أصدر قائد المسيرة سمو «الوالد القائد» سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، أمراً أميرياً بتزكية سمو الشيخ صباح الخالد الصباح، ولياً للعهد لتستمر مسيرة الولاء والعطاء بين الشعب وآل الصباح الكرام، الذين كانوا وما زالوا يقودون سفينة الوطن نحو السلام في خضم الأمواج العاتية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
إن سفينة الكويت ماضية في إبحارها مهما كان حجم التحديات والصعاب التي تواجهها بشكل يومي بعد التوكل على الرزاق الرحمن وبفضل خبرة وقيادة «النوخذة» وبمساعدة «المجدمي» مع التفاني الكبير من قِبل «البحارة» على اختلاف طبيعة أعمالهم في «محمل الخير» من «نهام» و«راعي العدة» و«الأستاذ» و«السكوني» و«الغيص» وتشمل الصبية الذين يعملون في وظيفة «الرضيف» و«التباب» وبقية فريق العمل على ظهر السفينة وهم ينشدون «الهولو» ويصلون إلى بر الأمان وقت «القفال» بفضل العمل الهرموني المتناغم بين أفراد السفينة كافة وبفضل حسن القيادة للنوخذة وهو يعطي الأوامر إلى «المجدمي» الذي يقوم بتوزيع المهام على البحارة.
ولم تنس الكويت دورها الإنساني تجاه الآخرين لان خير الكويت كان وما زال يصل إلى دول وشعوب شقيقة وصديقة في أمس الحاجة لتقديم المساعدة، الأمر الذي جُبل عليه الشعب الكويتي الأصيل.
ولن أستعرض السيرة الذاتية لسمو الشيخ صباح الخالد الصباح، بقدر أنه استطاع أن يجذب إليه كلّ مَن عمل معه، وقد شهد له الجميع بالنظافة من الفساد المادي والإداري وحرصه على تطبيق القانون على الجميع وتلك نقطة فاصلة في مسيرة أي سياسي لطالما أننا عانينا كثيراً من «الفساد» عبر عقود من الزمن.
ولقد تشرّفت بمقابلة سمو ولي العهد في أكثر من مناسبة كما كنت سعيداً بإهدائه لوحة فنية وخلال حوار قصير مع سموه كان ملماً ومتابعاً للحركة الثقافية بشكل عام وللحركة التشكيلية بشكل خاص.
وتأتي عملية تقلد سمو الشيخ لمنصب ولي العهد لتستمر المسيرة بقيادة «الشيخ العود» من أجل استمرار التشييد والارتقاء لكويتنا الحبيبة.
وفي الختام، نبارك لسمو الشيخ صباح الخالد الصباح، تولي منصبه الجديد مع تمنياتنا له بالنجاح وبالتوفيق في خدمة الكويت وشعبها لطالما قام بذلك طوال فترة عمله عبر عقود من الزمن.