موسكو تصدّ هجوماً مسيّراً كبيراً و«هيمارس» يُدمّر جسور كورسك

«خطأ فادح» لجنرال روسي أسهم بنجاح التوغّل الأوكراني

21 أغسطس 2024 10:30 م
,

بينما توعدت روسيا، أمس، بهزيمة أوكرانيا، رداً على أكبر غزو بري لأراضيها منذ الحرب العالمية الثانية في منطقة كورسك، كشف الهجوم المباغت إلى حد كبير، عن أوجه قصور تكتيكية في المؤسسة العسكرية الروسية، بحسب صحيفة «وول ستريت جورنال».

وأفاد تقرير أمس، بأن «خطأ فادحاً» ارتكبه جنرال روسي تسبب في تعريض الحدود للخطر، ودخول القوات الأوكرانية في السادس من أغسطس، إقليم كورسك.

وأوضح أن الجنرال ألكسندر لابين، المسؤول العسكري الجديد الذي عينته موسكو للإشراف على الأمن في المنطقة، في الربيع، اتخذ قراراً بتفكيك المجلس المكلف بحماية منطقة الحدود «الضعيفة».

وهذا المجلس هو «الهيئة التي تجمع الضباط العسكريين ومسؤولي الأمن المحليين والإقليميين».

وقال لابين، حينها، إن الجيش وحده لديه القوة والموارد لحماية الحدود، وفقاً لمسؤول في أجهزة الأمن.

لكن هذا الإجراء ترك ثغرة أخرى في الدفاعات الحدودية الضعيفة، التي انهارت حين نفذت القوات الأوكرانية هجوماً خاطفاً عبر الحدود إلى كورسك، لتجد القوات الروسية في حال من الفوضى.

وفي موسكو، أكد الرئيس السابق ديمتري ميدفيديف، أن التوغل يعني أنه لن تكون هناك محادثات «حتى تُهزم أوكرانيا تماماً».

وأضاف على تطبيق «تلغرام» «انتهت الثرثرة الفارغة للوسطاء الذين لم يوكلهم أحد لإحلال السلام، فالأمور باتت واضحة للجميع».

وأمس، كشف الجيش الأوكراني، أن قواته تستخدم أنظمة صواريخ «هيمارس» أميركية الصنع، في تدمير جسور عائمة ومعدات هندسية في كورسك وتستهدف الخدمات اللوجستية في توغلها الكبير عبر الحدود.

وكتبت قوات العمليات الخاصة على «تلغرام»، أمس، «أين تختفي الجسور العائمة الروسية في منطقة كورسك؟ رجالنا... يدمرونها بدقة».

وألحقت كييف أضراراً أو دمرت ثلاثة جسور فوق نهر سيم، وتقدمت ما يصل إلى ما بين 28 و35 كيلومتراً.

إلى ذلك، وفي أحد أكبر الهجمات على العاصمة الروسية، أفادت وزارة الدفاع بأن 11 مسيرة دمرت فوق منطقة موسكو، و23 فوق بريانسك، وست مسيرات فوق بيلغورود، وثلاث فوق كالوغا، واثنتين فوق كورسك.

في المقابل، تم رصد 72 هدفاً جوياً فوق أوكرانيا، بينها كييف، ليل الثلاثاء - الأربعاء، بحسب قائد القوات الجوية ميكولا أوليشتشوك.

وأضاف على «تلغرام» أنه تم إسقاط 50 مسيّرة وصاروخاً موجّهاً.

كما أعلنت كييف قصف منظومة «إس - 300» في منطقة روستوف جنوب روسيا الليلة قبل الماضية.

وفي الشرق الأوكراني، أكدت موسكو أن قواتها سيطرت على قرية جيلان الواقعة بين مدينتي دونيتسك وبوكروفسك.

«المواعدة» تقتحم الحرب

بينما تحتدم المعارك على جبهات عدة بين روسيا وأوكرانيا، حذّرت روسيا قطاعاً من السكان، من التعامل مع تطبيقات المواعدة «لأسباب عسكرية».وحضّت السلطات سكان المناطق الحدودية على التوقف عن استخدام تطبيقات المواعدة، والحد من استخدام منصات التواصل الاجتماعي بشكل عام، لمنع القوات الأوكرانية من جمع المعلومات بينما تواصل توغلها في منطقة كورسك.

وذكرت وزارة الداخلية، الثلاثاء، على «تلغرام»: «يستخدم العدو مثل هذه الموارد بنشاط لجمع المعلومات».