أعلنت مديرة مدرسة ابتدائية في منطقة الجهراء التعليمية عن «توزيع عيادي» للطالبات اللواتي سيلتزمن بالدوام المدرسي كإجراء تربوي تحفيزي لمواجهة ظاهرة الغياب قبل العطل الرسمية وبعدها، وحضت الطلاب والطالبات على ضرورة مواصلة العملية التعليمية تحت كل الظروف سواء بنظامها التقليدي الحضوري أو بنظام التعليم عن بعد.
مديرة المدرسة التي فكرت بهذا الإجراء التشجيعي لمواصلة التعليم، وتعزيز ثقافة التحصيل الدراسي لدى طالباتها، احتفظت بـ«العيادي» كاملة في ميزانيتها حيث تفاجأت بعدم حضور الطالبات اليوم الأحد، بعد اتفاقهن المسبق على الغياب الجماعي إلى ما بعد عطلة العيد.
في سياق متصل، أكد مصدر تربوي لـ«الراي» قيام إدارات المناطق التعليمية بزيارات ميدانية إلى عدد من المدارس وطالبتها بإعداد إحصائيات الغياب، على أن يتم تكريم الإدارات المدرسية المتميزة في هذا الشأن لما لها من دور في مواجهة الظاهرة والتقليل منها عبر مختلف البرامج والأنشطة التوعوية.
وقال المصدر إن «مدارس كثيرة كانت، اليوم، (على الزيرو) بنسبة حضور طلابها، فيما استقبلت أخرى عدداً خجولاً منهم لا يتجاوز الـ20 طالباً في كل الفصول»، مبيناً أن «الأمر يستوجب خطة شاملة وحازمة من قبل قطاع التعليم العام».
وأوضح أن «مسؤولي المناطق وجهوا أسئلة إلى حراس المدارس في ما إذا قامت إداراتها بإرجاع طلبة إلى ذويهم»، مؤكداً أن «إجاباتهم كانت بالنفي، فالعدد القليل الملتزم من الطلبة عادوا من تلقاء أنفسهم بعد أن شاهدوا الغياب الجماعي لزملائهم وحضور المعلمين فقط».