاية السكنية، حيث تقدم مجموعة من زملائي الأعضاء بالمقترح وتمت الموافقة عليه في المجلس».
تصنيع الأسفلت المطاطي من الإطارات
تطرقت الفارسي إلى الاستفادة من إعادة تدوير الإطارات، قائلة إنه يمكن الاستفادة من إعادة تدويرها، وأخيراً اطلعت على إحدى الطرق المنفذة باستخدام تقنية الأسفلت المطاطي العالي الأداء، التي تعدّ من التقنيات المبتكرة والمستدامة التي تم تطويرها وتجربتها حيث يتم استخدام مطحون الإطارات المعاد تدويرها في تصنيع الاسفلت المطاطي.
وأشارت إلى اتفاقية (بازل) الدولية في شأن تطبيق إستراتيجيات التعامل مع النفايات الخطرة، مضيفة أن هناك العديد من استخدامات الإطارات المعاد تدويرها مثل أرضيات النوادي الرياضية ومطبات السرعة وغيرها من الاستخدامات المفيدة.
لكل مشروع جنود من المهندسين
قالت الفارسي إنه خلال عملها في جامعة الكويت شاركت بمشروع مدينة صباح السالم الجامعية من تخطيط، وتصميم، وتنفيذ، وتشغيل.
وأكدت أن المشروع يعد من أكبر المشاريع التنموية في المنطقة MEGA PROJECT، حيث شارك فيه أكبر المهندسين العالميين، لافتة إلى أنها تسلمت حزمة تصميم 3 كليات في الحرم الرئيسي مع مسجد ونادي أعضاء هيئة تدريس.
وبيّنت الفارسي أن أي مشروع يمر بالعديد من المراحل، ولكل مرحلة خبراتها وتحدياتها، وكل مرحلة تضم جنوداً من المهندسين.
المشاركة المجتمعية تعزز رسم سياسات البلدية
أوضحت الفارسي أن «المشاركة المجتمعية تعتبر من أهم الأمور التي تعزز رسم السياسات الخاصة في بلدية الكويت».
وأضافت أن «تلك المشاركة تجسدت فعلياً عندما التقينا مع أصحاب المكاتب الهندسية والمطورين العقاريين والشركات العقارية وغيرهم من المهتمين حول الاشتراطات التي تخص لائحة السكن الاستثماري».
ولفتت إلى أن أبواب المجلس وأعضائه مفتوحة للمشاركة المجتمعية لكل مهتم وصاحب ملاحظات، حول لائحة السكن الاستثماري، أو غيرها من الأمور ذات الصلة ببلدية الكويت والتي تصب في تحقيق التنمية المستدامة المنشودة.
استدامة وديمومة المشاريع الحكومية بتفعيل نظام FM
بيّنت الفارسي أن إدارة المرافق بنظام FM هو مجال متعدد التخصصات مهتم بعملية تنسيق الأعمال بين المباني والأفراد والبنية الأساسية وخدمات الطاقة والمياه من أجل تناغم الخدمات وإطالة العمر الافتراضي للمرفق أو المشروع واستدامته وتحسين أدائه وبالتالي تقليل التكاليف.
وأضافت أن مشاريع الدولة الحكومية تفتقر لإدارة وتنظيم عمليات تشغيل المنشأة والصيانة بعد التنفيذ لعدم وجود إدارة مرافق على خلاف ما نراه في مشاريع أخرى في القطاع الخاص.
«السكة الحديد» يتبعها تخطيط لوسائل نقل أخرى
أكدت الفارسي أن الكويت مقبلة على كم كبير من المشاريع الحيوية والمهمة، ومنها مشروع السكة الحديد الذي من المؤكد أن يتبعه تخطيط لوسائل نقل أخرى MODE TRANSFER لنقل الركاب الى وجهتهم الأخيرة.
ولفتت إلى أن هذا الحرص جاء بهدف توفير النقل الجماعي أو النقل العام من باب الإيمان التام بتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري إقليمي وعالمي.