ذكرت شركة «إي إف جي هيرميس» أن النتائج المالية للربع الثاني التي أعلنت عنها البنوك الكويتية جاءت متوافقة بشكل عام مع التوقعات.
وأضافت أن نمو أرباح القطاع المصرفي بلغ 5 في المئة على أساس سنوي في الربع الثاني 2024 و12 في المئة على أساس سنوي في النصف الأول، مدفوعاً بشكل أساسي بارتفاع صافي إيراد الفائدة (+13 في المئة على أساس سنوي في الربع الثاني من 2024)، بعد تعاف طفيف في نمو القروض وزيادة أخرى في صافي هامش الفائدة.
ولفتت «هيرميس» إلى أن اتجاهات المخصصات ظلت مواتية للغاية. حيث ارتفع مؤشر البنوك الكويتية 7 في المئة منذ بداية العام وحتى الآن. وجاء أداء البنوك الأصغر حجماً أفضل من غيرها من البنوك الأخرى (سجل بنك الكويت الدولي والأهلي وبرقان نمواً قوياً في أرباح النصف الأول 2024)، إضافة إلى بنك الخليج، على خلفية محادثات الاندماج المؤكدة مع بنك بوبيان. موضحة أن «الخليج» يتداول الآن عند مضاعف القيمة الدفترية لعام 2024 البالغ 1.4 مرة.
وترجح «هيرميس» أن يكون المضاعف الضمني في الاندماج المحتمل مع «بوبيان» 1.5 مرة على الأقل، ما يشير إلى المزيد من الارتفاع لسهم «الخليج»، مشيرة إلى أن بنك الكويت الوطني من الأسهم المفضلة لديها على اعتبار أنه مستفيد من الاندماج المحتمل بين «بوبيان» و«الخليج»، والتحسن المتوقع في نمو الائتمان للشركات، إذ يعتبر مركز «الوطني» الأقوى بين البنوك بالنسبة لشريحة الخدمات المصرفية للشركات.
وتوقعت «هيرميس» تعويض ضغط صافي هامش الفائدة الناجم عن خفض أسعار الفائدة بدءاً من 2025 جزئياً من خلال ارتفاع نمو الائتمان ودخل الرسوم مع تحسن نشاط المشاريع.
وتجدر الإشارة إلى أن قيمة المشاريع الممنوحة على أساس ربع سنوي ارتفعت في الربع الثاني 2024 (+444 في المئة على أساس ربع سنوي) إلى 688 مليون دينار حسب مجلة ميد، مدفوعة بمشاريع الإسكان الحكومية والبنية التحتية في مدينة جنوب صباح الأحمد. فيما تقدر «ميد» قيمة الترسيات في النصف الثاني من 2024 في قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة وغيرها بنحو 7 مليارات.
ولفتت «هيرميس» إلى الأنباء حول تسريع وتيرة استكمال مبنى المطار الجديد وميناء مبارك الكبير. كما ارتفعت قروض الأفراد بشكل طفيف 1 في المئة حتى الآن، وتتوقع البنوك تباطؤ الطلب على ائتمان الأفراد حتى تبدأ أسعار الفائدة في الانخفاض.
من جهة أخرى، ارتفعت الأرباح الإجمالية للبنوك الكويتية التي تغطيها «هيرميس» في تقريرها 5 في المئة على أساس سنوي (استقرت على أساس ربع سنوي) في الربع الثاني 2024، ما يتماشى بشكل عام مع توقعاتها. وحسب البيانات المالية للبنوك، سجلت نمواً قوياً في صافي دخل الفائدة بنسبة +13 في المئة على أساس سنوي في الربع الثاني من 2024، بفضل ارتفاع صافي هامش الفائدة، ولكن الدخل غير المرتبط بالفائدة (دخل النقد الأجنبي، دخل التداول) كان ضعيفاً.
ونمت الإيرادات 8 في المئة على أساس سنوي أعلى قليلاً من نمو النفقات التشغيلية البالغ 7 في المئة على أساس سنوي في الربع الثاني من 2024. وانخفضت التكلفة الإجمالية للمخاطر بشكل أكبر على أساس سنوي.
من جانبه، أعلن «بوبيان» نمو أرباح أعلى من متوسط القطاع 19 في المئة على أساس سنوي في الربع الثاني 2024 (+20 في المئة على أساس سنوي النصف الأول 2024)، بفضل النمو القوي في صافي دخل الفائدة وانخفاض تكاليف المخصصات.
وذكرت أنه بالنسبة لـ «الخليج» انخفضت تكلفة المخاطر لدى البنك على أساس ربع سنوي في الربع الثاني من 2024، وتباطأ تكوين القروض المتعثرة في قطاع الأفراد.
أقوى زيادة بهامش الفائدة لـ «بيتك» و«برقان»
لفتت «هيرميس» إلى أن بنكي الكويت الوطني وبيت التمويل الكويتي أعلنا نمو الأرباح 3-4 في المئة (على أساس سنوي)، مبينة أن «بيتك» و«برقان» سجلا أقوى زيادة سنوية في صافي هامش الفائدة (+86 نقطة أساس لبيتك، +51 نقطة أساس لبرقان مقارنة بالربع الثاني 2023)، ويرجع ذلك أساساً إلى نمو صافي هامش الفائدة في شركاتهما التابعة في تركيا.
في غضون ذلك، قالت «هيرميس» إن تكلفة المخاطر في القطاع المصرفي مستمرة في الانخفاض وبلغت 26 نقطة أساس فقط الربع الثاني 2024 (انخفاضا من 35 نقطة الربع الثاني 2023 ومن 43 نقطة أساس 2023). ويعتبر معدل القروض المتعثرة للنظام المصرفي عند 1.6 في المئة، قريب من أدنى مستوياته التاريخية (رغم ارتفاع أسعار الفائدة في 2022-2023) بينما تعتبر تغطية القروض المتعثرة في القطاع أعلى من 250 في المئة.