قبل 4 جولات على النهاية، انحصرت المنافسة على لقب «دوري زين» الممتاز للموسم الحالي، بنسبة كبيرة، بين «الكويت» حامل اللقب ومتصدر الترتيب وملاحقه العربي، فيما ابتعد القادسية عنهما وبدا أنه قد «رمى المنديل» واستسلم للأمر الواقع.
وعزّزت نتائج الجولة السادسة من منافسات «مجموعة البطولة» استمرار صراع «الأبيض» و«الأخضر» واللذين حققا انتصارين مهمين أبقياهما على المسافة ذاتها.
فقد حافظ «الكويت» على صدارة الترتيب بعدما انتزع فوزاً غالياً على الفحيحيل رغم خوضه أغلب الشوط الثاني بـ9 لاعبين.
وابتعد «الأبيض» (57 نقطة) بفارق 3 نقاط عن ملاحقه العربي، فيما بقي «الأحمر» على نقاطه الـ27 بالمركز الخامس.
ونجح «الكويت» في تجاوز الظروف الصعبة التي مر بها قبل وأثناء المباراة مستفيداً من خبرة مدربه التونسي المخضرم نبيل معلول ووجود «دكة بدلاء» قوية عوّضت الغيابات التي اعترت الفريق سواء نتيجة الإصابات التي ضربت خط الدفاع تحديداً أو بعد طرد لاعبين منه خلال وقت مبكر من عمر المباراة.
من جهته، واصل العربي ضغطه على «الكويت» مُبقياً على فارق النقاط الثلاث بينهما بعد فوزه العريض على مضيفه النصر برباعية نظيفة.
وبات في رصيد «الأخضر» 54 نقطة فيما بقي «العنابي» على 24 نقطة في المركز السادس الأخير ومن دون أن يجني أي نقطة في مرحلة البطولة كنتيجة طبيعية لما يمر به النادي من مشاكل.
ورغم أن المباراة شهدت في أواخرها طرد مدافع العربي، الجزائري عماد الدين أبو بكر، وهو ما يعني غيابه عن المواجهتين المقبلتين مع السالمية والقادسية على التوالي، إلا أنها في المقابل شهدت عودة أكثر من عنصر للفريق بعد غياب مثل الثنائي بندر السلامة وعبدالله عمار اللذين تعافيا من الإصابة، وعبدالرحمن الظفيري الذي ابتعد عن التشكيلة لفترة بسبب خلافات مع الإدارة.
وكانت البطاقات الحمراء سمة مميزة لهذه الجولة بعد أن شهدت مباراتا «الكويت» مع الفحيحيل، والنصر مع العربي إشهارها في 5 مناسبات، اثنتان في الأولى و3 في الثانية، فيما خلت منها المواجهة الأخيرة بالجولة والتي جمعت السالمية وضيفه القادسية والتي كانت أشبه بـ «بروفة أخيرة» لمواجهتمها المقبلة في نهائي كأس الأمير المقرر في 21 من الشهر الجاري.
وتسببت نتيجة التعادل السلبي في ابتعاد «الأصفر» عن المنافسة حيث بات في جعبته 50 نقطة وبفارق 7 نقاط عن «الكويت».
ووجدت النتيجة استياء واضحاً من جماهير القادسية التي باتت تشعر بالقلق حيال قدرة الفريق على تجاوز «السماوي» في النهائي وتحقيق لقب كأس الأمير لأول مرة منذ العام 2015 عندما ظفروا به لآخر مرة وعلى حساب المنافس ذاته.
ونال المدرب محمد المشعان نصيباً وافراً من الانتقادات سواء لخياراته بالنسبة للتشكيلة والتبديلات أو عدم وضوح الطريقة التي يلعب بها الفريق.
أما السالمية بقيادة انتي ميشا، فخاض اللقاء بأعصاب أهدأ باعتباره بعيداً عن المنافسة ووضح أن المدرب الكرواتي كان يستهدف التجهيز للنهائي وتجربة أكثر من أسلوب ولاعب أمام المنافس.