وسط لفيف من الأهل والأصدقاء وفي أجواء من البهجة والسرور، احتفى طلبة معهدي عبدالرحمن السميط والصباحية الدينيين بتخرجهم في الثانوية العامة، وذلك مساء أول من أمس في قاعة المسجد الكبير بحضور عدد من علماء الدين والمشايخ والنواب السابقين.
وقال الشيخ الدكتور عثمان الخميس لـ«الراي»، «نفخر بهؤلاء النخبة من الخريجين، وأسأل الله أن يوفقهم، وأقول لهم أنتم في بداية الطريق وهناك حياة جديدة بانتظاركم وعلى يقين بأنكم ستكونون من الطلبة المتفوقين المتميزين البارزين بالجامعة، لأن هذا ما عهدناه دائماً من خريجي المعاهد الدينية».
وأضاف «لقد بدأت الآن الحياة الحقيقية لطلب العلم، فكونوا جادين لتحصيله، لأنه سيأتي يوم لن تجدوا الوقت الذي تطلبون فيه العلم، وأمامكم فرصة عظيمة لتحصيله».
من جهته، وجه مدير معهد عبدالرحمن السميط الديني سلطان الزعبي كلمة إلى الخريجين قال فيها «درستم وصبرتم ونلتم بفضل الله ما تتمنونه، فاللهَ اللهَ في إكمال مسيرتكم وإتمام طريقكم لا تتوقفوا عن التعلم والسعي لطلب العلم، لا تتوقفوا عن المثابرة والتقدم والتطور، لله در القائل:
ومَن لا يُحب صُعودَ الجبالِ يَعِش أبدَ الدّهر بين الحُفر»
وأضاف الزعبي «إن أمتكم وبلادكم بحاجة لجهودكم وإخلاصكم، توكلوا على ربكم واخدموا مجتمعكم وذودوا عن قيمكم وأخلاقكم، واروا الله من أنفسكم خيرا، فالكويت تستحق الأفضل والأجمل والأكمل».
وقال «رفعتم رؤوس معهدكم وأهاليكم، فارفعوا أكف الضراعة بأن يحمي الله الكويت ويحفظكم ويوفقكم في مستقبلكم وحياتكم».
وفي كلمة ألقاها الطالب عادل حمد العبيد نيابة عن الخريجين قال«أتقدم بالشكر لكل من ساهم في نجاح هذا الحفل رغم ما واجهنا من صعوبات في التجهيز له إلا أننا حرصنا على تقديم حفلنا وفقاً لقيمنا الإسلامية التي تربينا عليها بين أهلنا وفي معهدنا المبارك، وحضور هذه الكوكبة من معلمينا وعلمائنا الأجلاء ورؤيتنا هذا الجمع الكريم كل ذلك أثلج صدورنا وكلّل تخرجنا بتاج الفخر والاعتزاز». واختتم «يا لفرحتنا بوجود مشايخنا الأفاضل، فهم زينة الحفل بل زينة البلاد، حفظهم الله وأعانهم على طاعته ونفع بهم البلاد والعباد».