متحف شهداء القرين شاهد على وحشية العدو... وصلابة الكويتيين

محافظ مبارك الكبير لـ «الراي»: لا إنسان بلا وطن

1 أغسطس 2024 10:00 م

- معركة القرين خاضها شبان المقاومة الكويتية ورسمت أبهى صورة للوحدة الوطنية
- الجسّار: خطة لتطوير المتحف وافتتاحه مع انطلاق الكويت عاصمة للثقافة العربية 2025

قال محافظ مبارك الكبير الشيخ صباح البدر، إن مقر شهداء القرين تحوّل إلى متحف وطني، بأمر من الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، طيّب الله ثراه، ليكون صرحاً يخلد ذكرى الشهداء الأبرار، ومزاراً لأهل الكويت، يستذكرون من خلاله وحشية العدو من جانب، وصلابة الكويتيين الصامدين والعزل من السلاح، من جانب آخر، ولتستفيد منه الأجيال ويكون نبراساً لهم في حب الكويت وقيادتها، معتبراً أن «لا وجود للإنسان دون وطن فكيف لو كانت الكويت هي الوطن؟».

ملحمة كويتية رائعة

وأشار المحافظ في تصريح لـ«الراي»، أثناء تفقده بيت شهداء القرين صباح أمس، إلى أن المعركة التي وقعت في 24 فبراير 1991، وخاضها شبان المقاومة الكويتية ضد الاحتلال العراقي، رسمت أبهى صورة للوحدة الوطنية في الكويت، وليظل المتحف شاهداً حياً يروي تفاصيلها لأبناء الكويت جيلاً بعد جيل.

وأضاف أن المعركة التي قادها 19 شاباً كويتياً ينتمون إلى مجموعة المسيلة المقاومة، جسّدت ملحمة وطنية كويتية رائعة، ذهب ضحيتها 12 شهيداً قدّموا أرواحهم ودماءهم فداء للكويت وليعطوا العالم صورة واقعية وحية عن صمود الشعب الكويتي ومقاومته للمحتل.

تطوير البيت إلى متحف

من جانبه، قال الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد الجسار، ان متحف «شهداء القرين» افتتح عام 2004 بعد تطويره وإضافة أقسام جديدة إليه، كقسم الوثائق وقسم السينما وقسم المكتبة.

وأضاف الجسار أن فكرة تطوير البيت إلى متحف، متأتية من أهمية المكان وضرورة إضافة أقسام جديدة إليه، ليتسنى للزوار معرفة المزيد من المعلومات عن الاحتلال العراقي للكويت في أغسطس عام 1990، وكذلك التذكير بالملحمة الوطنية التي قدّمها أبناء الكويت لوطنهم.

وذكر أن هناك خطة لتطوير المتحف بحيث سيظهر بصورة أجمل في العام المقبل، لتزداد أهمية المتحف ومكانته لدى الكويتيين، وكل من يزوره يسمع قصته الحقيقية والموثقة، ويرى عن كثب تلك الملحمة، فكل زاوية في البيت تحكي حدثاً معيناً منها.

3 منازل

وبين أن المتحف يضم 3 منازل، الأول الإدارة وقاعة كبار الزوار، والثاني منزل الشهيد بدر العيدان، حيث المعركة بكل صور البطولة والاستشهاد والمقاومة، بينما يضم المنزل الثالث قاعة للسينما ومعرضاً للصور والمكتبة.

وقال إن المتحف يتبع وزارة الإعلام متمثلة بإدارة الآثار والمتاحف في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

مرشد سياحي

وعن سبل تعاون المتحف مع الجهات الاخرى، أشار الجسار الى تعاون دائم مع وزارة التربية عبر تنظيم زيارات لطلبة المدارس من كل المراحل، وهي شبه يومية ويتم خلالها استقبال الطلبة.

وذكر أن هناك تعاوناً مع جهات أجنبية يقدم خلاله المتحف كل ما لديه من جهد، لتسهيل زيارات الوفود الأجنبية إلى المتحف والتعريف بمناقب الشهداء وبطولاتهم، مع توفير مرشد سياحي للشرح باللغات الأجنبية.

اهتمام بالطفل

وذكر الجسار أن خطة التطوير المقبلة تهتم بالطفل، من خلال عرض لوحات ورسومات تحاكي التضحيات، وتعمق بهم روح الولاء والانتماء، لافتاً إلى أن المتحف يجرى تطويره لافتتاحه بصورته الجديدة، متزامنا مع انطلاق الكويت كعاصمة للثقافة العربية 2025.

ناصر سالمين: كتابان عن الغزو والأسر

عبّر اللواء المتقاعد ناصر سالمين، عن اعتزازه بالكويت وطناً يضم الجميع، مشيداً بتضحيات زملائه الذين اسروا في العراق لمدة 283 يوماً إلى أن رجعوا في مارس 1991.

