انتقد مدرب ريال مدريد، الإيطالي كارلو أنشيلوتي، افتقار فريقه إلى التوازن وسوء الدفاع، خلال التعادل المُحبط أمام مضيفه ريال مايوركا 1-1، في بدء حملة الدفاع عن اللقب في الموسم الجديد من الدوري الإسباني لكرة القدم «لاليغا».
وقال أنشيلوتي إن لاعبيه افتقروا للتركيز بعد تقدمهم المبكر عبر البرازيلي رودريغو (13)، لكنهم سمحوا لمايوركا بالخروج بنقطة بضربة رأس من فيدات موريكي (53).
وفي مؤتمر صحافي، قال أنشيلوتي، الذي بدا عليه الإحباط: «أنا لستُ سعيداً. أعتقد أنه كان بوسعنا أن نؤدي بشكل أفضل كثيراً».
وتابع: «نحن بحاجة إلى أن نكون أكثر تركيزاً، وأن نعمل بشكل أفضل، إنها ليست مشكلة لياقة بدنية، بل كانت ذهنية».
واستطرد: «لا أريد أن أختلق الأعذار لأيّ شيء. كان علينا أن نتحسّن ونُظهر مزيداً من الروح. يمكننا أن نتعلّم كثيراً من هذه المباراة، إنها مباراة يمكنك من خلالها أن ترى بوضوح أين قد نواجه المشاكل».
وانتقد أنشيلوتي دفاع فريقه، قائلاً إنه يحتاج إلى أداء أكثر انضباطاً بسبب نظام يعتمد على 4 لاعبين من أصحاب النزعة الهجومية، مثل الفرنسي كيليان مبابي والبرازيلي فينيسيوس جونيور ورودريغو والإنكليزي جود بيلينغهام.
وأشار إلى أن ريال مدريد كان من الممكن أن يخسر بسهولة بسبب أخطائه، وحثّ لاعبيه على التعلّم بسرعة من الأخطاء.
وقال أنشيلوتي: «بدأنا المباراة بشكل جيد، وتقدّمنا في النتيجة، وحصلنا على فرص لتسجيل الهدف الثاني، ولكن في الشوط الثاني افتقدنا التوازن».
وخلال المباراة، رصدت عدسات الكاميرات بيلينغهام يُعطي تعليمات وملاحظات لزملائه بين الشوطين.
وبعد انضمام مبابي الى «ريال»، اضطر بيلينغهام إلى تغيير أدواره في الفريق.
وشوهد بيلينغهام في محادثة مع مبابي وفينسيوس ورودريغو يطالبهم بإنهاء الهجمات، من أجل عدم التسبّب في مشاكل في الارتداد الدفاعي للاعبين.
وقال بيلينغهام: «أنتم الثلاثة. أنهوا هجماتكم. لأن العودة للركض في الخلف (الارتداد) يكون صعباً جداً».
وظهر مبابي متفقاً مع ما قاله بيلينغهام، إذ ردَّ عليه باللغة الإنكليزية: «هذا ما أقوله. يجب أن ننهي الأمور بشيء ما».
وردَّ بيلينغهام: «حاولوا، حاولوا، حاولوا خلق مساحات (مُشيراً بيديه إلى ضرورة التسديد)».
وفي الشوط الأول أيضاً، رصدت كاميرا التلفزيون الإسباني نقاشاً بين فينيسيوس ومبابي حول تبادل المراكز في الملعب مما يصعّب المهمّة على لاعبي الخصم.
وقال مبابي: «أعتقد أنه عندما نغيّر مراكزنا، لا يتوقعون منا أين سنكون ويمكننا تمرير كرات إلى الجهة الأخرى بسرعة».
وشهد اللقاء طرد مدافع «ريال»، الفرنسي فيرلان مندي (90+7)، فيما بلغ رودريغو مساهمته التهديفية الرقم 50 مع فريقه في الدوري، إذ سجّل 27 هدفاً وصنع 23 في 143 مباراة.
وسجّل رودريغو الهدف الأول لـ «ريال» في «لاليغا» للموسم الثاني توالياً.
الصحف الإسبانية تنتقد مبابي
بعد تسجيله هدفاً في الفوز بكأس «السوبر» الأوروبي لكرة القدم على أتالانتا الإيطالي (2-0)، ترقّب المتابعون ما سيقدّمه النجم الفرنسي كيليان مبابي في ظهوره الأول مع ريال مدريد في الدوري الإسباني أمام مايوركا، لكن لم يظهر بمستواه المعهود، ما فتح باب الانتقادات من الصحف الإسبانية.
وفي عناوين الصحف الصادرة، أمس، بات واضحاً أن مبابي لم يثر الإعجاب.
وعنونت «ماركا» بالخط العريض «انكماش»، مصحوباً بصورة لمبابي بركبته على الأرض.
من جهتها، قالت «آس» إن قائد الفريق يبقى هو (البرازيلي) فينيسيوس جونيور، صاحب التمريرة الحاسمة الى (مواطنه) رودريغو «ويظل القائد الحقيقي للفريق».
وأوردت الصحيفة أن فينيسيوس «رجل يعمل دون كلّل»، فيما ذكرت موندو ديبورتيفو»: «مباراة مبابي الأولى مع ريال مدريد كانت تفتقر إلى الإثارة».
700
هو عدد الأهداف التى سجّلها نادي ريال مدريد الإسباني بقيادة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، خلال 293 مباراة في المسابقات كافة.
وتوزّعت الأهداف بين 465 هدفاً في الدوري الإسباني في 191 مباراة، و49 هدفاً في الكأس المحلية في 24 مباراة، و17 هدفاً في كأس «السوبر» الإسباني خلال 8 مباريات.
وسجّل النادي 148 هدفاً خلال 63 مباراة في دوري أبطال أوروبا، و6 أهداف بكأس «السوبر الأوروبي» في 3 مباريات، و15 هدفاً في كأس العالم للأندية خلال 4 مباريات.