تعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ أمس، بزيادة دعم الصين للقارة الأفريقية الأسرع نمواً في العالم بتمويل يبلغ نحو 51 مليار دولار، ودعم المزيد من مبادرات البنية الأساسية وتعهد بخلق ما لا يقل عن مليون فرصة عمل.
وقال شي، في كلمته في قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي، لوفود أكثر من 50 دولة أفريقية في بكين، إن ثاني أكبر اقتصاد في العالم سينفذ 30 مشروعا للبنية التحتية الأساسية في أنحاء القارة الغنية بالموارد، وسيقدم مساعدات مالية بقيمة 360 مليار يوان (50.70 مليار دولار).
وأضاف «الصين مستعدة لتعزيز التعاون مع أفريقيا في مجالات الصناعة والزراعة والبنية التحتية والتجارة والاستثمار».
ودعا إلى «شبكة بين الصين وأفريقيا تتضمن روابط برية وبحرية وتطويراً منسقاً»، وطلب من الشركات الصينية العودة إلى القارة بعد رفع قيود «كوفيد-19» التي عطلت خططها.
وقال شي إن تعهد التمويل يتضمن 210 مليارات يوان سيتم صرفها من خلال خطوط الائتمان، واستثمارات جديدة بقيمة 70 مليار يوان على الأقل، ستنفذها شركات صينية مع توفير مبالغ أصغر في صورة مساعدات عسكرية ومشروعات أخرى.
وإلى جانب 30 مشروعا على صلة بالبنية التحتية، قال شي إن «الصين مستعدة لإطلاق 30 مشروعا للطاقة النظيفة في أفريقيا»، واقترح التعاون في مجال التكنولوجيا النووية ومعالجة عجز الكهرباء الذي يعرقل منذ فترة طويلة تحقيق الأهداف الأوسع للتصنيع في أفريقيا.
وذكر «نحن على استعداد للمساعدة في تطوير منطقة التجارة الحرة بالقارة الأفريقية وتعزيز التعاون اللوجستي والمالي بما يعود بالنفع على التنمية عبر مختلف المناطق في أفريقيا».
وأظهرت بكين رغبتها في الابتعاد عن تمويل المشاريع الكبرى للبنى التحتية، والتركيز على بيع التكنولوجيا المتقدمة والخضراء للدول النامية. وتستثمر الشركات الصينية بكثافة في هذه التكنولوجيا.
وفي العام الماضي، وافقت الصين على قروض بقيمة 4.61 مليار دولار لأفريقيا، في أول زيادة سنوية منذ عام 2016.
وستحدد القمة، أجندة العمل لمدة 3 سنوات للعلاقات بين الصين وكل الدول الأفريقية ما عدا إسواتيني، التي تربطها علاقات مع تايوان.
(رويترز)