وأشار سالمين إلى أنه ألّف كتابين، الأول عن يوميات أسير كويتي، والذي سطر من خلاله المعاناة والمعاملة القاسية من الأعداء، والآخر كتاب «عندما كنت أسيراً»، حيث تحدّث به عن عمليات المقاومة وتضحية الشهداء.

حضور الجولة

شارك في جولة المحافظ على متحف القرين، الوكيل المساعد للتعليم العام منصور الظفيري، مساعد مدير أمن مبارك الكبيرالعميد عيد بدر، مدير عمليات مديرية مبارك الكبير عميد نايف الحجرف، ومجموعة من أهالي الشهداء وأحفادهم.

محافظ العاصمة: صفاً واحداً ... خلف قيادتنا الحكيمة

استذكرت محافظة العاصمة حلول الذكرى الرابعة والثلاثين للغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت في العام 1990، والتي تحمل في صفحاتها الكثير من أسمى الصور التي جسّدها الشعب الكويتي في بذل الكثير من البطولات والتلاحم من خلال المقاومة الوطنية والتضحيات المشرفة، فكانت الدرع الحصينة للوطن مدفوعاً بجهود القيادة الحكيمة التي جمعت العالم ليكون داعماً للحق الكويتي.

وقال محافظ العاصمة الشيخ عبدالله سالم العلي، في تصريح صحافي، إن الشعب الكويتي يستحضر أهمية المحافظة على الوطن، والتضحيات التي قدمها إبان تلك المحنة الأليمة، وقيم الصمود والبطولات التي قدمها شهداء الكويت الأبرار في الدفاع عن الأرض والحرية في وجه الاستبداد والظلم.

ودعا الشعب الكويتي للالتفاف صفاً واحداً خلف القيادة الحكيمة، للمحافظة على أمن واستقرار وازدهار الوطن، والتكاتف والتلاحم لتعزيز الوحدة الوطنية، والعمل لبناء المستقبل، واستخلاص الدروس والعِبر من جريمة الغزو العراقي الغاشم، التي أظهرت للعالم أجمع قدرة الكويت على تجاوز الشدائد والمِحن.

واستحضر محافظ العاصمة، ما قدمه شهداء الكويت الأبرار من العطاء والتضحيات الخالدة، وبذل الدماء الطاهرة من أجل ثرى الوطن، داعياً المولى تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته، وينزلهم منازل الشهداء، مستحضراً بالوقت نفسه دور المقاومة الكويتية الوطنية التي سطرها أبناء الكويت في الداخل بتقديم أسمى صور الفداء والتضحية.

مُحافظ الأحمدي: الكويتيون سطّروا أروع معاني التضحية والفداء

بمناسبة الذكرى الـ 34 للغزو العراقي على الكويت، أكّد مُحافظ الأحمدي الشيخ حمود جابر الأحمد أن الشعب الكويتي سطّر أروع معاني التضحية والوفاء والوحدة الوطنية وأصبح مثالاً يحتذى به في الالتفاف حول الشرعية والوقوف صفاً واحداً خلف قيادته ضد المعتدي، مُستذكراً بكل فخر واعتزاز صمود الشعب الكويتي وتضحياته البطولية في مُواجهة العدوان الغادر، مُشيراً إلى تضحيات شهداء الكويت الأبرار الذين قدموا دماءهم الزكية فداءً للوطن، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته.

وثمّن المحافظ بكل امتنان وتقدير دور الدول الشقيقة والصديقة في تحرير الكويت وعودة الحق إلى أصحابه، داعياً الباري عز وجل أن يديم على الكويت نعمة الأمن والأمان والاستقرار في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد.

مُحافظ حولي: ذكرى الغزوتُجدّد التفاف الشعب حول قيادته

أكّد مُحافظ حولي علي الأصفر، أن ذكرى الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت تأتي كل عام لتُجدّد التفاف الشعب الكويتي الحر حول قيادته الحكيمة والولاء لها، مُضيفاً أن أهل الكويت لن ينسوا تاريخ الثاني من أغسطس وما حدث فيه من غدر آثم ودمار كامل لوطننا الغالي.

وأشار في تصريح صحافي إلى أن ذكرى الغزو الغاشم تظل باقية لتكون شاهدة على بقاء أبناء الشعب الكويتي من خلال تلاحمهم وتعاونهم بجميع أطياف المجتمع ليرسموا أسمى صورة في حب الوطن والدفاع عن الأرض والوجود لتكون عبرة لنا وللأجيال القادمة.

ودعا الله بأن يحفظ الكويت الغالية وشعبها المخلص في ظل قيادة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله، ذخراً للوطن آمنين مُطمئنّين بإذن الله.