«ختامها دانة»...
دانة الخير في كويت الماضي والحاضر والمستقبل المضيء بالأمل وأصوات الهولو واليامال... تلك الدانة النادرة حصل عليها شباب رحلة الغوص الـ 33 إلى جانب حصيلتهم الطيبة من اللؤلؤ، لتكون فأل خير في رحلة جدّدت الماضي الجميل وأعادت للأذهان عطاء الكويت بعودة السفن محملة باللؤلؤ والمحار.
وأسدل الستار أمس على الرحلة بإقامة مراسم «القفال» وسط احتفال شعبي كبير على ساحل النادي البحري، تلك الرحلة التي نظمتها لجنة التراث البحري في النادي تحت رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، بمشاركة 4 سفن غوص من السفن المهداة من قبل الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، إلى جانب مشاركة ما لا يقل عن 150 شاباً كويتياً من «النواخذة والمجدمية والبحرية».
وحضر الاحتفالية التي أقيمت عصر أمس بمقر النادي في السالمية رئيس مجلس إدارة النادي اللواء فهد الفهد والرئيس الفخري الشيخ مبارك العبدالله الصباح وأمين سر النادي خالد الفودري ورئيس لجنة التراث البحري في النادي علي القبندي.
وقال الرئيس الفخري للنادي الشيخ مبارك العبدالله «أتقدم بجزيل الشكر والامتنان لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد على الرعاية الأبوية السامية لهذه الفعالية، وهي تراث كويتي قديم وكما يقال في المثل اللي ماله أول ماله تالي».
وأشاد العبدالله بجهود رئيس النادي وأعضاء الفرق العاملة لاحياء هذه الذكرى التي تحمل تاريخ الآباء والأجداد وتاريخ الوطن، مضيفاً «لمست في الشباب الحماس والمثابرة في ظل الأجواء الحارة، وهذا أمر مهم لمعرفة تاريخ رحلة الكفاح الطويلة لمن سبقونا من أهل الكويت في العمل من أجل رفعة وسمو هذا الوطن».
من جانبه، قال أمين السر العام في النادي خالد الفودري «نحمد الله على رجوع جميع الغاصة سالمين غانمين وهذا أهم شيء إلى جانب الحصيلة الوفيرة خلال فترة الرحلة، والتي زينتها دانة كبيرة حصل عليها شباب الغوص».
واستعرض الفودري مراسم «القفال» التي تشير إلى انتهاء الرحلة، «حيث بدأت مع وصول رؤساء وأعضاء النادي البحري ومن ثم متابعة وصول سفن الغوص إلى ساحل النادي وعلى متنها النواخذة والمجدمية والبحرية، ثم ترجل الجميع منها حاملين عدتهم ومحصولهم من المحار في الوقت الذي شارك الأهالي باستقبالهم على الشاطئ، وتقديم فرقة بن حسين للفنون الشعبية ومجموعة من شباب النادي بعض عروض الفنون الشعبية البحرية، صاحبها قيام مجموعة البحرية بعملية فتح المحار (الفلاق)، وأعقب ذلك التوجه إلى كبار حضور الحفل لعرض حصيلة اللؤلؤ، فيما اختتمت مراسم القفال بإنزال علم الكويت إيذانا بانتهاء موسم الغوص».
بدوره، قال مدير لجنة التراث البحري في النادي النوخذة حامد السيار «شهدنا في منتزه الخيران إخواننا وأولادنا يجددون تاريخ الآباء والأجداد والتراث البحري الكويتي، وهو تقليد يقام سنوياً»، مشيراً إلى أن أجواء الرحلة كان بها شيء من المعاناة على الشباب الغاصة ومن رطوبة عالية وارتفاع درجة الحرارة، لكنهم استطاعوا التغلب عليها.