بوريل ناقش تنفيذ خطة بايدن و«مستقبل غزة» مع المسؤولين الإماراتيين

بلينكن يطرح اقتراح تسوية جديد في القاهرة و«حماس» ليست مستعجلة للتوصل إلى اتفاق

17 سبتمبر 2024 10:00 م

- قطر تؤكد أن «قنوات الاتصال لاتزال مفتوحة»
- استشهاد أكثر من 11 ألف طالب
- تراجع تأييد فلسطينيي غزة لهجوم 7 أكتوبر
- الأمم المتحدة تُناقش مشروع قرار يطالب بوضع حد للاحتلال

في حين يطرح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال زيارته لمصر، اقتراح تسوية جديد لإطلاق الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة، ووسط تأكيد قطر استمرار مساعي التوصل إلى هدنة، قال رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» في الخارج خالد مشعل، إن الحركة «غير مستعجلة للتوصل إلى اتفاق لوقف النار».

واعتبر مشعل أن «الحركة تنتصر في الحرب وستلعب دوراً حاسماً في مستقبل غزة»، مشيراً إلى أن «افتراض غياب حماس عن المشهد الغزاوي بعد انتهاء الحرب أمر خاطئ»، وفق ما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس.

وأكد أن «الفلسطينيين وحدهم سيقررون الترتيبات الخاصة بالقطاع»

كما اعتبر مشعل أن «حماس ظلت صامدة على مدى الأشهر الماضية وأدخلت الجيش الإسرائيلي في حالة استنزاف».

وشدد على أن الحركة «لن تتخلى عن مطالبها الرئيسية بإنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي من غزة بشكل كامل».

وفي الدوحة، قال الناطق باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري «إن الجهود لا تزال مستمرة وقنوات الاتصال لاتزال مفتوحة (...) الأهداف والزيارات والاجتماعات مستمرة».

ورفض الأنصاري التعليق على ما إذا كان قد تم نقل أي اقتراح آخر إلى إسرائيل أو «حماس».

مستقبل غزة

من جانبه، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إنه ناقش تنفيذ خطة الرئيس جو بايدن مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد وآخرين.

وأضاف «للأسف لم نصل بعد لهذه المرحلة (بدء التنفيذ)».

ولفت بوريل إلى أنه ناقش أيضاً مستقبل غزة مع المسؤولين الإماراتيين، مضيفاً «إذا لم يكن هناك مشروع سياسي، فإن الحرب مجرد تكرار (...) القصة هي نفسها دائماً».

وقال إن «الإمارات تفعل الكثير من الناحية الدبلوماسية والإنسانية... وأنا متأكد من أنها قادرة على مواصلة أداء دور مهم من أجل أي حل، في اليوم التالي».

من جهته، أشار عبدالله بن زايد إلى أن «تحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين، هو السبيل لإرساء دعائم الاستقرار والأمن المستدام في منطقة الشرق الأوسط وتلبية تطلعات شعوبها في الحياة الكريمة والازدهار».

«قرار خاطئ»

إلى ذلك، أظهر استطلاع للرأي، أن غالبية سكان القطاع يعتقدون أن قرار «حماس» بشن هجوم السابع من أكتوبر «كان خاطئاً»، ما يشير إلى تراجع كبير في التأييد لعملية «طوفان الأقصى» التي دفعت إسرائيل إلى شن حملتها العسكرية المدمرة على القطاع.

وبحسب الاستطلاع الذي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في أوائل سبتمبر الجاري، ونشرت نتائجه، أمس، فإن 57 في المئة من المشاركين فيه من سكان القطاع، قالوا إن قرار شن الهجوم «كان غير صائب»، بينما رأى 39 في المئة إنه «كان صائباً».

ورافق ذلك انخفاض في تأييد الهجوم في الضفة الغربية المحتلة، رغم أن غالبية بلغت 64 في المئة مازالت تعتبر أن القرار «كان صائباً».

استشهاد آلاف الطلاب

تعليمياً، أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، أمس، استشهاد أكثر من 11 ألف طالب وإصابة ما يزيد على 17 ألفاً منذ السابع من أكتوبر.

وذكرت في بيان، أن «عدد الطلبة الذين استشهدوا في قطاع غزة منذ بداية العدوان وصل إلى أكثر من 10 آلاف و888، والذين أصيبوا وصل عددهم إلى 17 ألفاً و224، فيما استشهد في الضفة 113 طالباً وأصيب 548، إضافة إلى اعتقال 429».

وأشارت إلى «استشهاد 529 معلماً وإدارياً وإصابة 3686 بجروح في غزة والضفة، واعتقال أكثر من 129 في الضفة».

عقاب جماعي

وبعد مرور عام تقريباً على بدء الحرب، ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الاثنين، بـ«العقاب الجماعي» الإسرائيلي اللاحق بسكان القطاع الذين يعانون على نحو «لا يمكن تصوّره».

إلى ذلك، بدأت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة اعتباراً من ليل أمس، مناقشة مشروع قرار قدمه الفلسطينيون يطالب بوضع حد للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية خلال «12 شهراً»، وهو نص يثير غضب إسرائيل.