اتُهم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بإلإدلاء بتصريحات معادية للإسلام خلال تجمع انتخابي، مما أثار غضبا واسع النطاق من شخصيات مسلمة بارزة وأعضاء المعارضة.
وتشهد الدولة الأكثر كثافة سكانية انتخابات ضخمة تستمر أسابيع، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يفوز فيها حزب «بهاراتيا جاناتا» الحاكم بزعامة مودي بولاية ثالثة نادرة على التوالي.
وفي حديثه أمام حشد كبير في ولاية راجاستان في غرب البلاد، قال مودي إنه إذا لم يتم التصويت له للحفاظ على السلطة، فإن حزب المعارضة الرئيسي في البلاد، الكونغرس الوطني الهندي، سيقسم ثروة البلاد بين «الدخلاء» و «أولئك الذين لديهم الكثير من الأطفال»، في إشارة واضحة إلى المجتمع المسلم.
وقال مودي وسط هدير مدو من الجمهور: «عندما كانوا (الكونغرس) في السلطة، قالوا أن المسلمين لديهم الحق والأولوية على حساب الموارد.. سيأخذون كل ثروتكم ويقسمونها بين أولئك الذين لديهم المزيد من الأطفال وسوف يتم توزيعها بين الدخلاء».
وتابع رئيس الوزراء الهندي قائلا: «هل تعتقدون أن أموالكم التي كسبتموها بشق الأنفس يجب أن تعطى للدخلاء؟ هل تقبلون هذا؟».من جانبها، استغلت المعارضة هذه التصريحات، فقد اتهمت مودي وحزب بهاراتيا جاناتا منذ فترة طويلة باستخدام الخطاب الداعي للانقسام كوقود للقومية الهندوسية التي تتصاعد شعبيتها.
ودعا أعضاء المعارضة لجنة الانتخابات الهندية (ECI) إلى التحقيق فيما إذا كانت تعليقات مودي تنتهك قواعد السلوك.
وينص القانون على أن السياسيين لا يجب أن يخاطبوا الناخبين بناءً على «الطبقية» و«المشاعر المجتمعية». كما لا يُسمح بأي نشاط «قد يفاقم الخلافات أو يخلق كراهية متبادلة أو يسبب توترا» بين المجتمعات والأديان.
وتلقى مودي رد فعل عنيفا واسع النطاق من أفراد الجالية المسلمة بسبب تعليقاته في وقت يخشى فيه الكثيرون أن يؤدي فوز حزب بهاراتيا جاناتا بولاية ثالثة إلى تعميق الانقسامات الطائفية القائمة بالفعل في جميع أنحاء البلاد.