عندما يقف الفنان السعودي عبدالمجيد عبدالله فوق خشبة أي مسرح، تجد القاعة بأكملها تهتز تصفيقاً وهتافاً من جمهوره الغفير، وعندما يشدو بصوته العذب بأجمل أغانيه القديمة منها أو الجديدة، تنطرب القلوب وتتحرك المشاعر تلقائياً، حتى تندمج مع نغم الموسيقى وشجن الصوت!
ما سبق ذكره، يصف إلى حدّ كبير حال الجمهور – كامل العدد - ممن حظي بفرصة حضور الحفل الغنائي الذي أحياه بوعبدالله في أكبر قاعة مغطاة ومجهزة «أرينا 360 مول»، على مدار ثلاثة أيام متتالية بدأت يوم الخميس، والتي أتت بتنظيم من شركة «إيفينتكوم» وإشراف فني لشركة «روتانا».
«بوعبدالله»... معشوق الجماهير، الذي يتمتع بمكانة مرموقة في قلوب عشاق الموسيقى في مختلف بلدان الخليج العربي والوطن العربي أجمع، استحق تحقيق النجاح ونيل محبة جمهوره الكويتي الكبيرة في لياليه، والتي يمكن اعتبارها بداية لانطلاقة موسم حفلات فصل الصيف للعام 2024، حيث انها بلا شك، ستبقى محفورة في الذاكرة لكل من عاشها، خصوصاً أنه حرص خلال الليلة، التي «عاش فيها سعيداً»، وحضرتها «الراي»، على غناء أكبر عدد من أعماله الغنائية، قاطفاً إياها من أرشيفه الزاخر، ومحافظاً على الأداء والإحساس ذاتهما.
يوم الخميس الماضي، رصدنا النجاح في أعين الحاضرين التي كانت تشع فرحاً وتلمع سعادة مع كل أغنية يشدو بها، وفي المقابل تم رصدها في صوت عبدالمجيد الذي كان مليئاً بالشجن والطرب والحب، وفي حماسته فوق الخشبة وتفاعله العفوي مع جماهيره، ورقصه على أنغام موسيقاه الممتلئة بالطاقة الإيجابية.
في تلك الليلة الطربية والرومانسية وفي الوقت ذاته الإيقاعية، التي اتسمت بالتنظيم والاحترافية على الأصعدة كافة من الجهة المنظمة والمشرفة على الحدث الفني إلى جانب الحرص على الإبهار البصري من خلال الشاشة الضخمة التي وضعت في عمق المسرح متجانسة مع الإضاءات وتلوّنها المستمر، حرص «بوعبدالله» بقيادة المايسترو وليد فايد وفرقته الموسيقية على انتقاء الأغاني الأكثر قرباً وعشقاً لدى عشاقه، إذ افتتحها مع أغنية «أول حكايتنا»، ومعها انطلقت حكايته برفقة جمهوره الذي لم يتخل عنه حتى الثواني الأخيرة، مطالباً إياه بالبقاء وعدم المغادرة، كما قدم كذلك أغاني أخرى لم تفلت واحدة منها من التفاعل الكبير والتصفيق والغناء والحماسة، منها «يا بعدهم كلهم»، «أصعب طلب»، «يحلمون»، «قبل أعرفك»، «رهيب»، «تتنفسك دنياي»، «عايش سعيد»، «عاد الهوى عاد»، «يا ابن الأوادم»، «روحي تحبك»، «إنسان أكثر»، «غلطة»، «متغيّر عليّ»، «اسمعني»، «قلّه»، «يا ما حاولت»، «اهتم فيني»، «احكي بهمسك»، «هلا بش»، «فزيت من نومي»، «يا طيب القلب» وغيرها الكثير.
«الكويت صقلتني شخصياً وفنياً»
على هامش الحفل الغنائي الأول، التقى عبدالمجيد عبدالله بحضور الرئيس التنفيذي لمجموعة «روتانا للموسيقى» سالم الهندي، بوسائل الإعلام، حيث أوضح أنه على تواصل مع زميله «فنان العرب» محمد عبده، قائلاً: «أنا على تواصل يومي مع فنان العرب محمد عبده، والحمدلله صحته بخير».
وعن علاقته وحبه للكويت، قال: «فرحان لوجودي في الكويت، فهذا البلد الذي تربيت فيه، وتعرفت فيه على كثير من الناس الذين أفادوني فنياً وإعلامياً، كما كان له دور في صقلي وصقل موهبتي».
وفي ما يخصّ سرّ إحيائه كل مرة ثلاث حفلات متتالية، في أي بلد يغني فيها، قال: «المحبة من الله، وأنا تعبت وربّيت جمهوري، والحمدلله بانت ثمار ذلك».
وعن الجديد الفني، كشف: «هناك (ميني ألبوم) يتألف من خمس أغان، وحالياً وصل إلى مرحلة المكساج، ومن المقرر أن يرى النور قريباً».
سالم الهندي: نفكر بأسبوع خاص بالفنان عبدالمجيد
حرص سالم الهندي على التصريح لوسائل الإعلام، مبيناً مدى حب الجمهور للفنان السعودي قائلاً: «نفكر نسوي أسبوع خاص بالفنان عبدالمجيد عبدالله (يا دوب نحاول نرضي الجمهور)».