عند تشكيل أي حكومة يُعرض المنصب الوزاري على العديد من الأشخاص، منهم من يعرض عليه المنصب الوزاري لكفاءته ومنهم من يعرض عليه المنصب لأسباب أخرى ليس المجال الآن للخوض فيها...
عندما تشكل أي حكومة بالعالم بوجود البرلمان يعتذر العديد من أصحاب الكفاءة بسبب عدم رغبتهم بخوض المعارك السياسية، تلك المعارك التي بالغالب كانت مفتعلة وتكون محصلتها النهائية عادة تضحية سياسية برأس الوزير من أجل إرضاء أعضاء البرلمان، بالرغم من معرفة الغالبية بكفاءة الوزير وبحاجة البلد لخبراته الفنية والإدارية، وبهذا السيناريو الذي تكرّر كثيراً خسر البلد الكثير من المفكرين والكفاءات!
لدينا فرصة الآن مدتها أربع سنوات لإقناع تلك الكفاءات وأصحاب الخبرة الذين اعتزلوا وتجنّبوا قبول أي منصب وزاري بالسابق، نعم لدينا أفضل فرصة بإقناعهم بقبول المنصب الوزاري أو المنصب القيادي لكي يستفيد البلد من خبراتهم، وكلما أسرعنا بالعمل على إقناع تلك الكفاءات بالمشاركة اختصرنا المدة المطلوبة للوصول للهدف...