أكد أن التوجيهات السامية نبراس لسرعة توفير الوظائف بحسب التخصصات وما يحتاجه السوق

الربيعان: انتقلنا من مرحلة «اللا تخطيط» إلى التخطيط والتوظيف يتم وفق الاحتياجات... لا تفصيلاً

1 يوليو 2024 10:05 م

- وفّرنا 24 ألف فرصة وظيفية إضافة إلى 6500 للمتقاعدين ما ساعدنا على إنهاء فترات الانتظار
- هناك وظائف لا يقبل عليها الكويتيون مثل مُعلّم كيمياء وأحياء وفيزياء ولغة فرنسية رغم الامتيازات المادية
- لدينا ندرة في الممرضين والصيادلة والطب المساعد وفي التخصصات الإنسانية والأئمة والمُؤذنين
- التوظيف الفردي أصبح من التاريخ مع الترشيح الآلي للاحتياجات الوظيفية
- أنصح الخريجين بتخصصات الهندسة الطبية والصيدلة والتمريض وتخصصات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني

فيما يشبه النفضة الإدارية الشاملة لملف التوظيف، أكد رئيس ديوان الخدمة المدنية الدكتور عصام الربيعان أن ‏النظرة الثاقبة لسمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وتوجيهات سموه السديدة، نبراس عمل الديوان في سرعة توفير فرص عمل للمتقدمين للوظائف، بحسب التخصصات واحتياجات سوق العمل.

وشرح الربيعان، في مقابلة على تلفزيون دولة الكويت، بشفافية آلية التوظيف، فقال إن «الديوان يسير وفق الخطة التي رسمها حضرة صاحب السمو، حفظه الله ورعاه، لتحقيق الطموح»، مشيراً إلى أن «هناك نحو 28 ألف خريج (مع نهاية العام 2023) في حين تم توفير نحو 24 ألف فرصة وظيفية أقرت في الميزانية، إضافة إلى درجات المتقاعدين والمستقيلين كل عام، الذين يتراوح عددهم ما بين 5500 و6500، إضافة إلى الفرص الوظيفية المتوافرة خارج القطاع الحكومي (القطاعات العسكرية - القطاع النفطي - القطاع الخاص)»

وتطرق إلى أسباب البطالة، قائلاً «انتقلنا من مرحلة اللا تخطيط إلى مرحلة التخطيط حيث بدأنا بالخطط وأصبح التوزيع بناء على احتياجات العمل، ولا نفصلها على الأشخاص».

عزوف

وعن طوابير انتظار الوظائف في السابق، عزا الربيعان ذلك إلى أن «السبب الأول هو أن هناك وظائف لا يقبل عليها الكويتيون، ففي التعليم وظائف معلم كيمياء وأحياء وفيزياء واللغات بالذات اللغة الفرنسية ولدينا ندرة فيها، رغم أن فيها امتيازاً مادياً يصل إلى 200 دينار». وأضاف «وفي الصحة، لدينا ندرة في الممرضين والصيادلة والطب المساعد، وكذلك في التخصصات الإنسانية، وهذا أمر غريب، فوزارة الأوقاف لدينا ندرة في الأئمة والخطباء والمؤذنين، كوظيفة لا يقبل عليها الكويتيون كوظيفة دائمة، وقس عليها في جميع قطاعات العمل»، مردفا أن «السبب الثاني، الناس أحيانا تفضل جهة على أخرى نتيجة الحوافز والامتيازات الموجودة في هذه الجهة وغير موجودة في غيرها، فيقول سأنتظر، الانتظار يؤخر (اللي وراه واللي وراه)».

وذكر أن «هناك نحو 4444 مواطناً ومواطنة تم ترشيحهم إلى وظائف حكومية بحسب تخصصاتهم. وكتب التوظيف الفردية أصبحت من التاريخ، إذ سيتم اعتماد إعلان الوزارات والجهات عن احتياجاتها الوظيفية كاملة، ومن ثم رفعها إلى مجلس الخدمة المدنية لدراستها ومن ثم الترشيح بشكل آلي».

وأوضح أن «التقديم على الوظائف يتم بشكل إلكتروني، إضافة إلى وجود ربط مع جامعة الكويت والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، ولن تكون هناك فترة انتظار طويلة للتوظيف». وبين أن التطبيق الإلكتروني الخاص بالديوان طور التحديث، كما أن الموقع الرسمي للديوان والتطبيق الحكومي الموحد للخدمات الإلكترونية (سهل) يوفران الخدمات.

تخصصات

وعن التخصصات التي ينصح بها كل من الخريجين وأولياء الأمور، أشار الربيعان إلى «تخصصات الهندسة الطبية والصيدلة والتمريض، والتخصصات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني»، لافتاً إلى أن «الذكاء الاصطناعي ليس فقط ذكاء اصطناعي (البيور) وإنما كذلك الذكاء الاصطناعي في المحاسبة والإدارة والعلوم الطبية أي التخصصات التي فيها مهنة، وستظل المحاسبة مطلوبة والقانون مطلوب لكن ما شاء الله في هذه الفترة».

