فيما أظهر تقرير حديث أن 31 في المئة من النساء في الكويت لديهن عِلم بأنواع المنتجات والخدمات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي، في مقابل 26 في المئة من الرجال، أكدت آراء تقنية لمختصات في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لـ «الراي» أن «اهتمامات المرأة بالأمور الصحية والجمالية والتطبيقات المالية يجعلها تتفوق على الرجل في هذا الصدد».
وفي هذا السياق، أكدت عضو مجلس إدارة الجمعية الكويتية للمعلومات شروق الصايغ لـ«الراي»، أن «النساء في الكويت يبدين اهتماماً متزايداً بالتعليم والتدريب في المجالات التقنية والعلمية»، مشيرة إلى أنه «بحكم الاهتمامات والاحتياجات، تميل النساء إلى البحث عن حلول تقنية لتحسين نوعية حياتهن اليومية، سواء من خلال تطبيقات الصحة واللياقة البدنية أو التعليم الإلكتروني أو التطبيقات المالية، ما يزيد من معرفتهن بتقنيات الذكاء الاصطناعي».
بدورها، قالت رئيس برنامج الإرشاد القيادي للمرأة الكويتية جميلة غازي العتيبي لـ«الراي»، إن «هذه النسب تشير إلى تقدم ملحوظ في وعي النساء في الكويت تجاه الذكاء الاصطناعي واستخداماته المختلفة»، عازية ذلك إلى «فرص التعليم والتدريب التقني الموجهة للنساء في المجتمع الكويتي، بالإضافة إلى المبادرات التي تشجع على دمج المرأة في مجالات التكنولوجيا والابتكار».
وبالعودة للتقرير الذي أعدته شركة «ايبسوس للدراسات والأبحاث»، فقد أظهر أن «45 في المئة من الرجال في الكويت يثقون في حيادية الذكاء الاصطناعي وأنه لا يميز ولا يتحيز ويتميز بالانصاف، في حين أن نسبة النساء جاءت أقل من ذلك بكثير إذ إن 34 في المئة منهن فقط يثقن في عدم تحيز الذكاء الاصطناعي».
وجاءت نسب الفهم الجيد للذكاء الاصطناعي متقاربة، وفقاً للتقرير، إذ إن 34 في المئة من الرجال لديهم فهم جيد به، في حين أن 32 في المئة من النساء لديهن هذا الفهم، وكذلك أتت نسب من سمع عن الذكاء الاصطناعي متقاربة (74 في المئة من الرجال و73 في المئة من النساء).
أما في ما يتعلق بالثقة في أن شركات الذكاء الاصطناعي تحمي المعلومات الشخصية، فقد كانت النساء أقل ثقة من الرجال، إذ أظهر التقرير أن «39 في المئة من الرجال يثقون في هكذا شركات، في حين أن 34 في المئة من النساء لديهن هذه الثقة».