أكد رئيس الجمعية الكويتية لتقنية المعلومات الدكتور زهير المطوع أن مجال تقنية المعلومات بعلومه وتفرعاته المختلفة يشكل حجر الزاوية في دعم عنصر الاستدامة على كافة المستويات التنموية، سواء كانت اقتصادية، سياسية، تعليمية، أو صحية.
جاء ذلك في تصريح صحافي أدلى به المطوع على هامش حفل تكريم الجمعية لطلاب وطالبات المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية، الذين اجتازوا برنامجها التدريبي الصيفي الـ 35، بالتعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومركز الشيخ صباح الأحمد للموهبة والإبداع.
وأشار إلى أن التسارع الهائل الذي يشهده الفضاء التكنولوجي والتغير المستمر في أشكاله وأنواعه، يترتب عليه ظهور فرص واعدة، يرافقها في الوقت ذاته تحديات جديدة للأفراد والشركات والحكومات، أهمها قدرة الدول على تفعيل التمكين الرقمي في إطار التعليم بمراحله المختلفة، باعتباره أحد اللبنات الأساسية لخلق اقتصاد رقمي ذي توجهات معرفية راسخة.
معدلات الانفاق
واستعرض المطوع نتائج بعض الدراسات الحديثة التي تؤكد أهمية مجال تقنية المعلومات، خصوصاً مع التوسع الهائل لدائرة الأعمال والمجتمعات والبيئات التي ترتكز إليها، لتحقيق أعلى مستويات الكفاءة التشغيلية والإنتاجية، لافتاً إلى دراسة حديثة لمؤسسة البيانات الدولية (IDC) والتي توقعت تنامي إجمالي معدل الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الكويت، ليصل إلى 5.71 مليار دولار بحلول عام 2026، كما توقعت شركة غارتنر للأبحاث أن يصل إنفاق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على تقنية المعلومات إلى 193.7 مليار دولار خلال العام الحالي، بزيادة نسبتها 5.2 في المئة عن عام 2023 الماضي.
وأوضح المطوع أن القائمين على الجمعية الكويتية لتقنية المعلومات أدركوا منذ سنوات تأسيسها الأولى أهمية التعليم والتدريب الإلكتروني المتخصص للأطفال والناشئة في تطوير المنظومة التعليمية وخلق جيل متمرس بأنماط التفكير الإبداعي والعلمي والناقد، معرباً عن اعتزازه بالثبات على نهج المؤسسين الأوائل للجمعية في استمرارية البرنامج التدريبي الصيفي الذي يدعم التمكين الرقمي لمنظومة التعليم، بكل ما يشمله من مضامين عميقة تتمثل في الاستخدام الأمثل لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأدوات الرقمية بمهارة وكفاءة وفعالية، وتوظيفها في العملية التعليمية ودمجها مع المحتوى التعليمي بما يتلاءم مع استراتيجيات التعليم والتعلم لتطوير المهارات التكنولوجية لمدخلات النظام وتخريج أجيال قادرة على الإبداع والابتكار، وهو ما يسهم بقوة في دفع عجلة الإنجاز لتحقيق رؤية «كويت جديدة 2035».
المواطنة الرقمية
وثّمن المطوع دور مؤسسة الكويت للتقدم العلمي في دعم أنشطة وفعاليات الجمعية الكويتية لتقنية المعلومات، فضلاً عن التأكيد على أن تحقيق «المواطنة الرقمية» في الكويت يتطلب تضافر كافة الجهود على المستويين الحكومي والخاص.
وأشار إلى الإعلان عن اضطلاع الجمعية بإطلاق عدد من المبادرات الفاعلة للوصول إلى أعلى معدلات الكفاءة لتعزيز قيم المواطنة الرقمية، بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية المعنية بالشؤون التعليمية والاجتماعية.
بدورها، قالت نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية شروق الصايغ، إن من أهم أهداف الجمعية التي يحرص مجلس إدارتها على تحقيقها هو نشر الوعي الثقافي في مجال الحاسوب، وتطوير المستوى المهني والعلمي للعاملين فيه من أعضاء الجمعية بصفة خاصة والمجتمع بصفة عامة.
وأشارت إلى أن البرنامج التدريبي الصيفي للجمعية يؤسس لبناء جيل واعٍ وقادر على مواكبة التقدم التكنولوجي في العالم بأسره.
وأضافت أن ما تقدمه مؤسسة الكويت للتقدم العلمي للبرنامج التدريبي الصيفي للجمعية يمثل توجهاً واضحاً لاهتمام صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، رئيس المؤسسة، بتحقيق الاستدامة التكنولوجية عبر تأهيل وتدريب الكوادر الوطنية.
إستراتيجية خمسية لـ «تقنية المعلومات»
أشار رئيس الجمعية الكويتية لتقنية المعلومات الدكتور زهير المطوع خلال الحفل إلى الاستراتيجية الخمسية الجديدة للجمعية الكويتية لتقنية المعلومات التي سيتم الكشف عنها قريباً، موضحاً أنها تتضمن العديد من المرتكزات التي تستهدف الارتقاء بواقع تقنية المعلومات في الكويت، والتي يأتي في مقدمتها تعزيز تحقيق مفهوم «المواطنة الرقمية»، وهو مفهوم جديد يُعنى بإعداد مواطن رقمي مؤهل وقادر على استخدام التكنولوجيا الرقمية وتوظيفها بطرق سليمة وآمنة وفقاً لقواعد وضوابط سلوكية، دينية، أخلاقية، وقانونية، لإنشاء مجتمع رقمي صحي.
الاستفادة من مميزات
الإنترنت... وتجنب العيوب
شددت نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية لتقنية المعلومات شروق الصايغ على ضرورة اهتمام أولياء الأمور بتوجيه أبنائهم وبناتهم للاستفادة من مزايا الإنترنت وتجنب عيوبه، من خلال تنشئتهم على الالتزام بالاستخدام الآمن والواعي للأجهزة والتطبيقات الإلكترونية بما يتوافق مع العادات والتقاليد والقيم الإسلامية.