تحوّلت العاصمة البحرينية المنامة إلى خلية نحل إعلامية، بعد أن حطّ فيها أكثر من 1000 إعلامي من مختلف دول العالم، لمتابعة تغطية أعمال القمة العربية الـ33، وسط تجهيزات عالية المستوى من مختلف الجهات الحكومية في المملكة التي تستضيف القمة للمرة الأولى.
وبين المنامة وغزة، تترقب عيون الإعلاميين مجريات القمة، على أمل أن تخرج بقرارات تسهم في وقف الحرب والبدء في ملف إعادة إعمار القطاع، حيث شهد المركز الإعلامي المصاحب لأعمال القمة حركة دؤوبة لمتابعة التحركات السياسية التي تسبق القمة، مع ترقب لمخرجاتها وانعكاسها على الوضع في غزة والتطورات التي تشهدها مدار الساعة، حيث ينظر لقمة البحرين على أنها تمثل المخرج الآمن لوقف الحرب وإنقاذ الشعب الفلسطيني.
«الراي» التقت بعدد من الإعلاميين على هامش القمة، واستطلعت آراءهم، فأكدت الإعلامية البحرينية مروة خميس، أن احتضان البحرين للقمة العربية، يأتي تأكيداً للدور الحيوي والثقة العالية التي تحظى بها، في سياق اهتمامها المتواصل في دعم وتعزيز العمل العربي المشترك، انطلاقاً من النهج الملكي السامي، والسياسة الديبلوماسية الحكيمة، القائمة على أمل أن يرسم البيان الختامي لقمة البحرين المرتقبة، ملامح مرحلة جديدة من العمل العربي المشترك، وتعزيز علاقاتها الدولية الخارجية، القائم على نشر السلام العادل والشامل لمعالجة مختلف القضايا وترسيخ الاحترام المتبادل والتعايش والسلام بين الجميع.
من جهته، قال الإعلامي السعودي أحمد الجهني إن «القمة العربية تأتي في وقت دقيق، لتؤكد جميع الأطراف بصوت واحد على ضرورة إيجاد حل للأزمة الفلسطينية، وأن تكون هذه الحلول عادلة وسليمة، من خلال وضع جميع الحلول، ورسم خارطة طريق تكفل للشعب الفلسطيني حفظ حقوقه المشروعة في إقامة دولة مستقلة، وإنهاء الحصار المستبد الذي يعاني منه أهالي غزة، ووقف إطلاق النار والعدوان الغاشم بشكل عاجل وفوري، بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967».
من جانبها، قالت الإعلامية من تلفزيون الكويت زينب فتحي «منذ وصولنا إلى مطار مملكة البحرين، ونحن نحظى باهتمام بالغ من قبل اللجان المنظمة. كما رأينا العبارات الترحيبية وأعلام الدول العربية وصور الزعماء والقادة العرب التي زينت شوارع مملكة البحرين الشقيقة، استعداداً لانعقاد القمة العربية المقررة اليوم الخميس، لمناقشة عدد من الملفات المهمة المتعلقة بالعمل العربي المشترك، ويتصدر الشق السياسي أجندة هذه القمة».