أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم السبت، أنها تسلمت رد إسرائيل على موقفها الذي سلمته للوسطاء في شأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة على أن تقوم بدراسته.
وقال نائب رئيس حركة حماس في غزة رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية خليل الحية في بيان مقتضب تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن حماس تسلمت «اليوم رد الاحتلال الرسمي على موقف الحركة الذي سلم للوسطاء المصريين والقطريين» في 13 أبريل الجاري.
وفي حينه أكدت حماس التمسك بمطالبها التي تتمثل «بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب الجيش من كامل قطاع غزة وعودة النازحين إلى مناطقهم وأماكن سكناهم وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بالإعمار».
وأشار البيان إلى أن الحركة ستقوم بدراسة المقترح الإسرائيلي الجديد وحال الانتهاء من دراسته ستسلم ردها للوسطاء.
ويأتي إعلان حماس بعد ساعات من وصول رئيس جهاز المخابرات المصري عباس كامل على رأس وفد أمني إلى إسرائيل في إطار محادثات استئناف صفقة التبادل مع حركة حماس.
وقالت الإذاعة العبرية العامة إن كامل عقد سلسلة لقاءات مع مسؤولين في أجهزة الأمن حول العملية العسكرية المحتملة في رفح والمفاوضات لإطلاق سراح المحتجزين.
ونقلت الإذاعة عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن المحادثات تجري بروح طيبة، مشيرا إلى أن مصر تضغط من أجل التوصل إلى صفقة تبادل، موضحا أن إسرائيل موافقة على جميع البنود تقريباً، وتصر على إطلاق سراح 33 محتجزا لدى حماس.
وأكد المسؤول الإسرائيلي أنه تم التوضيح للوفد المصري أن إسرائيل جادة للغاية في شأن عملية واسعة في رفح ولن تسمح لحركة حماس بالتلكؤ ومنع التوصل إلى صفقة.
وأكدت حماس أمس الجمعة في بيان انفتاحها على أي أفكار أو مقترحات لوقف نهائي لإطلاق النار في قطاع غزة «تأخذ بعين الاعتبار احتياجات وحقوق شعبنا العادلة».
ويسعى الوسطاء القطريون والمصريون إضافة للولايات المتحدة إلى التوصل لصفقة لتبادل الأسرى وهدنة ثانية بين إسرائيل وحماس بعد الأولى التي استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر الماضي.