يسعى «الكويت» إلى حسم لقب «دوري زين» الممتاز للمرة الثالثة على التوالي والتاسعة عشرة في تاريخه «رقم قياسي» عندما يحلّ ضيفاً على القادسية المنتشي بتحقيق كأس الأمير، اليوم، ضمن الجولة التاسعة قبل الأخيرة لمنافسات «مجموعة البطولة» والتي تشهد تشبث العربي بأمله في المنافسة بلقاء يجمعه بالفحيحيل.
وقبل جولتين من النهاية، يتصدّر «الأبيض» الترتيب بـ 63 نقطة مبتعداً بفارق 5 نقاط عن «الأخضر»، فيما يأتي «الأصفر» ثالثاً بـ 51 نقطة بفارق كبير عن السالمية الرابع (32) والفحيحيل (31) وأخيراً النصر (25).
يأمل العربي في «هدية» يقدمها له غريمه التقليدي القادسية عبر تعطيل «الكويت» سواء بالفوز أول التعادل قبل أن يتواجه «الأخضر» و«الأبيض» في الجولة الختامية الإثنين.
بدوره، يدخل «الكويت» مواجهة القادسية بهدف واضح، تحقيق الفوز وحسم المنافسة مبكراً لمصلحته، غير أنه يدرك تماماً أن الضغوط ستكون عليه أكبر من منافسه القادم من تتويج تاريخي بكأس الأمير للمرة 17 على حساب السالمية في النهائي، الثلاثاء، منحه الرقم القياسي في السجل الذهبي للبطولة.
واستفاد «الأبيض» من نتائج الجولة الماضية بأفضل صورة، فبعد تعطل العربي بالتعادل مع القادسية 1-1، قام «الكويت» بما يتوجّب عليه وحقق فوزاً مهماً على السالمية بثلاثية نظيفة.
ولايرغب «الأبيض» في الدخول بـ «مخاطرة» خوض الجولة الأخيرة بفارق نقطي يُنعش آمال منافسه المباشر، ففي حال تعادل أو خسارته أمام القادسية وفوز «الأخضر» على الفحيحيل، سيضمن انتصار العربي على «الكويت» في اليوم الختامي وتتويجه باللقب سواء بالنقاط أو فارق المواجهات المباشرة التي تصب في مصلحته بفوزه 3-0 وخسارته 1-2 مقابل تعادل 1-1.
من جهته، يخوض القادسية المباراة بعد يومين فقط من الراحة أعقبت خوضه النهائي المثير مع السالمية وما واكبه من ضغوط عصبية وحمل بدني كبير، ولكن ذلك لم يمنع جماهير النادي بمطالبة الفريق بالفوز وهو ما رد عليه نائب رئيس النادي الشيخ فهد طلال الفهد بالقول: «لا يهمنا من سيحقق الدوري، نحن سنلعب للفوز من أجل مبادئنا التي تربينا عليها منذ تأسيس نادي القادسية».
وفي مباراة العربي والفحيحيل، لن يلعب الأخير من دون حافز رغم أنه يتواجد بمجموعة البطولة التي تنأى بفرقها عن خطر الهبوط إلى الدرجة الأولى.
ومع فارق النقطة عن السالمية الرابع، سيكون طموح الفحيحيل الإبقاء عن المسافة ذاتها على الأقل مع «السماوي» قبل مواجهته بالجولة الأخيرة، وحسم المركز الرابع والذي سيكون مؤهلاً لبطولة كأس السوبر للموسم المقبل، كما أن المدرب السوري وهداف العربي لأكثر من 6 مواسم، فراس الخطيب، يطمح إلى إعادة تقديم نفسه بصورة جيدة بعدما كان من المرشحين لتسلم قيادة «الأخضر» الشهر الماضي بعد إقالة البوسني داركو نيستروفيتش لولا رفض إدارة الفحيحيل، ليتوجه العربي إلى المدرب الشاب ناصر الشطي.
ويدرك الشطي ولاعبوه أن الفوز على الفحيحيل يعتبر مسألة مبدأ إذا ما أراد الفريق مواصلة المنافسة على اللقب بانتظار ما ستسفر عنه قمة المرحلة بين «الكويت» والقادسية.
وفي لقاء ثالث يقام اليوم، يسعى السالمية المحبط لخسارته كأس الأمير بطريقة دراماتيكية وبهدف متأخر، إلى استعادة توازنه وتحقيق الفوز على النصر يقترب به من حسم المركز الرابع، فيما سيكون «العنابي» بعيداً عن أية ضغوطات باعتبار أنه يحتل مؤخرة الترتيب ولم يحقق أي فوز في مبارياته الثمانية السابقة في المجموعة.