في مارس الماضي، ترجّل اللاعب الكويتي في كرة القدم المدير في لعبة الجودو حسين الجاسر العياف، الذي ارتبط اسمه بمنتخب الكويت الوطني ونادي السالمية، ورفع اسم بلاده عالياً في محافل دولية أحرز خلالها العديد من الألقاب والميداليات، تاركاً بصمات لا تنسى.
رفاق مسيرة العياف الرياضية تحدثوا لـ«الراي» عن إنجازاته، مستذكرين ما قدمه للكويت ونادي السالمية.
اليوسف: العياف ترك بصماته
في الملاعب الكويتية
قال رئيس نادي السالمية السابق الشيخ محمد اليوسف: «كنت والراحل حسين الجاسر صديقين منذ الطفولة وتربطني به وبإخوانه علاقة وطيدة، فقد كان من اللاعبين الأفذاذ الذين تركوا بصماتهم في الملاعب الكويتية، كما أشرفت على تواجده لاعباً في نادي السالمية، حينما كنت رئيساً له، ولم أر منه إلا كل ما يسرّ الرياضة الكويتية وكل الخير على جميع الأصعدة الاجتماعية والرياضية والإدارية».
العصفور:
كان يوجهنا إلى الطريق السليم
تحدّث مدرب كرة القدم السابق في نادي السالمية صالح العصفور، قائلاً: «علاقتي بالراحل تخطت الـ 40 عاماً، بدأناها معاً في ممارسة كرة القدم، وكان، رحمه الله، بمثابة الأخ الذي لم تلده أمي... لم ينقطع عني نهائياً سواء في الملعب أو خارجه، وكان دائماً يحرص على تقديم النصائح لنا وتوجيهنا إلى الطريق السليم».
علي مروي:
كان نموذجاً لقيادة اللاعبين
اعتبر لاعب المنتخب الوطني ونادي السالمية سابقاً علي مروي أن الجاسر كان نموذجاً في قيادة اللاعبين في الملعب وخارجه، وقال: «كان الفقيد عضو مجلس إدارة فعالاً مهتماً بكرة القدم رغم مركزه الإداري كمدير للعبة الجودو، إلا أنه كان يتواجد معنا على الدوام ولم يتأخر في تقديم المشورة الاجتماعية، ولم يتردد في مد يد العون في الملعب وخارجه لكل من يحتاج، ونحن كلاعبين في بداياتنا كنا نستشيره في كل شاردة وواردة ونستفيد من خبراته، فبحكم كونه لاعباً صاحب خبرة كان يشعر بما نشعر به كلاعبين، وكان يقرب وجهات نظر الإدارة واللاعبين بهدف تذليل الصعوبات والعقبات وتوفير جميع أنواع الدعم للاعبين والرياضيين على حد سواء».
الحربان:
العياف من خيرة الرياضيين
استذكر «شيخ المعلقين» خالد الحربان مآثر الراحل بقوله: «اعتراني حزن شديد فور معرفتي بخبر وفاة حسين الجاسر العياف، فقد كان من خيرة الرياضيين الذين تركوا أثراً إيجابياً كبيراً في الشارع الرياضي الكويتي، ففقده يدمي القلب، خصوصاً أننا كنا نجتمع في ما مضى ونتسامر ونتناقش في الأحوال الرياضية وإيجاد الحلول لكل المعضلات التي تواجه الرياضة الكويتية والرياضيين».
جاسم الهويدي:
من قامات الرياضة الكويتية
قال لاعب المنتخب الوطني السابق ونادي السالمية والهلال السعودي جاسم الهويدي: «عندما يُذكر اسم حسين الجاسر، نستذكر العديد من الإنجازات على مختلف الأصعدة الرياضية والإدارية والاجتماعية، خصوصاً أنه قامة من قامات الرياضة الكويتية وخاض تجارب عدة مع إدارة نادي السالمية، فقد أعطى من نفسه وآثر عليها الغير وأفنى حياته من أجل الرياضة الكويتية ونادي السالمية».
محمد مال الله:
صخرة في قلب الدفاع
تحدّث لاعب القادسية السابق الحكم محمد مال الله عن المستوى الفني للراحل حسين الجاسر، وقال: «زاملت المرحوم حسين الجاسر العياف حين كان لاعباً في فريق كرة القدم في نادي السالمية، وشهدت له مباريات أثبت فيها أنه كان صخرة في قلب الدفاع، خصوصاً أنه اختير ضمن تشكيلة المنتخب الوطني مرات عدة، رغم وجود لاعبين ذوي مستوى فني عال، وقد أحزنني كثيراً خبر رحيله، نسأل الله له الرحمة والمغفرة».