نظّمت مدرسة «البيان - ثنائية اللغة» معرضاً للفن التشكيلي للموسم الحادي عشر، بمشاركة جميع المراحل التعليمية من الطلاب والطالبات، وتعنون بـ «آفاق المستقبل – روح مدرستنا». ومن باب المسؤولية المجتمعية جاءت مشاركة 6 فنانات تشكيليات هنّ: هنوف المنيفي، شيماء أشكناني، إيمان المسلم، مها المنصور، خديجة الصايغ، الدكتورة بدور عسكر والدكتورة ريهام الرغيب.
كما شهد حضور أعضاء المدرسة وأولياء الأمور وعدد من الفنانين، منهم الفنان القدير جاسم بوحامد، والمعمارية الشيخة سورا الصباح.
المعرض، الذي يعتبر الأرض الخصبة لصقل فناني المستقبل، لم يخلُ من عزف الموسيقى الحيّة، كما تميّز في مضمونه بجمال اللوحات التي عبّرت عن إبداع ومكنون كل طالب وطالبة باختلاف المدارس الفنية التي اختاروها.
في مستهل حديثها، رحبت منظمة المعرض رئيسة قسم الفنون رحاب الأسدي، بالمشاركين والحضور كافة، ثم قالت: «الفن لغة تجتاز الحواجز وتلامس أعمق أركان أرواحنا، لهذا اجتمعنا كي نكرم المواهب الاستثنائية لفنانينا الشباب، الذين كرّسوا قلوبهم وعقولهم لإنشاء هذه الأعمال الفنية المذهلة».
وتابعت: «إلى أولياء الأمور الكرام، شكراً لكم على غرس حب الفن في أطفالكم ودعم مساعيهم الإبداعية. لقد مهّد إيمانكم الراسخ بقدراتهم الطريق لنموهم الفني».
وختمت بالقول: «بينما نتجول في هذا المعرض الإبداعي، دعونا ننغمس في القصص والعواطف التي تم التقاطها داخل كل قطعة فنية، بدءاً من ضربات الفرشاة الجريئة وحتى المنحوتات الدقيقة التي تعكس وجهات النظر والخبرات الفريدة. دعونا نحتفل بقدرة الفن على إشعال الخيال وإثارة الفكر وتوحيدنا جميعاً».
الاستفادة من تجاربنا
وعلى هامش المعرض، التقت «الراي» بعدد من الفنانات المشاركات، والبداية كانت مع الفنانة شيماء أشكناني التي قالت: «هدفنا نحن كفنانين تشكيليين من خلال التواجد هو مساعدة الطلبة، وأن يأخذوا إلهامهم منا ويستفيدوا من تجاربنا، كما أنها تعتبر فرصة جميلة للتعرف علينا بشكل أكبر».
مناقشة التجارب
من جانبها، قالت الدكتورة الفنانة ريهام الرغيب: «سعيدة بهذه المشاركة وفخورة بكل زميلة فنانة شاركت بهذا المعرض، ومن واجبنا أن نساند الطلبة في تبادل الخبرات واطلاعهم على تجاربنا التشكيلية، وهذا من شأنه دعم العملية الإبداعية التشكيلية، ومن الممكن أن يؤثر على الجيل القادم من الفنانين والفنانات من جيل الشباب».
وأكملت «تواجدنا من شأنه المساهمة في تنمية الثقافة البصرية للطلبة والجمهور أيضاً، كذلك يساعدهم في الاطلاع ومناقشة التجارب التشكيلية المقدمة من خلالي وزميلاتي».
تنمية الموهوبين
بدورها، قالت الدكتورة بدور عسكر: «تعد هذه التجربة الأولى بالنسبة إليّ مع الطلبة، وفعلياً هي تجربة حلوة، إذ رأيت مواهب الطلبة، وأن كل واحد منهم عبّر بطريقة مختلفة عن الآخر بلوحات نبعت من مدارس فنية مختلفة، والجميل كذلك أن مدرستهم تشجعهم على ذلك، وفي المستقبل القريب سنراهم فنانين ذوي شأن. وما دفعني للمشاركة في المعرض هو أنني متخصصة في تنمية الموهوبين، لذا فإن تواجدي يأتي من صميم عملي».
تشجيع الطلبة
أما الفنانة مها المنصور، فقالت: «أشارك من باب المسؤولية المجتمعية التي تقع على عاتقنا نحن كفنانين، ومن باب تشجيع الطلبة ممن يمتلكون الموهبة والطموح والشغف في الفن، إلى جانب منحهم من الخبرة التي اكتسبناها على مدار السنوات».
تبادل خبرات
كما تحدّثت الفنانة هنوف المنيفي، قائلة: «شاركت من خلال لوحة واحدة تعبّر عن جمال وشموخ الخيل، وتأتي هذه المشاركة لتبادل الخبرة ما بين الفنانين المحترفين والطلبة الموهوبين في الفن، إذ إنه عادة ما تجدون الطفل يبدع ويخرج بألوان جديدة أكثر جرأة من الفنان الكبير الذي قد يخاف من خوض تجارب جديدة. ولدى تجولي في أرجاء المعرض لمست أن المدرسة أولت اهتماماً كبيراً في الجانب الفني، وكان ذلك جلياً من خلال المستوى العالي للرسومات».
تنمية مهاراتهم
في غضون ذلك، قالت الفنانة إيمان المسلم: «هذه المشاركة لتشجيع الطلبة، ولتنمية موهبتهم ومهارتهم من خلال وجودنا على جانبهم مع أعمالنا الفنية. ومشاركتي تأتي من خلال لوحة واحدة من سلسلة (لقلبي صوت)، أتكلم فيها عن التأثر بـ (إيفكتات) وسائل التواصل الاجتماعي في عدم قبول صورتنا بهيئتها الطبيعية».
دعم الموهوبين
وأخيراً تحدّثت الفنانة خديجة الصايغ، قائلة: «(هالكلام من القلب للقلب)، حيث إنني أتواجد في المعرض لإيماني بضرورة دعم الطلبة الموهوبين، كوننا فنانين تشكيليين نتواجد لنشارك بلوحات مصاحبة إلى لوحاتهم، وبإذن الله يكون هذا الأمر داعماً للطلبة. وأنا أشارك من خلال لوحة واحدة استخدمت فيها أسلوب (الأبستريك) الذي أعتمد فيه على نظرية اللون لمخاطبة العين وليس القلب».