البعثات الديبلوماسية لها هيكلها التنظيمي وبروتوكولاتها المتعارف عليها، بهدف توطيد العلاقات السياسية بين بلد البعثة وبلد الاستضافة.
هذا الشيء متعارف عليه دولياً أو هو من أولويات العمل الديبلوماسي لأي بعثة في العالم، ومن هنا أستطيع أن أميز بسهولة ما يقدم لمواطني الدولة من أفراد البعثات من دعم وخدمات تكون في حدود الحقوق والصلاحيات الممنوحة بصفة عامة لأي جهة تمثل البلاد خارج حدودها الرسمية...
لكنني محظوظ جداً وأفتخر بأني كويتي، أتشرّف بحمل الجنسية الكويتية المرحّب بحاملها في كل الدول، لما للكويت مع الآخرين من حُسن علاقة وترابط يجعل المواطن الكويتي يأمن ويسعد في تنقلاته هنا وهناك.
أما ما وجدته من سفارة وطني الكويت من دعم ومؤازرة وترحيب، لا استطيع أن أصفه غير أني أقف احتراماً وأرفع القبعة والعقال واليد عالياً، مقدماً التحية والشكر لقائد الأوركسترا الديبلوماسية معالي وزير الخارجية الموقر الاستاذ عبدالله اليحيا، المتواضع الكريم، والطاقم المحترف من نواب الوزير ووكلاء الوزارة الذين تم اختيارهم بعد فرز ودراسة متأنية، ليمثلوا الكويت خير تمثيل، وكانوا بالفعل بحجم وقدر المسؤولية لشغل مناصبهم الديبلوماسية خارج الكويت.
فما رأيته بنفسي من تلك القامات المتميزة التي تقود سفارات دولة الكويت في روسيا ومصر والأردن، كان أمراً استثنائياً متميزاً، فالمواقف لها رجالها من دون شك.
واليوم، وأنا في العاصمة الأردنية عمان الهاشمية، أجمل عواصم العالم، أجد من سعادة السفير الاستاذ حمد راشد المري، ما أعجز عن وصفه لإنجاح مهمتي كفنان مشارك في فعاليات مهرجان جرش 2024. فما قدمه سعادة السفير المري غطى عنا الشمس، وحُسن استقباله وترحيبه ودعمه غير المحدود والطيب ملقاه وابتسامته الصادقة المعاني، تدل على أنه الرجل المناسب في مكانه المناسب.
سعادة السفير حمد المري كفّيت ووفّيت وبيض الله وجهك على كل شيء... وأسأل الله أن يوفقك إلى المزيد من الإنجازات والنجاح، ونعم الاختيار.
والله أسأل أن يُحقق أمانينا ويحفظ الله بعينه التي لا تنام، حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وسمو ولي عهده، والحكومة الرشيدة، والشعب الكويتي الأصيل من كل مكروه وضرر... اللهم آمين.