بعد الخسائر التي مُنيت بها صناديق استثمارعدة الأشهر الأخيرة حملت باكورة إفصاحاتها الأخيرة نتائج أرباح متواضعة في مجملها حيث إن بعضها سجل خسائر طفيفة، فيما استطاعت شريحة أخرى المحافظة على نقطة التعادل أو تحقيق هامش بسيط من العوائد.
وهناك عوامل عدة أسهمت في توازن أداء الصناديق، منها ارتفاع الكثير من الأسهم التشغيلية التي تمثل النسبة الأكبر من تركزات الصناديق، فضلاً عن زيادة ضخ السيولة الخارجية نحو تلك المراكز الأمر الذي انعكس على أسعار وحدات الصناديق.
وتراوحت المكاسب الشهرية عن أغسطس الماضي لصناديق الاستثمار بين 0.01 و 1.3 في المئة، باستثناء صندوق وحيد خليجي ينشط في بورصة الكويت وأسواق أخرى، حيث حقق عائداً بـ 2.39 في المئة حتى نهاية الفترة المتاح فيها الإفصاح.
وتتحرك بعض الصناديق في نطاق المحافظة على مراكزها الإستراتيجية الرئيسية إلا أن بعضها يواكب الحركة اليومية للأسهم المدرجة وفقاً لما يتوافر من فرص.
ويفضل الكثير من مديري الصناديق الاحتفاظ بما لديهم من كاش بهدف استغلاله حال تراجع تركزاتهم من الأسهم إلى مستويات تتطلب تدخلاً للمحافظة على قيمها السوقية، فيما تمثل أسهم البنوك والشركات الخدمية والعقارية المدرة للعوائد والتوزيعات أهدافاً أساسية للصناديق.
ولاتزال أسهم بنك الكويت الوطني وبيت التمويل الكويتي وزين والمباني وطيران الجزيرة وبوبيان والخليج ووربة والأهلي وشركة البورصة والصناعات والاستثمارات الوطنية وغيرها من الكيانات التشغيلية ضمن الأهداف الرئيسية للصناديق، بل الأكثر تركزاً لديها بحصص تتراوح بين 5 و33 في المئة بالنظر إلى رؤوس أموالها.
وفي المقابل بدا واضحاً أن بعض الصناديق لاتزال مثقلة بأسهم غير تشغيلية وربما جامدة غير نشطة ما يجعلها تواجه انعكاسات ذلك من خلال البيانات المالية الشهرية والفصلية والسنوية، الأمر الذي يستوجب قرارات جريئة بالتخارج والتعويض عن تلك المراكز بأسهم سائلة تمنح الصناديق وحملة وحداتها عوائد مجزية سواءً على مستوى الأسعار السوقية أو التوزيعات السنوية.
وعلى صعيد تعاملات البورصة أمس أغلق المؤشر العام مرتفعاً بـ 19.84 نقطة حيث استفاد من نشاط مكونات سوق النخبة الذي أقفل على ارتفاع 24.52 نقطة، إلا أن الرئيسي 50 حقق انخفاضاً بـ 4.4 نقطة والرئيسي العمومي ارتفع بـ5.8 نقطة.
وبلغت السيولة المتداولة أمس 70.86 مليون دينار، منها 43.03 مليون للسوق الأول، فيما استحوذت تعاملات أسهم السوق الرئيسي على 27.83 نقطة.