«سأقدم لكم جملة موسيقية شعبية بعنوان (الظفيري الكويتي)»... هذا ما قالته عازفة الرّبابة الصربية في برنامج المواهب «Ja Imam Talenat» الذي يُعرض على التلفزيون الصربي، حيث أسمعتهم «طرق الصخري» لعازف الرّبابة الشهير مهلي الحشاش الظفيري، فأعجب اللحن أعضاء لجنة التحكيم في البرنامج، كما نال استحسان الجمهور الذين تفاعلوا مع صوت الرّبابة الشجي، وصفقوا للعازفة بحماسة شديدة، لإتقانها هذا اللون الموسيقي من الموروث الكويتي.
من جهته، عبّر مهلي الحشاش الظفيري لـ «الراي» عن فخره واعتزازه بوصول أحد أعماله إلى العالمية، مؤكداً أن الفن الأصيل قادر على اجتياز الحدود والوصول إلى أبعد مدى، سواء كان بحرياً أو بداوياً، مشيراً إلى أن العمل اشتهر من دون دعاية وبلا تكلّف.
ولفت الظفيري إلى أنه لم يلتقِ مِن قبل بالعازفة الصربية، كما أنه لم يَزر صربيا في حياته، و«لكن في ظل ظهور مواقع (السوشيال ميديا) أصبحت أعمالنا الشعبية في متناول العالم بأسره، خصوصاً أن بلداً مثل صربيا يهتم بالآلات الشعبية مثل الرّبابة، ويعتبرها جزءاً من تراثه».
كما لم يُخفِ تأثره بالأداء المتميز لتلك العازفة، موضحاً أنها عزفت على شغاف القلب واستحضرت سنوات طويلة مرّت، منذ تأليف ذلك اللحن، الذي يروي قصة حزينة من القصص المُلهمة لأهل البادية.
وأضاف قائلاً: «إنه توفيق من الله، أن تصل أعمالنا الشعبية إلى بلدان غير عربية، وبعيدة عنّا. هذا يؤكد أن الموسيقى لا حدود لها».
واعتبر أن تداول المعزوفة في صربيا بعنوان «الظفيري الكويتي» يُشكّل بالنسبة إليه نقلة نوعيه في مشواره، وعلى الصعيد العام فهو إنجاز للموروث الكويتي.