عندما تستضيف الدول إحدى المناسبات العالمية (سياسية - اقتصادية - ثقافية - رياضية...) فإنها تحرص على إظهار أفضل ما لديها من ثقافة وعلم وتميز حتى تتعرف عليها بقية الشعوب.
رأينا في بطولة كأس العالم الأخيرة والتي أُقيمت في الدوحة، كيف حرصت دولة قطر الشقيقة على إظهار القيم والعادات العربية الأصيلة، وحرصها على دعم القيم الإنسانية والتأكيد على القيم الفاضلة كالمساواة بين الناس بمختلف أعراقهم وألسنتهم وألوانهم ومعتقداتهم، وقد لاقى ذلك استحسان الجميع.
بينما في افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الحالية المقامة في فرنسا، وجدنا أنها كشفت عن قيمها ومعتقداتها والرسالة التي تحملها، وإذ بها تحمل إهانة الدّين ورموزه المسيحية قبل غيرها، حينما أساءت إلى مقام سيدنا عيسى، عليه السلام.
وجاءت بشخصية شاذة لتقمّص شخصيته بلباس سيئ مبتذل !
كما روّجت للشذوذ، وممارسة الرذيلة مع الأطفال وهو ما يسمى بالبيدوفيليا!
فرنسا التي تتشدق بالحضارة، كشفت الوجه الحقيقي القبيح لها أمام العالم، ما أدى إلى استنكار الأوساط المسيحية قبل غيرها.
فقد استنكر راعي الكنيسة الكاثوليكية في فلسطين تجسيد المثليين لسيدنا عيسى، عليه السلام، واعتبر الأمر خطيراً جداً، كما صرّح رياضي برازيلي مشهور بأن هذه النسخة هي من أسوأ النسخ منذ انطلاق هذه الألعاب.
كما استذكر الناس المثل الإنكليزي المشهور: (لو كانت أوروبا منزﻻً، فبريطانيا هي البهو، وإيطاليا هي المطبخ، وفرنسا هي المرحاض).
لذلك لا ينبغي لفرنسا أن تحاضر وتعطي الدروس للعالم، فالأولى أن توجه الخطاب لنفسها.
إنّ على العرب والمسلمين الافتخار بقيمهم الأصيلة وأخلاقهم الفاضلة، والحرص على إظهارها دون خوفٍ أو خجلٍ من أن يوصفوا بالتخلف أو الرجعية، ففرنسا لم تستح من كشف دعارتها، فلماذا تستحي العفيفة من الافتخار بطهارتها؟
وعلينا كذلك أن نغرس الاعتزاز بقيمنا في نفوس أبنائنا والأجيال القادمة، وأن يرفعوا رؤوسهم بأنّ قدوتهم هو مَن مدحه ربُّه فقال عنه «وإنّك لعلى خُلُقٍ عظيم».
وأنهم أتباع خير البشر وهو النبي محمد عليه الصلاة والسلام القائل: (إنّما بُعثت لأتممَ مكارمَ الأخلاق).
X: abdulaziz2002