استقبل نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم، اليوم الأربعاء في دار الاتحاد في دبي، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، وذلك في إطار زيارته الرسمية للإمارات.
ورحّب الشيخ محمد بن راشد بالشيخ فهد اليوسف، والوفد المرافق، في مستهل اللقاء الذي استعرضا خلاله مجمل العلاقات الثنائية في إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وسبل تطويرها والارتقاء بها في ضوء ما تشهده من تقدم مستمر ضمن مختلف مسارات التعاون، والتي تعززت بتوقيع جملة من مذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية ضمن عدد من القطاعات التنموية الحيوية، وذلك في سياق الدورة الخامسة لاجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين التي عُقدت أعمالها في أبوظبي.
وأكد الشيخ محمد بن راشد خلال اللقاء، أن الازدهار والتطور الكبير الذي تتسم به العلاقات الإماراتية الكويتية ليس وليد البارحة ولكنه ثمرة روابط أخوية وطيدة جمعت الدولتين منذ أمد بعيد، وترسّخت دعائمها على يد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأخيه الشيخ صباح السالم الصباح، وأخيه الشيخ جابر الأحمد الصباح، طيّب الله ثراهم جميعاً.
وأشار نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إلى أن مسيرة النماء المباركة التي تمضي فيها الإمارات والكويت يداً بيد، وما يجمعهما من روابط اجتماعية وثقافية وتاريخية عميقة، لا تلبث أن تنمو وتزداد قوة وصلابة يوماً بعد يوم برؤية وقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخيه أمير دولة الكويت صاحب السموّ الشيخ مشعل الأحمد، في ضوء توافق الرؤى وتطابق وجهات النظر حول أهمية إيجاد جميع البدائل والمقومات التي تكفل تحقيق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
وأعرب عن صادق أمنياته للشقيقة الكويت وشعبها المعطاء بمزيد من العزة والرفعة والازدهار في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد، مؤكداً سموّه كامل تقديره لما تضطلع به دولة الكويت من أدوار محورية ومؤثرة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، بما لها من ثقلٍ نوعي ومكانةٍ مرموقة تحظى بكل الاحترام والتقدير على كافة المستويات خليجياً وعربياً ودولياً.
وقد تم خلال اللقاء استعراض آفاق التعاون الثنائي على كافة مستوياتها السياسية والاقتصادية والثقافية، والمأمول لها من مزيد النجاح والتميز على المديين القريب والبعيد، خاصة فيما يتعلق بالتبادل التجاري بين البلدين مدعوماً بنتائج استثنائية حققها العام الماضي، كذلك على صعيد التبادل السياحي في ضوء مقومات الجذب التي تتمتع بها الإمارات والكويت، مع التأكيد على أهمية إشراك القطاع الخاص وفتح المجال أمام الاستثمار لاستكشاف مسارات جديدة يمكن من خلالها تعظيم فرص الجانبين في تنمية شاملة ومستدامة تواكب الطموحات الكبيرة للبلدين وتكفل المستقبل الأفضل للشعبين الإماراتي والكويتي.
كما بحث الجانبان مستقبل العمل الخليجي المشترك وأهمية التعاون بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودفعه قدماً ضمن مختلف مساراته بما يسهم في تعزيز فرص المنطقة في التنمية، وتوسيع آفاق التقدم لجميع دول المجلس، بشراكة تتكامل فيها الأدوار وتتضافر معها الجهود من أجل غد أفضل للجميع.
وتطرّق اللقاء إلى بحث أهم وأبرز المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وعدد من القضايا والموضوعات محل الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الأوضاع التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وسبل التغلب على التحديات التي تشهدها المنطقة بأسلوب يضمن نشر وترسيخ مقومات الأمن والاستقرار، ويسهم في إرساء أسس السلام الشامل والعادل.