انتخب الشعب الكويتي يوم 4/4 المجلس الجديد وإيصال خمسين نائباً، منهم تسعة وثلاثون عائدون من المجلس السابق وأربعة نواب سابقين وسبعة نواب جُدد يدخلون المجلس للمرة الأولى.
بدايةً نهنئهم بالنجاح والحصول على ثقة الشعب الكويتي بالحصول على عضوية مجلس الأمة، وندعو لهم بالتوفيق والنجاح لما فيه خير البلاد والعباد من خلال تلبية رغبات المواطنين وحل مشاكلهم ومعالجة قضاياهم المعروفة للجميع.
ينتظر المجلس الجديد ملفات مهمة وشائكة في الوقت نفسه قد تنذر بصدام مبكر جداً، أولى هذه القضايا هي قضية الهوية الوطنية التي كانت القضية الرئيسية في ندوات المرشحين، لذلك هذه القضية قد تكون فتيل أزمة مبكرة جداً. القضايا المعيشية وتحسين مستوى المواطن أيضاً من القضايا الملحة والتي انتظرها الشعب الكويتي من المجلس السابق وكانت شبه منتهية، على المجلس الجديد والحكومة الجديدة الإسراع في إقرار عدد من القوانين المعيشية، منها القرض الحسن وزيادة غلاء المعيشة وشمول الباب الخامس في قوانين الحد الأدنى للتقاعد.
موضوع تعديل قانون الانتخابات والدوائر الانتخابية الظالمة والجائرة متوقع طرحه في المجلس الجديد، وأيضاً متوقع أن يكون مثاراً للخلاف الكبير، إذ كل نائب يريد تقسيم الدوائر حسب مصلحته. أعتقد هناك عدد كبير من الملفات الساخنة بانتظار المجلس الجديد والحكومة الجديدة عليهم التعاون ونبذ الخلافات لتحقيق مصلحة الكويت وأهلها.
أما موضوع ولاية العهد فهذا من اختصاص صاحب السمو الأمير، حفظه الله، وهو يختار من يراه مناسباً ليكون عضيده وسنده، والواجب على الجميع قول سمعاً وطاعة لاختيار سموه، لأنه وعلى مر تاريخ البرلمان لم يتدخل البرلمان في اختيار صاحب السمو لولي عهده القادم.
نتمنى التوفيق لصاحب السمو في اختيار ولي عهده القادم، ونتمنى لولي العهد القادم كل التوفيق والنجاح لمساعدة ومعاونة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، الصباح، حفظه الله، في قيادة هذا البلد الطيب المِعطاء وشعبه الوفي بكل أطيافه ومكوناته، حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه وسوء.