روسيا تدفع القوات الأوكرانية إلى التراجع في كورسك

الكرملين يعد برد «مناسب» إذا سمح الغرب لكييف باستخدام صواريخ بعيدة المدى

11 سبتمبر 2024 10:00 م

أكد الكرملين، أمس، أنه سيرد «بشكل مناسب» إذا رفعت الولايات المتحدة القيود التي تفرضها على أوكرانيا بشأن استخدام الصواريخ التي زوّدتها إياها، لضرب أهداف داخل روسيا، بعدما قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه «يدرس ذلك».

ورداً على سؤال حول رد الكرملين على خطوة مماثلة، قال الناطق ديمتري بيسكوف لصحافيين «سيكون مناسبا»، مضيفاً أن الهجوم الروسي على أوكرانيا كان في حد ذاته «رداً» على دعم الغرب لكييف.

وأعلن بيسكوف، من ناحية ثانية، ان موسكو تأمل أن يتمكن الرئيس فلاديمير بوتين من زيارة أنقرة لإجراء محادثات مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان فور الانتهاء من ترتيبات الزيارة.

وأضاف أن موسكو تأمل أيضا أن يتمكن بوتين وأردوغان من إجراء محادثات على هامش قمة مجموعة «بريكس» المقبلة في مدينة قازان الروسية.

كما نفى الكرملين تقارير أفادت بأن إيران شحنت صواريخ إلى روسيا، قائلاً إن المزاعم بشأن عمليات نقل الأسلحة المختلفة لا أساس لها من الصحة.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال في وقت سابق، خلال زيارة للندن، إن «روسيا تلقّت شحنات من هذه الصواريخ البالستية وستستخدمها على الأرجح في غضون أسابيع في أوكرانيا ضد الأوكرانيين».

وأضاف أن عشرات الجنود الروس تدرّبوا في إيران على استخدام منظومة الصواريخ البالستية «فتح 360» التي يصل مداها إلى 120 كيلومتراً.

ميدانياً، أكد مدونون مؤيدون لموسكو، أن القوات الروسية استعادت بعض الأراضي بعدما بدأت هجوماً مضاداً كبيراً ضد القوات الأوكرانية التي توغلت في منطقة كورسك غرب روسيا.

وشنت أوكرانيا في السادس من أغسطس الماضي، أكبر هجوم خارجي على روسيا منذ الحرب العالمية الثانية واقتحمت الحدود وتوغلت في منطقة كورسك بآلاف الجنود المدعومين بأسراب من الطائرات المسيرة والأسلحة الثقيلة بما في ذلك أسلحة غربية الصنع.

وقال يوري بودولياكا، وهو مدون عسكري من أصل أوكراني ومؤيد لروسيا، واثنان آخران من المدونين البارزين، إن القوات الروسية بدأت هجوماً مضاداً كبيراً في كورسك.

وذكر بودولياكا أن القوات الروسية استعادت قرى عدة غرب الشريط الروسي الذي سيطرت عليه كييف، ما دفع القوات الأوكرانية إلى شرق نهر مالايا لوكنيا جنوب سناجوست.