سلمت جمعية تنمية الخيرية المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مبلغ 180 ألف دولار كمساهمة منها لإغاثة لاجئي الروهينغيا، وهي المساهمة الرابعة من قبل الجمعية بإجمالي مليون ومئة ألف دولار على مدى الأعوام الأربع السابقه لدعم هذه الفئة التي تعاني أوضاعا معيشية صعبة للغاية.وخلال مؤتمر صحافي نظمته الجمعية للإعلان عن الاتفاقية بحضور ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الكويت نسرين ربيعان، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية الخيرية الدكتور ناصر العجمي أهمية التعاون الاستراتيجي مع المفوضية، مبينا أنها شريك متعاون ومجرّب في هذا الميدان، مضيفا «نمضي قدما في تعاوننا للسنة الرابعة على التوالي خدمة لقضية لاجئي الروهينغيا الذي يعانون الأمرين من ظروف اللجوء المفروضة عليهم».وقال العجمي «إن الكويت ممثلة بقيادتها السياسية الحكيمة سريعة في الاستجابة والإغاثة لجميع القضايا الإنسانية الملحة، مشيرا إلى أن إجمالي المبالغ التي تم تقديمها من الجمعية للاجئي الروهينغيا بلغت مليون ومائة ألف دولار توزعت على خدمات رئيسية، هي: الصحة والتعليم والإغاثة والمأوى وغيرها من مجالات الخدمة الأساسية التي تحتاجها مخيمات اللاجئين في مخيم «كوكس بازار».وأشار العجمي إلى تقديم اقتراح لإنشاء اتحاد او تجمع او رابطة خاصة او كيان خاص للجمعيات والمبرات والفرق التطوعية التي عملت في مع الروهينغيا وكان لها جهود كبيرة في هذا المجال، مبينا ان الروهينغيا قضية انسانية في المقام الأول بعد ان تم تهجيرهم واصبحوا لاجئين بلا هوية وهو أمر مقلق جدا على جميع المستويات.
بدورها قالت ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الكويت نسرين ربيعان «إن عدد النازحين يزداد على مستوى العالم الى ان وصل الى 120 مليون شخص والنسبة في ازدياد مضطرد، إذ تصل الى 300 في المئة، لافتة إلى أن أزمة لاجئي الروهينغيا تدخل عامها السابع دون حلول تلوح في الافق».وأشادت ربيعان بالجهود التي تبذلها جمعية تنمية الخيرية، إذ نتسلم منها اليوم المساهمة الرابعة لإغاثة لاجئي الروهينغيا، مضيفة «لازلت أتذكر ومع بداية قدومي الى الكويت استلام المساهمة الاولى من هذه الجمعية المتميزة في عملها الخيري والاغاثي.
وبينت أن أكثر من نصف سكان كاتابلانك في مخيم «كوكس بازار» البالغ عددهم مليون لاجئ استفادوا من مساعدت الجمعية المستمرة، مشيرة إلى ان المساهمة الحالية ستوجه إلى معالجة البنية التحتية لسكان المخيم من صرف صحي وتوفير مياه صالحة للشرب وغذاء ودواء.
بدوره أكد ممثل وزارة الشؤون الاجتماعية بإدارة الجمعيات الخيرية سلمي المطيري حرص الوزارة على تقديم الدعم وتذليل العقبات أمام جهود الجمعيات والهيئات الخيرية الكويتية التي تكرس دور البلاد الرائد في الشأن الانساني لاسيما التعاون بين الجهات الأممية التي من شأنها رفعة العمل الخيري في البلاد.وأشار المطيري إلى استمرار الوزارة بتسهيل جميع الأعمال الخيرية الكويتية بالتعاون مع الجهات الرسمية المختلفة، مبينا أنها أصدرت مؤخرا تراخيص لجمعيتين ومبرة خيرية كويتية بهدف استمرار العمل الخيري.