الرحّالة الكويتي تحدث لـ «الراي» عن «الصعاب» في رحلة الوصول إلى القطب الشمالي

بدر الشعيب... 20 دولة تفصله عن لقب «أول عربي يطوف العالم»

19 سبتمبر 2024 10:00 م

- «كورونا» والنزاع بين روسيا وأوكرانيا أبرز الصعوبات
- من خلال أسفاري كنت أضحي بخيارات السكن والمواصلات والأكل

يسعى الرحّالة الكويتي بدر الشعيب إلى زيارة ما يقرب من 20 دولة، لينتهي من زيارة جميع دول العالم التي تعترف بها دولة الكويت، ويصبح أول عربي يطوف العالم.

الشعيب، الذي طاف العالم شمالاً وجنوباً، استطاع في خمس سنوات أن يصل إلى 170 دولة، من بينها القطبان الشمالي والجنوبي، ليصبح بذلك أول كويتي يصل إلى أقصى نقطتين في العالم.

وفيما أشار إلى أن «رحلة القطب الشمالي الجغرافي كانت من نصيب المغامرة لميس نجم من الكويت وهي أول مَنْ وصل إليه، وأنا من بعدها أول شاب كويتي»، بيّن أنه في صدد مشوار تحدي زيارة جميع الدول، «إذ يوجد ما يقارب 300 شخص في العالم أو أقل معتمدين أكملوا هذا التحدي، وفي حال نجاحي سوف أكون أول رحّالة عربي ممن أكملوا هذا التحدي».

وتحدث الشعيب لـ «الراي» عن الصعاب التي واجهته في رحلته الأخيرة التي «انطلقت من مدينة مورمانسك شمال روسيا، وهي أكبر مدينة في الدائرة القطبية ولقّبت بعاصمة الدائرة القطبية بحيث لا تغيب عنها الشمس قرابة 6 أشهر ولا تشرق فيها الشمس بقية السنة على متن كاسحة الجليد الروسية التي تعمل على الطاقة النووية وتكسر الجليد الذي أمامها حتى تصل إلى هدفها».

وأضاف «واجهتني منذ البداية صعوبات وتحديات، أبرزها التأخير المستمر بسبب إغلاقات (كورونا)، ومن ثم النزاع بين روسيا وأوكرانيا، الذي بسببه قاطعت الشركات الأوروبية تعاملها مع روسيا».

وتابع «كنت قد سجلت في العام 2019 مع شركة أوروبية، إلا أن صبري نفد، لهذا قررت هذا العام أن أفسخ العقد مع الشركة الأوروبية وأسجل بشكل مباشر مع الشركة الروسية المسؤولة عن الرحلة، وكانت خطوة موفقة بالرغم من التكلفة العالية للرحلة التي لم تكن عائقاً لأنني كنت على علم ودراية بالأسعار».

وأردف «من خلال أسفاري، كنت أضحي بخيارات السكن والمواصلات والأكل الباهظ الثمن، من أجل توفير المال للرحلات الصعبة والتي تستحق كل ما يُدفع من أجلها»، لافتاً إلى أن جميع أسفاره حول العالم لأكثر من 170 دولة، كانت من جيبه الخاص، ومن دون أي رعاية.

وتقدّم الشعيب بالشكر إلى كل مَنْ سانده منذ البداية وحتى اليوم، مضيفاً «وأيضاً لا أنسى دعوات الوالدة المستمرة ومساندة الوالد وقت الضيق والحاجة».