نعيش على أرض الكويت الطيبة، ونحن ننعم بالأمن والأمان والاستقرار، ونتمتّع بعطائها الذي لا حدود له، ونفخر بعزتها وكرمها، وسخائها، ونصرتها لكل مُحتاج وضعته الظروف القاسية تحت وطأتها، ونُشيد بأيدي أهلها البيضاء الممتدة لكل من جارت عليه الأحوال وهزمته الشدائد والمحن، كي تُعطي له بلا مقابل وبلا أن تنتظر الشكر أو العرفان، إنها تُعطي لوجه الله، شكراً وحمداً على نعمائه، وخيراته.
ومن أجل ذلك فإن حب الكويت يكبر في قلوبنا، بمرور الزمن، ويزداد تعلقنا بها كلما نظرنا حولنا فرأينا أن بلدنا له خصوصيته التي يتفرّد بها عن كثير، إننا نحبها بكل أحوالها وحالاتها، ونجعلها في أعيننا، وفي شغاف قلوبنا.
إن حب الوطن لا يتوقّف عند مدة زمنية مُحدّدة، إنما هو حب مدى الحياة، لا تخمده الظروف ولا تُقلّل من توهّجه تقلّبات الأحوال، لأنه حب مبني على التفاني والإيثار، فنحن نحسّ بالسعادة حينما نرى وطننا سعيداً بأهله، ونشعر بالحزن حينما يُبتلى الوطن أو يقع في ضائقة، وهذا الحب يجعلنا نُقدّر قيمة الوطن، وأهميتة للإنسان، فهو المأوى الآمن، والحضن الدافئ.
إنّنا نحمد الله الذي اجتبى لنا القيادة الحكيمة، التي سارت ولا تزال تسير بسفينة الوطن إلى برّ الأمن، تلك القيادة التي منحت الوطن رفعته وقيمته بين الأمم، وجعلته - رغم جغرافيته الصغيرة - بلداً يُشار إليه بالبنان، ويشيد به قادة الدول والشعوب لما يقوم به من أدوار مُهمّة في السلام العالمي، والوقوف إلى جانب الحق، وإغاثة المُتضرّرين من النكبات والمصائب
الحمد لله على الاستقرار الذي يعيشه شعب الكويت الوفيّ الأبيّ، الذي أثبت أنه فوق كلّ الصعاب، بحبه للخير، ومساندته لوطنه في رحلته مع التطور والتقدم.
الحمد لله أن الشريعة الإسلامية مصدر من مصادر الدستور، تلك الشريعة السمحة، التي تتوفّر فيها كل ما نحتاجه من طمأنينة وأمان وإخلاص.
الحمد لله أنّ وطننا العزيز يكفل لكل الناس باختلاف جنسياتهم ودياناتهم العيش الكريم، وأن كلّ مقيم على أرضه يحظى بالرعاية، ولا يجد صعوبة في أن يعيش بعزّة وكرامة.
اللهمّ احفظ الكويت من شرّ الفاسدين، وسخّر لها كلّ من يخشاك يا قويّ يا عزيز.