وتطرق إلى التخصصات التي فيها اكتفاء، فأكد أن «تخصص طب الأسنان فيه اكتفاء، والعدد كبير في الابتعاث للأسنان، كما أن التخصصات الأدبية والإنسانية لا أستطيع أن ألغيها، لأنها أساس الثقافة، لكنها توجَّه بشكل عملي، وكذلك التخصصات التي فيها تطبيقات عملية، مثل الخدمة الاجتماعية وعلم النفس، فيها شيء عملي يخدم، هذه التخصصات التي أوجه أولياء الأمور والطلبة بأن يتجهوا لها».

ورداً على سؤال عن ترشيح خريجي الهندسة للعمل في وزارة الأوقاف، قال «أضمن أنه لن يرشح إنسان إلا في مجال وظيفته وتخصصه، أو في وظيفة تتطلب مؤهلاً جامعياً عاماً. ووظيفة الهندسة موجودة في وزارات الإعلام والأوقاف والصحة والتربية، فكل قطاع من القطاعات يضم قطاعاً هندسياً وقطاع نظم معلومات، وبالتالي إذا أنا في نظم المعلومات وسأعمل في طبيعة العمل وسآخذ الكادر، يبقى هل أستطيع أن أوفر فرصة عمل لكل إنسان في الجهة التي يختارها؟».

كادر المهندسين

وعن كادر المهندسين، قال الربيعان: «أطمئن أبنائي وبناتي الخريجين، بأن كادر المهندسين واحد، والمزايا المالية واحدة في كل أجهزة الدولة، وأنا مسؤول عن كلامي». وأضاف «يفرق بعض البدلات التي لا تدخل ضمن مفردات الراتب، مثل بدل نوبة وبدل سهر وبدل طريق، هذه تفرق لأن طبيعة العمل تختلف، فهناك وظائف فيها نوبة، وأخرى لا يوجد فيها».

وأضاف «بعض الوزارات تاريخياً، اجتهدت لأن تضع نظام نوبة في مراكز عملها، والآن كان لنا اجتماع سابق مع المسؤولين في وزارة التربية والصحة، وقلنا لهم، وهذه غريبة أن ديوان الخدمة هو الذي يقول لهم، (يا جماعة إذا عندكم نوبة، فاطلبوا نوبة للمهندسين، واطلبوا بدل سهر) هذا مهندس يتنقل بين المستشفيات، وهذا مهندس يجول على مراكز تعليمية في صباح الأحمد السكنية وفي المطلاع، فهذا لماذا لا يستحق بدلاً معيناً؟. نحن نريد جميع الوزارات تصبح جهات جاذبة، والوزارات (اللي فاتحتها بحري) يفترض البدل يكون للمستحق».

الوظائف... رغبات وواقع

أكد الدكتور عصام الربيعان أن «بودّ الحكومة وديوان الخدمة، أن يتم توفير فرصة عمل لكل كويتي وكويتية في الجهة التي يرغب فيها، حتى في الفرع القريب من منطقته، لكن هذا عملياً لا يتحقق، لأن القدرة الاستيعابية لكل وزارة محدودة، ورغبات الناس متنوعة، إذ من الصعب أن ألبي رغبة كل انسان في كل جهة عمل، لكن علي مسؤولية من الآن وصاعداً ألا أعين المهندس إلا بعمل هندسي، ولا أعين المحاسب إلا بعمل محاسبي»، مبينا أن «هناك وظائف لا تتطلب تخصصاً دقيقاً، مثل تخصص جامعي مناسب، وهذه ما فيها مشكلة».

«البصمة»... إنصاف الملتزم

في شأن نظام بصمة الدوامات، قال الربيعان إن «هذا النظام يعطي ميزة للموظف الملتزم بالعمل ويحفظ حقه وتقييمه. فهناك أكثر من نصف الجهات الحكومية قامت بالربط مع ديوان الخدمة المدنية». كما تطرق إلى إجازة الموظف المرافق لمريض.

مرافق المريض... تجميد وتمديد

أشار الربيعان إلى أن «مجلس الخدمة المدنية وافق أخيراً على تعديلين أساسيين كمشروع مقترح للتعديل على المادة 45 من مرسوم (الخدمة المدنية) يتم بموجبهما تجميد رصيد إجازات الموظف المرافق لمريض، وزيادة مدة الإجازة من ستة أشهر إلى سنة كاملة براتب كامل، وبعد هذه المدة يتمتع الموظف بإجازة لمدة ستة أشهر من دون راتب»، مبيناً أن «مشروع القرار في مرحلة الصياغة، ليقره مجلس الوزراء ومن ثم رفعه إلى سمو الأمير».

البدلات... للمستحقين

بسؤاله عن إلغاء بدل الموقع لبعض الوظائف، بيّن الربيعان أن «خطتنا أن نعطي لكل واحد يعمل حقه في البدل، إن كانوا يذهبون للموقع فهم يستحقون بدل الموقع، بالنهاية ودي أعطي الناس كل المزايا لكن هذه أموال أهل الكويت ونحن مستأمنون عليها... أنا كرئيس ديوان، اذا فيه بدل لا أستحقه يفترض ما آخذه».