أكد من بيروت أن «الشعب اللبناني يرغب بالسلام والتنمية»

بوريل: طبول الحرب تُقرع بلا توقف في المنطقة

12 سبتمبر 2024 10:00 م

- بري: لبنان لا يريد الحرب ولكن له الحق وقادر على الدفاع عن نفسه

أعرب مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، عن تخوفه من «مزيد من التصعيد الإقليمي بسبب الحرب في غزة»، محذراً من «العواقب السلبية على لبنان بسبب هذه الحرب والأزمة في سورية»، ولافتاً إلى أن «طبول الحرب لم تتوقف منذ زيارتي لبيروت في يناير الماضي».

جاء كلام بوريل في مؤتمر صحافي عقده في بيروت التي زارها من ضمن جولةٍ له في المنطقة أُقفلت أمامه فيها أبواب إسرائيل، والتقى خلالها كبار المسؤولين، وكانت جولة أفق حول الوضع الخطير على جبهة الجنوب والأزمة الرئاسية المتمادية وأفق الواقع المالي.

وأكد المسؤول الأوروبي الذي وُصفت زيارته بأنها «وداعية»، باعتبار أنه سيجري انتخاب بديل له في الاتحاد الأوروبي بعد نحو شهر، أن «الشعب اللبناني يرغب بالسلام والاستقرار والتنمية وليس الحرب».

وقال: «رسالتي الأساسية اليوم هي أن الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب الشعب اللبناني»، مؤكداً «أننا نريد الحد من التصعيد العسكري وندعو كل الجهات لاتباع هذا النهج».

وتابع في المؤتمر الذي عقده بعد اجتماعه بوزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب أن «الحرب ليست محتومة وتعتمد على الإرادة في تجنبها».

واعتبر أنه «ينبغي أن يمهد التنفيذ الكامل للقرار 1701 لتسوية شاملة»، ولافتاً إلى أن «السلام يقتضي حصول الفلسطينيين على دولتهم، ونعمل بكل الطرق على وقف إطلاق النار في غزة ولكن ليس لدينا عصاً سحرية»، ومضيفاً «نستخدم مواردنا المالية والدبلوماسية للتوصل إلى سلام في المنطقة».

وإذ أشار إلى أن «أكثر من 4000 مبنى دُمر بشكل كامل في لبنان وأكثر من 110 آلاف لبناني غادروا منازلهم»، أكد أن «الحرب في غزة تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة وندين القتل الوحشي للمدنيين في غزة».

وحضّ قادة لبنان على «العمل معاً من أجل مصلحة البلاد»، مشدداً على أن «المؤسسات اللبنانية يجب أن تعود إلى العمل بما في ذلك رئاستا الجمهورية ومجلس الوزراء، ولا بد من إصلاح الاقتصاد اللبناني والعمل على إعادة هيكلة المصارف».

من جهته، أكد بوحبيب «أنّ زيارة بوريل هي مؤشّر مهمّ على الرسالة التي حملها تجاه لبنان».

وقال إن «السلام الدائم في المنطقة يتطلب حل القضية الفلسطينية ولا أمن دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي»، مشدداً على أننا «ملتزمون بالوصول إلى حلول مستدامة للصراع في الشرق الأوسط كما نجدد التزامنا بتنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 1701».

وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري أكد لبوريل، تقديره «عالياً لمواقفه الإنسانية المؤشرة للحق والحقيقة من مجريات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان، والذي يتواصل منذ نحو عام»، مشدداً على أن «لبنان لا يريد الحرب ولكن له الحق وقادر على الدفاع عن نفسه».

كما اجتمع المسؤول الأوروبي مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزف عون وشخصيات سياسية.