وجّه دعوة لولي العهد السعودي لزيارة طهران وسيزور المملكة «إذا توافرت الفرصة»

بزشكيان: نحن إخوة للأميركيين أيضاً

16 سبتمبر 2024 10:00 م

- نسعى إلى تقوية العلاقات مع السعودية ومصر والأردن
- طهران لا تسعى إلى تصدير الثورة أو التوسّع
- لم نزوّد الحوثيين بصواريخ فرط صوتية
- شرطة الأخلاق ليست مولجة مواجهة النساء

لم يستبعد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة «إذا أثبتت فعلياً أنها ليست معادية للجمهورية الإسلامية»،

مؤكداً إن بلاده لا تسعى إلى تصدير الثورة، ومبدياً اهتمامه بتطوير العلاقات بدول الجوار، وإقامة علاقات اقتصادية، ومكرراً دعواته إلى إزالة الحدود بين الدول الإسلامية.

وأشار بزشكيان، إلى أنه وجّه دعوة إلى ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان لزيارة طهران، وقال «سأزور المملكة إذا توافّرت الفرصة».

وأكد الرئيس الإيراني في أول مؤتمر صحافي مع وسائل إعلام منذ توليه الرئاسة، أن طهران «لا تعادي الولايات المتحدة».

وتابع «عليهم أن يوقفوا عداءهم تجاهنا من خلال إظهار حُسن نيتهم ​​عملياً»، مضيفاً «نحن إخوة للأميركيين أيضاً». وأضاف «نحن لا نفكر في التوسع أو في تصدير ثورتنا إلى أي مكان».

واعتبر أنه «إذا تمكنّا من حل مشاكلنا مع العالم، بما فيها الاتفاق النووي، فسنعيش بازدهار».

ولفت الرئيس الإيراني إلى أنّ «وساطة الصين بيننا وبين السعودية لحل المشاكل كانت خطوة عظيمة لتحسين التضامن في المنطقة»، مضيفاً «أننا سنسعى إلى تقوية العلاقات مع السعودية ومصر والأردن».

كما شدّد على أنّ «علاقاتنا جيّدة مع الصين وروسيا ودول الجوار».

وأوضح بزشكيان، ايضاً، أنّ «أولويتنا توفير الأرضية المناسبة للاستثمار في إيران وتحسين علاقاتنا الدولية»، مضيفاً «سنواصل السياسة الخارجية على أساس الحكمة والمصلحة والكرامة».

وتطرّق الرئيس الإيراني إلى الحرب على قطاع غزة، وقال «إننا ننسق مع الأصدقاء في المنطقة لمواجهة إسرائيل التي تقتل النساء والأطفال».

كما أعلن بزشكيان ان «طهران لم ترسل صواريخ فرط صوتية إلى جماعة الحوثي».

وأكد أنّ «ما يمتلكه اليمنيون من صواريخ نتاج جهودهم»، وأن الصاروخ المستخدم في هجوم الأحد على تل أبيب «غير موجود في إيران».

وشدّد على أن «طهران لن تتخلى مطلقاً عن برنامجها الصاروخي لحاجتها لوسيلة الردع لحماية أمنها في منطقة تستطيع فيها إسرائيل إسقاط صواريخ على غزة كل يوم».

وتابع أنّ إسرائيل سعت عبر اغتيال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية في طهران إلى «جرّنا لحرب إقليمية»، لكننا «التزمنا بضبط النفس ونحتفظ بحقنا في الرد بالأسلوب والوقت المناسبين».

داخلياً، تعهد بزشكيان الحؤول دون «مضايقة» شرطة الأخلاق للنساء في ما يتعلقّ بلباسهن.

وقال إن «شرطة الأخلاق ليست مولجة مواجهة (النساء)، وسأحرص على ألا تقوم بمضايقتهن».