«مؤسسة البترول»: لا تأثير على عمليات النفط أو عقودها

حرب «تصفية الحسابات» ترفع الذهب والنفط وتهبط بشركات الطيران والعملات المشفرة

14 أبريل 2024 10:00 م

- وزير «التجارة» يكلّف المعنيين بإعداد تصور شامل للسلع والمخزون الغذائي بخير

يحبس الاقتصاد العالمي أنفاسه مع تصاعد التوترات الجيوسياسية بالمنطقة جراء حرب تصفية الحسابات بين إيران وإسرائيل، تحسّباً لتداعيات سلبية أخرى تُصيب شظاياها أسواق الطاقة والنفط وحركة التجارة.

محلياً علمت «الراي» أن مؤسسة البترول استعرضت خططها لتأمين منشآتها مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط عماد العتيقي حيث تم التأكيد على الجاهزية، فيما أشار المسؤولون إلى سير العمل بشكل طبيعي وألا تأثير للأحداث الجارية على العمليات أو العقود المبرمة مع العملاء.

وعلى صعيد وزارة التجارة، طلب الوزير عبدالله الجوعان من جميع القطاعات إعداد تصور شامل لتداعيات الأحداث على السلع ومخزونها، وتم التأكيد مبدئياً على توافر جميع السلع الاستهلاكية بكميات كافية وأن المخزون يغطي ما بين 6 إلى 12 شهراً في حال الانقطاع.

عالمياً ارتفعت أسعار النفط في تداولات الجمعة وسط مخاوف من تصاعد التوتر وتأثيره على الإمدادات، حيث زاد خام برنت 2.7 في المئة ليتجاوز 92 دولاراً للبرميل، قبل أن يقلّص مكاسبه ليستقر فوق 90 دولاراً، وارتفع «غرب تكساس» 3.1 في المئة قبل انخفاضه مجدّداً، فيما توقع خبراء اقتصاديون أن تجتاز أسعار النفط اليوم الإثنين حاجز الـ100 دولار للبرميل، في حال حدوث ردّ أو تصعيد إسرائيلي واتساع رقعة الحرب، وأن تبلغ 120 دولاراً إذا لجأت إيران إلى سيناريو غلق مضيق هرمز الذي يعبر من خلاله 20 في المئة من استهلاك النفط العالمي.

على صعيد آخر، تعد شركات الطيران وقطاع السياحة أكبر المتضررين، خصوصاً بعد إعلان شركات عدة إلغاء رحلاتها وتغيير بعضها لمساراتها، وأغلقت دول عدة في المنطقة مجالها الجوي وأعادت فتحه لاحقاً.

وبالنسبة للذهب، يتوقع أن يزداد لمعانه باعتباره من أهم الملاذات الآمنة، فبحسب تقرير لشركة دار سبائك الكويت، واصل الذهب كسر الأرقام القياسية بتسجيل 2431 دولاراً للأونصة بجلسة (الجمعة) قبل أن يستقر عند 2345 دولاراً للأونصة. ورفع بنك غولدمان ساكس توقعاته للأسعار نهاية العام الجاري إلى 2700 دولار للأونصة، وكان توقع سابقاً وصولها إلى 2300 دولار، مرجحاً ارتفاع الأسعار أكثر، مدفوعة جزئياً بتوقعات تخفيضات أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.

ورغم بيانات التضخم الأخيرة وتقرير الوظائف الأميركي القوي الأسبوع الماضي، سجّل الذهب ارتفاعاً للأسبوع الرابع على التوالي وتسجيل زيادة 15 في المئة منذ بداية العام.

وانخفضت العملات المشفرة في تعاملات السبت والأحد، وتراجعت عملة بيتكوين بـ7.7 في المئة وفقاً لـ«بلومبيرغ» أمس ليجري تداولها عند 63230 دولاراً. وتكبّدت معظم العملات الرئيسية الأخرى خسائر متباينة.

وبينما فاقم الهجوم الإيراني المخاوف من نشوب صراع إقليمي أوسع، توقع خبراء ضرراً كبيراً سيلحق بالتجارة في البحر الأحمر، بما يعطل سلاسل التوريد ويرفع أقساط التأمين وتكاليف نقل الغذاء والسلع ومن ثم السعر.