في رسالتين متوازيتين، طمأنت وزراة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة جمهور المستهلكين، بتجاوز أزمة الأحمال والقطع المبرمج، داعية في الوقت نفسه إلى استمرار الترشيد للحفاظ على الطاقة، والبقاء في وضع الأمان، لا سيما في الشهرين الجاري والمقبل، مع التأكيد على استمرار الترشيد على مدار العام.
فقد طمأن وكيل الوزارة المساعد لخدمات العملاء بالتكليف المهندس فلاح المطيري، المواطنين والمقيمين، بتجاوز أزمة القطع المبرمج، قائلاً «طفنا الأزمة، ولله الحمد، والأمور إلى جدام طيبة»، ولكنه أكد في الوقت نفسه «أهمية العمل المجتمعي في ترشيد استهلاك الكهرباء والماء، والتعاون مع الوزارة في هذا الملف المهم».
وأشار المطيري إلى «جهود الوزارة في دعم الترشيد، من خلال تقديم الحوافز للعملاء الذين يرشدون الاستهلاك، حيث أطلقت الوزارة في العام 2021 برنامج (حافز) للترشيد، الذي يتيح لمن يرشد الاستهلاك من العملاء يأخذ مبالغ مادية ضعف الترشيد الذي قام به».
وعدّد مزايا البرنامج موضحاً أنه «إذا رشّد العميل أقل من 20 في المئة يأخذ ضعفي قيمة ما رشّده كمبالغ في حسابه، وإذا رشد 20 في المئة وما فوق يأخذ خصم 40 في المئة من قيمة الفاتورة. أما في فاتورة المياه، إذا رشد 25 في المئة وما فوق فيأخذ خصماً بنسبة 50 في المئة من قيمة الفاتورة».
من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الضباط المتقاعدين اللواء متقاعد فيصل الجزاف، أهمية الترشيد في استهلاك الكهرباء والماء، معتبراً أنه «قضية وطنية».
وبيّن أن «للمواطن دوراً بالترشيد الذي يصب في مصلحة الكويت والمجتمع»، داعياً إلى المساهمة في خفض الأحمال بترشيد استهلاك الكهرباء، ووقف الهدر الكبير في المياه من بعض العمالة المنزلية أثناء غسيل السيارات.
121 ألف دينار... مكافآت
ذكر المطيري أن «هناك إقبالاً من المواطنين على برنامج (حافز)، حيث تم إيداع المبالغ المالية للعملاء في حسابات المرشدين في شهر فبراير الماضي، ووصل مجموع المبالغ 121 ألف دينار».