إلى جانب الخسائر البشرية الفادحة والدمار الهائل، يواجه سكان غزة خطر مجاعة، حسب الأمم المتحدة.
وقال مدير برنامج الأغذية العالمي جيان كارلو سيري في جنيف، أمس، «نقترب يوماً بعد يوم من حالة المجاعة».
وأضاف «هناك أدلة معقولة على أن محددات المجاعة الثلاثة (وهي) انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية والوفيات، سيتم تجاوزها في الأسابيع الستة المقبلة».
وتابع سيري «بالنسبة لغزة، فإن الصراع يجعل من الصعب، بل ومن المستحيل في بعض الأحيان، الوصول إلى المتضررين».
وأضاف «يبيعون أشياءهم لشراء الطعام وهم أصلاً معدمون في معظم الأحيان... من الواضح أن بعضهم يموت من الجوع».
والثلاثاء، قال مسؤول أميركي إن خطر المجاعة، خصوصاً في شمال غزة، مرتفع للغاية.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أن الولايات المتحدة ستبدأ ببناء رصيف بحري عائم في غزة «قريباً جداً» لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
وفي الأيام الأخيرة، سمحت إسرائيل التي تتحكّم بالمساعدات إلى قطاع غزة، بدخول عدد أكبر من شاحنات المساعدات.
من جانبها، تستأنف الحكومة الألمانية قريباً تعاونها مع «الأونروا» في غزة «كما فعلت أستراليا وكندا والسويد واليابان ودول أخرى»، وفق ما أعلنت وزارتا الخارجية والتنمية في بيان مشترك، أمس.
يأتي القرار بعد مراجعة قادتها وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا حول قدرة «الأونروا» على ضمان حيادها والتعامل مع أي مخالفات بعد ما ادعت إسرائيل تورط 12 من موظفي الوكالة الأممية في الهجوم الذي نفذته حركة «حماس» في أكتوبر الماضي.