قدّم المايسترو الدكتور محمد البعيجان، مساء الأحد، أمسية موسيقية حملت عنوان «من التراث»، وذلك على خشبة مسرح مركز «اليرموك الثقافي»، أخذ خلالها الجمهور في رحلة تراثية مع الذكريات أطربت مسامعهم.
الأمسية التي استمرت طوال ساعة من الوقت، تضمنت أعمالاً موسيقية منبثقة من التراث الكويتي بأداء جميل ورائع لفرقة الكورال، فكانت مليئة بالشجن والطرب، كما لامست ذكريات الماضي.
انطلق البعيجان ليقدم في البداية «ميدلي» من الإيقاع السامري، منها الأغاني «أبشري يا عين» و«هلا يا أهل الهوى» و«البوشيه»، ثم أتبعه بآخر من الإيقاع السواحلي، منها أغاني «ما نسيناه» و«زين الحلا» و«الأسمرانية». ووسط حماسة وتصفيق الحاضرين، قدم «ميدلي» من الصوت الشامي، منها أغاني «سدرة العشاق» و«علموك» و«ياهلي»، و«ميدلي» من فن اللعبوني منها أغنيتي
«يا من يرد الغالي» و«العين هلّت دمعها».
كما لم يخلُ جدوله من «ميدلي» من القادري البحري، منها «البارحة نوم»، و«ميدلي» من إيقاع الطمبورة منها «توني عرفتك زين»، و«ميدلي» من إيقاع النقازي منها «لا توصّيني» و«تمون انت تمون»، وآخر من إيقاع الفن الدوسري منها أغنيات «تحريتك» و«الوجه الصبوحي» و«لا التقينا»، في حين أتى الختام وطنياً مع «شمس العيادي».
«الحفاظ على الفنون القديمة»
على هامش الحفل، تحدث البعيجان لـ«الراي» قائلاً: «الحمدلله، لاقت الأمسية استحسان الحضور كما حققت النجاح المرجو منها. وبرأيي، إقامة مثل هذه النوعية من الأمسيات والحفلات الموسيقية والغنائية من شأنها أن تعلم جيل الشباب على تراث الآباء، كما أنها تحافظ على فنوننا القديمة المتنوعة، وفي الوقت ذاته تحيي التراث وتمنعه من الاندثار، والأجمل أن تقام دوماً في مكان يليق بها مثل (مركز اليرموك الثقافي)».
وأردف: «حرصت في أمسية (من التراث) على تقديم الألوان الموسيقية التراثية كافة بشكل مطوّر ومبسط، حتى يصل إلى جميع الحضور».