دشّنت الهيئة العامة للشباب المرحلة الثانية لمشروع «واعد» التطوعي بهدف تأهيل الشباب للحياة العملية.
وشهد مركز عبدالله السالم الثقافي استقبال فريق مشروع «واعد» التطوعي للشباب المتقدمين للانضمام إلى هذا المشروع المهم، حيث تم إجراء المقابلات الشخصية مع المتقدمين وفقاً للتخصصات التي قاموا باختيارها مسبقاً.
وأكدت مديرة المشروع شريفة البناي، أن هذا العام سيشهد تدريب 300 شاب وفتاة من طلبة المرحلة الثانوية في عدد من مواقع العمل بمشاركة 32 جهة عمل في القطاع الخاص. وأوضحت أن فترة التدريب ستستمر لمدة شهر كامل، وستتضمن جلسات تدريبية ومقابلات مع الشباب الراغبين في العمل، تمهيداً لبدء العمل الفعلي في يوليو المقبل.
وقالت البناي «بعد نجاح نسخته الأولى، يسر فريق المشروع، أن يُعلن عن انطلاق العام الثاني من المشروع، الذي يهدف إلى تمكين الشباب وتأهيلهم للحياة العملية، وبفضل النجاح الذي حققته النسخة الأولى من المشروع، تم تكراره للعام الثاني على التوالي، مما يبرز الثقة والاعتراف بأهمية هذه المبادرة في بناء مستقبل واعد للشباب».
وبيّنت أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود مشتركة بين الهيئة العامة للشباب وجمعية الإصلاح الاجتماعي، حيث تعكس الشراكة القوية بين القطاع الحكومي والمجتمع المدني. وتجسد هذه الشراكة التزام الجميع بدعم وتمكين الشباب وتوفير الفرص لهم للتطوير والتقدم في مختلف المجالات.
ودعت إلى أهمية دعم الشباب وتشجيعهم على الاستفادة من هذه التجربة المميزة، التي تعكس الشراكة والتعاون بين مؤسسات الدولة والشركات الوطنية، مشيدة بدور هيئة الشباب في دعم المشروع للعام الثاني على التوالي.
من جهته، أكد مدير إدارة العمل التطوعي بالهيئة العامة للشباب وليد الأنصاري، أهمية دعم الهيئة لمشروع «واعد»، الذي يُعتبر منصة حيوية لتأهيل وتدريب الشباب الكويتيين للانخراط في سوق العمل منذ سن مبكرة، مبيناً أن الهيئة ترعى هذه المبادرات لتعزيز قدرات الشباب واستثمار وقتهم بشكل إيجابي، وتوفير الفرص التعليمية والتطويرية لهم.
وحض الأنصاري جميع جهات الدولة على ضرورة دعم المشروع الذي يُعتبر مشروعاً شبابياً رائداً في تمكين الشباب وتأهيلهم للحياة العملية، مشيرا إلى أن هذه المناشدة تأتي كنداء للتعاون والتضافر من أجل بناء جيل واعد يُساهم بفاعلية في التنمية المستدامة للمجتمع، ويُشكّل دعم هذا المشروع فرصة لتحقيق طموحات الشباب وتطوير قدراتهم ومهاراتهم لصالح المستقبل.
ولفت إلى أن المشروع يوفّر فرصاً تدريبية عملية للشباب تسهم في تنمية مهاراتهم وتعزيز قدراتهم ويسعى المشروع إلى تحفيز الشباب على المشاركة الفعّالة في العمل المجتمعي وتحفيزهم على تطوير أنفسهم وتحقيق إنجازات تضيف قيمة إلى المجتمع بالتركيز على الشباب في سن مبكرة، كما يهدف إلى توجيههم نحو مسارات نجاح مهنية وتشجيعهم على الابتكار والريادة في مختلف المجالات من خلال هذا الهدف، ويسعى المشروع إلى بناء جيل واعد قادر على تحمل المسؤولية والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع.
وأضاف الأنصاري أن الهيئة ستستضيف برنامجاً تدريبياً للمتدربين من «واعد»، الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و17 سنة، بهدف تأهيلهم للعمل في مؤسسات وشركات القطاع الوطني، مؤكداً نجاح الموسم الأول والإقبال الكبير للشباب على المشاركة في هذه التجربة، مما دفع الأطراف المعنية لتكرارها وتوسيع دائرة المشاركة فيها.