أعلنت وزارة الصحة نجاح أول عملية تبادل لزراعة الكلى بين الأسر، في إنجاز طبي جديد بالتزامن مع انطلاق البرنامج الوطني لزراعة الكلى بالتبادل، والذي يعد مبادرة رائدة تهدف إلى تحسين فرص المرضى الذين يحتاجون إلى زراعة الكلى من خلال توسيع دائرة المتبرعين.
وقالت رئيسة قسم زراعة الأعضاء في مستشفى جابر الدكتورة سجى سرور اليوم الاثنين إن عملية زراعة الكلى بالتبادل يعد حلا للمرضى الذين لديهم متبرع من أقاربهم مستعد للتبرع بالكلى ولكن لا يمكنه التبرع بسبب عدم التطابق المناعي الناتج عن وجود أجسام مضادة أو اختلاف فصائل الدم بين المتبرع والمتلقي.
وأوضحت سرور أنه في هذه الحالة وبوجود مريض آخر لديه متبرع من أقاربه غير متطابق معه إما مناعيا أو بفصيلة الدم يتم تبادل المتبرعين بحيث المتبرع من العائلة الأولى يتبرع بالكلى للمريض في العائلة الثانية والمتبرع من العائلة الثانية يتبرع بالكلى للمريض في العائلة الأولى مما يتيح للجميع فرصة الحصول على زراعة ناجحة.
وأضافت أن هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية الوزارة لتعزيز خدمات زراعة الأعضاء في البلاد، مبينة أن البرنامج الجديد يساهم في تقليل فترات الانتظار وتحسين نسب النجاح للعمليات مما يعكس هذا الانجاز على رؤية الكويت في تطوير الرعاية الصحية وتقديم أفضل مستويات العلاج للمرضى.
وبينت أن نجاح هذه العملية يمثل خطوة مهمة في تعزيز فرص المرضى في الحصول على زراعة كلى ملائمة وأن البرنامج الوطني لزراعة الكلى بالتبادل يعكس الالتزام بتوفير أفضل الحلول الطبية للمرضى ويعزز من إمكانيات معالجة الحالات المستعصية التي كانت تواجه صعوبة في إيجاد متبرعين متوافقين.
وأشارت سرور إلى أن عملية تبادل الكلى حل مبتكر للمشاكل التي تواجه العديد من المرضى الذين يعانون صعوبة في العثور على متبرعين متوافقين داخل الأسرة.
ومن جانبها قالت رئيس وحدة المناعة ومختبر تطابق الأنسجة لزراعة الأعضاء والخلايا الجذعية في مركز يعقوب بهبهاني لزراعة النخاع والمختبرات التخصصية والمشرف على برنامج التبادل، الدكتورة ندى الشطي، إن هذا البرنامج لا يسهم فقط في تحسين حياة المرضى بل يفتح آفاقا جديدة لعمليات زراعة الأعضاء في الكويت".
وذكرت الشطي أن هذه الخطوة جاءت في إطار استراتيجية الوزارة لتعزيز خدمات زراعة الأعضاء في البلاد حيث يساهم البرنامج الجديد في تقليل فترات الانتظار والتخفيف من معاناة المرضى.
وأشارت إلى أن البرنامج يهدف إلى زيادة أعداد المتبرعين الأحياء وتجاوز مشكلة عدم توافق فصائل الدم أو الأنسجة بين المتبرع والمريض القريب له لافتة إلى أنه من خلال هذا البرنامج يتمكن المرضى من تبادل المتبرعين بين الأسر المختلفة مما يزيد من فرص العثور على متبرع مناسب لكل حالة.
وأعربت عن شكرها لكل من ساهم بتحقيق هذا الإنجاز ابتداء بفريق مختبر تطابق الأنسجة لزراعة الأعضاء والخلايا الجذعية الذي عمل جاهدا لإيجاد أسر متوافقة مناعيا وفريق الجراحي لزراعة الأعضاء وفريق أطباء أمراض وزراعة الكلى وفريق التخدير وممرضين العمليات وجناح زراعة الأعضاء الذين عملوا جاهدين لإنجاح أول عملية لزراعة الكلى بالتبادل بين الأسر.
وثمنت الدعم المستمر من الوزارة ممثلة بوزير الصحة الدكتور أحمد العوضي ووكيل الوزارة الدكتور عبدالرحمن المطيري الذي شكل ركيزة أساسية لنجاح برامج تبادل الكلى وساهم في تعزيز فرص الحصول على العلاج المناسب وإنقاذ حياة المرضى ومنحهم فرصة جديدة للحياة.