قرّرت إسرائيل الرد «بشكل واضح وحاسم» على الهجوم الإيراني غير المسبوق، بهدف التوضيح أنها لم ولن تسمح للإيرانيين بخلق «المعادلة الجديدة» التي كانوا يحاولون خلقها، في حين طالب الرئيس جو بايدن مجلس النواب الأميركي بتمرير مشروع تمويل إسرائيل وأوكرانيا، مؤكداً في مقال نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» «قد ننجر إلى حرب في الشرق الأوسط إذا صعدت إيران هجماتها».
وخلال أول زيارة لوزيرين غربيين للدولة العبرية، منذ الهجوم الصاروخي والمُسير الإيراني ليل السبت - الأحد، حض وزيرا خارجية بريطانيا ديفيد كاميرون وألمانيا أنالينا بيربوك، تل أبيب على الهدوء.
لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أبلغ الوزيرين أن إسرائيل «تحتفظ بالحق في حماية نفسها».
وقال كاميرون، «من الواضح أن الإسرائيليين يتخذون قراراً بالتحرك... نأمل أن يفعلوا ذلك بطريقة لا تؤدي إلا إلى أقل قدر ممكن من تصعيد الأمر».
وأكد «نريد أن نرى عقوبات منسقة ضد إيران وعلى مجموعة السبع توجيه رسالة واضحة لا لبس فيها إلى طهران».
كما حضت الوزيرة الألمانية إسرائيل مجدداً على «ضبط النفس».
وقالت إنها أوضحت خلال محادثاتها مع نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين، أنه لا ينبغي السماح بأن ينزلق الشرق الأوسط إلى وضع لا يمكن التنبؤ بنتائجه على الإطلاق.
وأضافت ان برلين وباريس تؤيدان توسيع نظام العقوبات الأوروبي ضد المسيرات الإيرانية ليشمل «تقنيات الصواريخ».
وفي بروكسيل، قال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن الاتحاد يعمل أيضاً على توسيع العقوبات ضد طهران، بما يطول إمداداتها بطائرات مسيرة وأسلحة أخرى لروسيا والفصائل التي تدور في فلكها في المنطقة.
كما تعهدت واشنطن فرض مزيد من العقوبات التي تستهدف برنامج الصواريخ والمسيرات الإيراني والحرس الثوري ووزارة الدفاع.
ولم يتضح كيف ومتى قد تضرب إسرائيل، وما إذا كانت ستستهدف إيران مباشرة أو تهاجم مصالحها أو حلفاءها في الخارج في أماكن مثل لبنان وسورية والعراق واليمن.
وأكد وزير الدفاع يوآف غالانت في السياق، ان «إيران فشلت في الهجوم علينا، وستفشل في ردع إسرائيل»، مضيفاً «أي عدو سيقاتلنا سنعرف كيف نضربه أينما كان».
وبحسب غالانت: «لن يتمكن الإيرانيون من تطبيق معادلة ردع مختلفة ضدنا».
ورغم أن موعد الرد سيبقى سرّياً حتى يدخل حيز التنفيذ، تشير التقديرات إلى أن إسرائيل ستُلحق الضرر بالأصول الإيرانية.
وأكد المحلل العسكري في صحيفة «هآرتس» عاموس هرئيل، أنه «ليس مؤكداً أنه سيتم شن الهجوم، فوراً».
إلى ذلك، أظهر استطلاع للجامعة العبرية في القدس، أن 74 في المئة من الإسرائيليين يُعارضون رداً على إيران، إذا كان ستقوض «الحلف الأمني مع الحلفاء»، الذين شاركوا في اعتراض الهجوم الإيراني.