بالتعاون بين «الهلال الأحمر» ومبرة «ديفيد نوت» الخيرية البريطانية

بدء تدريب 30 طبيباً واختصاصي تخدير كويتياً قبل انتقالهم إلى غزة... لعلاج المصابين

13 أبريل 2024 10:00 م

- الساير: أعلى معايير الرعاية الطبية أثناء أصعب الظروف واحترام الدعوة النبيلة لخدمة الإنسان
- نوت للأطباء المشاركين: ستكون تجربتكم الميدانية أهم ما ستقدمونه في هذه المرحلة من حياتكم

أكد رئيس جمعية الهلال الأحمر الكويتي الدكتور هلال الساير السعي الدائم لرفع كفاءة العمل الإنساني لاسيما في تدريب وتمكين الأطباء من العمل في البيئات المعادية والخطرة.

جاء ذلك في كلمة للدكتور الساير خلال انطلاق دورة تدريبية متخصصة لأكثر من 30 طبيباً ومتخصصاً في التخدير لإعدادهم للتوجه لمساندة القطاع الطبي المنهار في غزة مقدمة بالتعاون مع مبرة «ديفيد نوت» الخيرية البريطانية المتخصصة في إعداد وتدريب الطواقم الطبية للعمل وسط ظروف الحروب والنكبات الإنسانية حول العالم، والتي بدأت السبت ومستمرة لخمسة أيام.

وأضاف أن هذه الدورة التي تعتبر الأولى التي تقدمها مبرة «ديفيد نوت» في الشرق الأوسط «تؤكد التصميم الجماعي لتقديم أعلى معايير الرعاية الطبية حتى أثناء أصعب الظروف واحترام الدعوة النبيلة لخدمة الإنسان من خلال مشاطرة الخبرات والمعلومات في سبيلها».

وأشار إلى أن حضور الشريك المؤسس للمبرة البريطاني الدكتور ديفيد نوت «يمثل ذلك التصميم في التعاون والالتزام الأخلاقي المشترك لخدمة مهمتنا الإنسانية المشتركة».

من جانبه، قال الشريك المؤسس لمبرة «ديفيد نوت» الخيرية البريطانية الدكتور ديفيد نوت إنه خلال عمله الميداني جراحاً في المناطق المنكوبة اكتشف أهمية التدريب ومشاطرة المعلومات حول التعامل مع الحالات الطبية أثناء النكبات الإنسانية سواء الحروب أو الصراعات أو الكوارث الطبيعية، موضحاً أن هذه الدورة تسعى لإعداد المشاركين فيها للتعامل الحي مع حالات ضحايا الحرب طبياً وسبل التعامل مع الجراحات المختلفة.

وأوضح الدكتور نوت أنه كان شاهداً لأكثر الحالات الميدانية صعوبة حين عمل جراحاً طبياً في مدينة رفح جنوب قطاع غزة ما بين شهري يناير وفبراير من العام الجاري شارحاً الحالة الإنسانية المفزعة التي يعيشها السكان، مثل الحالات الطبية العادية التي تحتاج إلى الجراحة والعناية الطبية بشكل طارئ وتستمر أياماً من دون الحصول عليها علاوة على مشاهد مروعة لجراح بليغة افتقرت للعناية الطبية اللازمة وتفاقمت بسبب سوء التغذية وضعف المناعة الذي يسببه ذلك «علاوة على دخول الجرحى الجدد الذين يمكن التعامل معهم بصورة وأسلوب مباشر بوقف النزيف مثلاً أو القيام بالجراحات المختلفة لإسعافهم».

وأفاد بأن فريق التدريب البريطاني الموجود حالياً في غزة يتمتع بخبرة عميقة وواسعة في العمل الإنساني الطبي الميداني وأنه سيسعى لمشاركة خبراتهم وتجاربهم المختلفة خلال عملهم حول العالم وفي المناطق المنكوبة وسيقدم الفريق توثيقه لعمليات جراحية قاموا بها خلال عملهم وسبل التعامل مع جرحى الحروب بمختلف أنماط الجراحة وطرق التخدير المثلى في مثل تلك الحالات.

ووجه الدكتور نوت نصيحة للأطباء المشاركين «ستكون تجربتكم الميدانية أهم ما ستقدمونه في هذه المرحلة من حياتكم وعليكم أن تصبوا لتقديم أفضل ما لديكم ليس فقط لنفسكم وانما لفريق عملكم ومن هم في عنايتكم هناك».

من جانبها، أشادت القائم بأعمال سفارة المملكة المتحدة لدى الكويت صني أحمد باستمرار تعاون بلادها ودولة الكويت في مجال إيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المنكوبة لاسيما في المجال الطبي، مثنية باستمرار التزام دولة الكويت الإنساني بمساعدة العالم وإرسالها أكثر من 45 طائرة محملة بالمساعدات الإنسانية لقطاع غزة الذي يعيش كارثة إنسانية مستمرة جراء الاعتداء والعدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي.