تشارك دولة الكويت في مهرجان المسرح الخليجي الذي يعقد دورته الـ 14 بالعاصمة السعودية الرياض خلال الفترة من 10 إلى 17 سبتمبر الجاري، بمسرحية «غصّة عبور»، من تأليف تغريد الداوود وإخراج محمد الأنصاري، وتقدّمها فرقة المسرح الكويتي.
وعلى هامش دورة المهرجان يقام معرض يتناول مسيرة الحركة المسرحية في دولة الكويت، كما سيتم تكريم الفنان الكويتي محمد جابر، الشهير بـ «العيدروسي».
ويهدف المهرجان الأبرز إلى إثراء الحراك المسرحي الخليجي، وتعزيز الروابط الفنية والثقافية بين المسرحيين الخليجيين، وصناعة منصة للتبادل الثقافي والفني لدعم فناني المسرح الخليجي وتمكينهم.
كما يعمل على تعزيز حضور المسرح محليا، وإثراء مجال المسرح السعودي بشكل خاص، والخليجي بشكل عام.
ويضم المهرجان فعاليات وأنشطة متنوعة تشمل عروضا مسرحية، وفعاليات فنية وثقافية، وندواتٍ وورش عمل إثرائية.
وأعرب الأمين المساعد لقطاع الفنون بالمجلس، مساعد الزامل، عن سعادته بالمشاركة الكويتية المتميزة بالمهرجان، متمنيا التوفيق للمشاركين فيه، ومؤكدا أن دولة الكويت سبّاقة في تقديم عروض متميزة تنافس بها في مهرجانات ومسابقات على المستويين العربي والدولي، وأن المجلس يدعم المبدعين والفنانين الكويتيين، ولا يألو جهدا في توفير كل الإمكانات التي تؤهل الفرق المسرحية والفنية المتنوعة لتحوز الجوائز وتنافس بشكل متميز يثبت علوّ كعبها في هذا المجال.
وأضاف: «نحن في الكويت لدينا فنانون متميزون، والكل يشهد بذلك، وأنا أقول لكل طاقة مسرحية استمروا فيما قدّمه الرواد».
وأعلن أنه «سيكون هناك حفل على مرور 40 عاماً لتأسيس اللجنة الدائمة لمهرجان المسرحي الخليجي، وبعدها سنكون على موعد مع مهرجان الكويت المحلي في ديسمبر المقبل».
وبدوره، أكد مدير إدارة المسرح، فالح المطيري، في تصريح بهذه المناسبة، أن فعاليات الدورة الرابعة عشرة لمهرجان المسرح الخليجي لهذه العام، تنظمها المملكة العربية السعودية، ممثلة بوزارة الثقافة وهيئة المسرح والفنون الأدائية بالعاصمة الرياض، حيث تواصلت الجهود مع اللجنة الدائمة لوضع أنشطة وفعاليات المهرجان منذ أكثر من عام، وذلك دعما لأشقائهم الفنانين في دول مجلس التعاون، لتأكيد الدور الريادي الذي قامت به الفرق المسرحية بدول المجلس، مدركة الإنجازات التي تحققت بجهود تلك الفرق من جيل الروّاد، وصولاً إلى جيل الشباب الذي يواصل هذه الجهود بكل تميّز واقتدار.
وأضاف أنه في ظل التقدير الكبير لجهود المملكة بتنظيم هذه الدورة وتميزها بالأنشطة والفعاليات، يتمنّى جميع المشاركين نجاح الفرق المسرحية التي حظيت بشرف المشاركة في هذه الدورة، لكونها أول دورة تقام في المملكة.
ولفت إلى أن اللجنة الدائمة للفرق المسرحية الأهلية شُكّلت بتوجيهات من وزراء الثقافة والفنون بدول مجلس التعاون، وهي مختصة بتنظيم فعاليات مهرجان المسرح الخليجي الخاص بدول المجلس، وينظم المهرجان كل عامين بإحدى دوله، وكانت الدورة الأولى له قد أقيمت بدولة الكويت عام 1988، تحت شعار «نحو مسرح أفضل».
وذكر أن المملكة تصدّت لتنظيم هذه الدورة بالعاصمة الرياض، دعما لأشقائها الفنانين في دول مجلس التعاون، ولتأكيد الدور الريادي الذي قامت به الفرق المسرحية بدول المجلس، مدركةً الإنجازات التي تحققت بجهود تلك الفرق من جيل الرواد، وصولا إلى جيل الشباب الذي يواصل هذه الجهود بتميّز واقتدار.
وأكد أنه لا شك في أن هذه الجهود التي يبذلها أشقاؤنا في المملكة بتنظيم هذه الدورة، أظهرت تميّزا لافتاً بكل الأنشطة والفعاليات، و«إذ نعبّر عن امتناننا للجهود المبذولة ولما لمسناه من رقيّ في التعامل لإنجاح هذه الدورة لها والمشاركين من الفرق المسرحية التي حظيت بشرف المشاركة بها، لكونها الأولى التي تقام في المملكة، فإننا نتمنى لهم دوام التوفيق والنجاح لها ولجميع الأشقاء المشاركين».