رسالتي

الجامعة العربية... ونصيحة غوتيريش!

21 مايو 2024 10:30 م

أظهر مقطع فيديو هجوم مجموعة من الأسود على عجل جاموس... مما أدى إلى هروب الجواميس في البداية، ثم إنها استجمعت قواها وتشجعت، ثم هجمت على الأسود وتمكنت من تخليص العجل (!) هجمت وهي لا تملك سوى قرونها، بينما تملك الأسود المخالب والأنياب... لكنها مع ذلك حاولت ونجحت!

تأملت هذا المشهد، وتحسرت على حالة الجامعة العربية، وهي ترى كيف تُمزّق صواريخ وقذائف جيش الاحتلال الصهيوني أشلاء إخوتهم في غزة - من نساء وأطفال وشيوخ - ثم لا يحركون ساكناً (!) كيف تكالبت الوحوش البشرية من الصهاينة وأعوانهم على نهش جسد غزة المكلومة وهي في وسطهم، ثم لم يحرك ذلك لهم جارحة ولم تدمع لهم عين!

كيف وهم المشهورون بالنخوة العربية - والتي كانت تجعلهم على استعداد لأن تفنى القبيلة من أجل الدفاع عن شرف فتاة منها - فكيف بهم اليوم وغزة والمسجد الأقصى يدنسهما إخوة القردة والخنازير، ثم يمارسون حياتهم الطبيعية، وكأن ما يجري على أرض غزة لا يعنيهم، وليس من اهتمامهم أو أولوياتهم!

لقد وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، العلاج للعرب كي يصبحوا أمة تهابها الأمم من خلال كلمته التي ألقاها في القمة العربية الأخيرة، حيث أشار إلى أنه يتحدر من مدينة لشبونة والتي كانت في يوم من الأيام جزءاً من حكم المسلمين في الأندلس، ثم إنه حدثت تحولات عدة جعلت البلاد العربية تحت الاستعمار.

وأنه بعد سنوات من النضال تمكنت العديد منها من نيل حريتها واستقلالها.

ثم أشار إلى أن هناك حركة تغير في العالم حالياً، وأنه لدى البلدان العربية إمكانات هائلة للنهضة، ولكن ينقصها شرط أساسي للنجاح وهو الاتحاد. ثم وضّح بأن الانقسامات هي التي تفسح المجال للتدخلات الخارجية، والتي تؤدي إلى تغذية الصراعات والتوترات الطائفية بين بلاد العرب، ثم تشعل فتيل الحروب بينها.

وأنه من أجل التغلب على العقبات التي تواجه البلدان العربية، فإنه لا بد من ترك الانقسام لبناء مستقبل أفضل لشعوب المنطقة!

ونقول يا عرب إن لم تستجيبوا لقول الله تعالى «ولا تنازعوا فتفشلوا» ولا لقول الرسول عليه الصلاة والسلام «المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا» فعلى الأقل استجيبوا لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة، والذي لربما تقدرون كلامه أكثر من تقديركم لكلام الوحيين!

X: @abdulaziz2002