عبر مُساهمة المُواطن في ترشيد الطاقة

حلول شعبية لـ... «تخفيف الأحمال»

20 يونيو 2024 10:00 م

فيما تعمل الأجهزة الحكومية بكامل طاقاتها بحثاً عن «نقطة ضوء» لعبور أزمة الكهرباء خلال فترة الصيف، لا يبدو المزاج العام «متسامحاً» مع العجز في طرح وترسية مشاريع إنشاء محطات الطاقة، إلا أن «الفزعة الكويتية» لم تغب عن أذهان المواطنين في تقديم الحلول لتجاوز الأزمة.

«الراي» استطلعت آراء عدد من المواطنين، عن كيفية مساهمة المواطن في ترشيد الطاقة لخفض الأحمال الكهربائية، حيث قال غنيم الزعبي إن «المواطن يستطيع المساهمة كفرد في تخفيض الاستهلاك في مكانين مهمين، هما منزله ومقر عمله».

وأضاف «في المنزل يمكن خلال وقت الذروة، إطفاء التكييف في غرف النوم، وتجتمع الأسرة في الصالة لمشاهدة التلفزيون أو القيام بألعاب مسلية أو التحدث مع بعضهم، والتعرف على بعض أكثر، بعد أن شتتتنا الأجهزة الحديثة ووسائل التواصل».

وأشار إلى «أن مسألة الأحمال الكهربائية فنية بحتة، وتتعلق بأمور كهربائية ومحطات قوى ومشاريع عملاقة لتوليد الكهرباء، لكن العمل والتحرك المجتمعي والدعوة إلى تغيير السلوك الاستهلاكي للكهرباء في جميع منازلنا، سيكون له أثر كبير في تخفيض آثار أزمة الكهرباء التي ستكون عابرة».

بدوره، قال الإعلامي والصحافي فيصل الدحام الحربي، إن «ثقافة الفرد يجب أن تتغير في ظل الاحتباس الحراري وتغير الظروف المناخية، لذا على جميع أفراد الأسرة أن يواكبوا هذه التغيرات خلال نشاطهم وتواجدهم في المنزل، حيث تحتاج إلى تعاون الجميع في هذا الشأن».

وعن إمكانية نجاح التحرك المجتمعي والدعوات لترشيد استخدام الكهرباء، قال الحربي «يمكن أن تنجح، إذا كان لدى الدولة خطة إعلامية قبل فصل الصيف، بحيث تنطلق الحملة إعلامياً عبر البث المرئي والمسموع، كما يجب أن تطبق أهداف الحملة على جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية، حتى ننجح في الحد من ارتفاع الأحمال الكهربائية الذي نعاني منه سنوياً في فصل الصيف».

واقترح الحربي، على الحكومه تغيير أوقات العمل للموظفين خلال أشهر الصيف الثلاثة التي تعتبر الذورة خلال السنة، إضافة إلى التفتيش الدوري على الوزارات حتى يتم التأكد من إطفاء الكهرباء في حال خروج الموظفين.

وأضاف «كما يجب أن تفكر الأجهزة المعنية في استخدام الألواح الشمسية حتى نُوفّر الطاقه الكهربائية، وهذه تجارب نجحت في عدة دول».